الأساتذة الزملاء .....
اسمحوا لنا بداية أن نتقدم بالشكر لكل من قام بترشيح نفسه لانتخابات نقابتنا الغالية فهم مثلنا نحن الناخبون نتلمس مصلحتها ونُحاول جاهدين أن تكون بالقوة التي كانت عليها من قبل ، حين كان المُحامي يزهو فخراً بأنه مُحام وهو يعلم أن المُحاماة عريقة كالقضاء..مجيدة كالفضيلة..ضرورية كالعدالة..وإن المحامي يكرس حياته لخدمة الناس دون أن يكون عبداً لأحد أبداً..وأن المحاماة تجعل المرء نبيلاً عن غير طريق الولادة أو الميراث..غنياً بلا مال..رفيعاً دون حاجة إلى لقب..سعيداً بغير ثروة " ()
وهم مُثلنا يشعرون بأنـَّات هذه المهنة التي باتت على شفا حفرة
وهم مثلُنا تدور في رؤوسهم أسئلة شتى بحثاً عن الأسباب التي أدت إلى هذا الانحدار .
بيد أن عبئنا نحن الناخبون أثقل كثيراً وقد زاد حُملنا بأمانة الإجابة على سؤال أيهم أصلح ؟
ونحن المُحامون كل منا لدية القدرة على أن يحكم على الأمور بموضوعية وحياد دون النظر إلى اعتبارات المجاملة أو المُحاباة ، فإذا كُنا نرجو النجاة بنقابتنا ، فلنسلك مسالك النجاة ،
بإعمال المعيار الموضوعي في اختيار من يُمثلنا .......... ولا يمكن أن نكون كمن قيل عنه :-
ترجو النجاة ولا تسلك مسالكها ........ إن السفينة لا تجري على اليــبـس
الأساتذة الزملاء .....
لتكن الموضوعية نُصب أعيننا في الإجابة على هذا السؤال ،
فمن ذا الذي يكون أصلح في أن يُمثل جماعة تسوس ولا تُساس ،
تقود ولا تُقاد ، سُلطانهم ضمائرهم ...؟؟؟
داعين المولى عز وجل أن يولى أمورنا خيارنا .
هذا نص البيات الأول الذي صدر عن مجموعة مُستقبل المُحاماة بالشرقية
(1) جيو رئيس مجلس القضاء الأعلى في فرنسا