اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
MAHIR
التاريخ
9/13/2004 6:53:27 PM
  مفكرة الإسلام: النظام الدولي، قانون الغاب       


  مفكر إسباني يقارن بين حادث مدرسة بيسلان الروسية ... و 11 سبتمبر الأمريكية

عام :أوروبا :الإثنين28 رجب 1425هـ - 13 سبتمبر 2004 م آخر تحديث الساعة 12:08 م بتوقيت مكة
 
مفكرة الإسلام: عقد المفكر الإسباني "مانويل كاستيلز" في مقال له في صحيفة "لا بانجوارديا" الإسبانية مقارنة بين استغلال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لحادث اختطاف مدرسة بيسلان في روسيا واستغلال الرئيس الأمريكي، جورج دبليو بوش، لهجمات 11سبتمبر، لتحقيق أغراضهما السياسية والعسكرية تحت ستار مكافحة "الإرهاب".
أوضح المحلل الإسباني كيف استغل بوتين غضب الشعب إثر حادث اختطاف مدرسة بيسلان ليزيد من سيطرته السياسية والعسكرية حاجبا بذلك فشل تعهده بنشر السلام في الشيشان، تلك القضية التي حملته للسلطة، تماما مثلما استغل بوش هجمات 11سبتمبر لمهاجمة العراق بالرغم من عدم وجود أية صلة بين الأمرين.
وأضاف أن تصريحات رئيس هيئة الأركان الروسية الجنرال "يوري بالوييفسكي" حول شن روسيا هجمات وقائية ضد ما أسماه الجنرال "بالقواعد الإرهابية" في أي مكان في العالم تبدو محاكاة لسياسة بوش وبلير، إلا أنه في حالة روسيا يضاف أنه لن يتم استخدام أسلحة نووية، مشيرا إلى أنه ليس من العجيب إذن أن يعرب الوزير البريطاني الذي لا يكل جاك سترو عن دعمه لهذه السياسة مثلما فعلت الصين، التي تفكر كذلك في مشاكل مستقبلية مع أقلياتها القومية والعرقية، بينما تطبق الولايات المتحدة نوعا آخر من الإجراءات بالنسبة للنزاع الشيشاني مطالبة بحل سياسي لكي تبرر دعمها للشيشانيين ولتضغط على روسيا فيما يتعلق بالعراق.
وأوضح الكاتب أن الترجمة المحددة لهذه السياسة الروسية قد تكمن في عمليات عسكرية وقصف في جورجيا وأنجوشيا، فضلا عن اعتقالات واسعة النطاق في الشيشان وأعمال انتقامية ضد عائلات الزعماء الشيشانيين وتكثيف عمليات اغتيال القادة الشيشان وحلفائهم المسلمين، لتحذو بذلك حذو الصهاينة في فلسطين. وبذلك يخطو العالم خطوة أخرى نحو تدمير النظام الدولي، مؤكدا أن أقوى دول العالم [الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني وروسيا ثم الصين] يتحولون إلى مشرعين وقضاة ومنفذين للأحكام دون أية مراقبة أخرى سوى نظمهم السياسية ذاتها.
وأضاف المفكر الإسباني أنه وصولا إلى العمق الإنساني للقضية، ينبغي سؤال "الإرهابيين"، على حد قوله- خاطفي المدرسة الروسية- لماذا الأطفال؟، مشيرا إلى أن سيدة روسية كانت من بين رهائن المدرسة عهد إليها "الإرهابيون" بإعداد الطعام في المطبخ قد وجهت إلى حارسها هذا السؤال، الذي أجاب عليه قائلا "لم يسألني أحد عن ذلك حينما قتل الروسيون زوجتي وولدي الاثنين".
واستطرد الكاتب أنه بذلك يأخذ "التعصب" الفكري والإذلال الاجتماعي في التجسد في شكل كراهية شخصية وفي تواريخ من الموت والانتقام.
واختتم المفكر الإسباني مقاله مشيرا إلى أن هذا هو العالم الذي يحيط بنا، عالم يسوده الخوف من الآخرين والانتقام دون قانون، عالم من يحكمنا فيه يحثنا على الكراهية حتى يستمر في حكمه بعد أن فشل في تحقيق أن نتمكن جميعا من الحياة سويا، عالم يسوده العنف والتعصب والتفرقة العنصرية، ليتسائل عقب ذلك هل يمكننا تجنب أن يصبح العالم على هذا النحو، مجيبا بأنه نعم يمكننا ذلك جميعا بأن يبدأ كل من منزله حيث لا ينظر المواطن الإسباني نظرة سيئة لجاره المغربي أو الباكستاني وبألا يشعر أنهم يغزون دولته لمجرد أنهم مختلفين وبأن يبرد الإسبانيون دماءهم التي تغلي برغبة الانتقام إثر تفجيرات 11 مارس في مدريد وبأن يتحول 11 سبتمبر إلى رمز للسلام والتراحم والتكامل والانفتاح على العالم وعلى الهويات الأخرى، مؤكدا أن تحول 11 سبتمبر إلى رغبة في الحياة سويا في سلام في إسبانيا وروسيا وفي أمريكا وفي الشرق الأوسط يبدو هو البديل الوحيد لعالم يسيطر عليه 11 سبتمبر تكون فيه ذكرى القتلى لواء للمزيد من الهجمات..،


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2019 / عدد الاعضاء 62