اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
محمد نبيه
التاريخ
8/20/2011 9:23:50 AM
  احسن ماقرأت : « يا نفر، أنا فيه سفر بعد يومين. إن شاء الله راجع. روح مكة. مافي زعلان يا زبون».       

 

« يا نفر، أنا فيه سفر بعد يومين. إن شاء الله راجع. روح مكة. مافي زعلان يا زبون». بهذه العبارات المكتوبة على قطعة كرتون، والموضوعة على واجهة المحل، اعتذر عامل مغسلة ملابس من زبائنه. وإذا كان البعض قد اعتبروا هذه القصة، واحدة من الطرف اللطيفة التي تحدث من العمالة، فإنني أراها بشكل مختلف. فهذا العامل البسيط، احترم عملاءه، وكتب لهم اعتذاراً واضحاً، لا كذب فيه ولا لف ولا دوران. الرجل أراد أن يذهب لمكة لأداء العمرة، فكيف سيبلغ هذه الرغبة لكل رواد مغسلته، إلا بهذه الطريقة العفوية؟! كم من موظف في دوائرنا الحكومية، من المحكمة وحتى المرور والجوازات، يكتب على مكتبه مثل هذه الورقة؟! كم من طبيب في مستشفياتنا الحكومية وكم من أستاذ في جامعاتنا، يمارس مثل هذا السلوك التلقائي، حين يترك عيادته أو يغيب عن محاضرته المجدولة؟! يجب على كل موظف مواجهة، أن يعتبر عامل المغسلة هذا، قدوة له. فكما أن الزبائن سيتعطلون لمدة يومين، وربما قد لا يكون عند أحدهم ثوباً غير الذي في المغسلة، فإن المعاملات ومواعيد المراجعة ومتابعة الدروس، قد تتعطل بشكل كبير، وقد يدفع المتضرر ضريبة باهضة، صحية أو مالية أو علمية. فلماذا هذا الإنسان البسيط يعتذر، والمتعلمون والأطباء والضباط والقضاة، لا يعتذرون؟! 
..........
الجزيرة
سعد الدوسرى

 


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2154 / عدد الاعضاء 62