الساده الزملاء ..
السلام عليكم ورحمة الله وكل عام وأنتم بخير ..
يحل على أمتنا العربية هذا العيد وهي ما بين دول سعيدة بحريتها ، مزهوة بنصرها ، تحاول استعادة ما تم تدميره من قيم عظيمة كانت فخرا لأمتها ، لكنها في حرب مع فلول الأنظمة السابقة ، وحثالات بشرية كانت تنادي بالحرية ثم انقلبت ضدها ، وجموع شعبية مهمومة بلقمة عيشها ، تم تغييب وعيها لسنوات طويلة وهي اليوم تتلهف مستعجلة لحياة كريمة طالما حلمت بها دون أن تأخذ في حسابها تركة الاستبداد الضخمة ..
ومن ناحية أخرى ، فقلوبنا مع أهلنا في الشام وهم يواجهون أخس وأحقر مجموعة مجرمة كانت تخفي وجهها الحقيقي وراء البعث ، ثم انكشف سترها فأسفرت عن وجهها الطائفي المقيت الذي ارتكب ويرتكب جرائم هزت ضمير الإنسانية حينما يتم ذبح الأطفال بالسكاكين ويتم دفن الرجال أحياء واستخدام الجيش الوطني لهدم المنازل على رؤوس ساكنيها وجرائم يندى لها ضمير الإنسانية ويصعب حصرها ..
وشعوب أخرى تشق طريقها بصعوبة بعد أن استيقظت قوى الشر وتظافرت شياطين الجن والإنس للحيلولة دون وعي عربي يتصدره الاسلام باختيار شعوبه ضمن خيار ديمقراطي حر في سباق مع الزمن لوأد تلك التجارب الحية في مصر وتونس وليبيا ..
في كل عيد ونحن نحمد الله على منه وفضله علينا بالصحة والعافية ، نتذكر إخواننا لنا من سكان المخيمات والأسرى والمعتقلين ، وتذكر أسر الشهداء ..
ونسأل الله أن يتقبل من الحجيج حجهم ..
وكل عام وأنتم بخير ..
عبدالله الناصري