ارفع رأسك انت محامى
المتخاذلون والمتآمرون على المحامين والمحاماة وهيبة الدولة
بقلم عبد المنعم مدنى المحامى بالنقض
1_نزل علينا كالصاعقة خبر الاعتداء على الزميل الاستاذ/ايهاب ساعى الدين المحامى من قبل رئيس نيابة ثانى طنطا بعد صفعه بالقلم وتمزيق ملابسه ثم اصدر اوامره للحرس الحاص به بالاعتداء عليه وسحله ثم قام مشكورا بوضع الكلابشات فى يده وتظاهر العشرات بل المئات من المحامين حتى وصل العدد الى الف محامى داخل مجمع المحاكم بطنطا يريدون الفتك برئيس النيابة المعتدى وتناقلت الخبر جميع الصحف القومية والمعارضة وجميع الفضائيات واصبحت فضيحة المت بالمحامين واصابت مهنة المحاماة فى مقتل واصبح الوضع ينذر بما لايحمد عقباه وعواقب الامور واصبح المحامون على صفيح ساخن يضربون كفا على كف من شدة الغيظ ودرجة الغليان متسائلين ما الذى يجرى وما الذى اصاب المهنة فى خلال عام واحد وكيف يستقيم الوضع فى ظل تفاقم الامور ويهدد مهنة المحاماةبالاعتداءات المتكررة من ضباط الشرطة واعضاء النيابة العامة والمعاملة السيئة والتقليل من شأنهم وازدراهم من قبل السادة القضاة الامر الذى يؤدى الى عزف المحامين عن الاشتغال بالمهنة والاضرابات والاعتصامات المتكررة للامتناع عن اداء واجبهم المهنى كقضاء واقف وهو ما يؤدى الى تعطيل سير العدالة واصابتها بالشلل التام.
2_تخاذل نقيب عام المحامين ومجلسه الضعيف الهزيل فى اداء الدور المنوط بهم للدفاع عن حقوق المحامين ومهنة المحاماة العريقةوتركوا المحامين يتلقون الضربات والاعتداءات المتكررة من قبل ضباط الشرطة داخل اقسام الشرطة المختلفة واعضاء النيابة العامة فى جميع المحاكم على مستوى الجمهورية واكتفى نقيب عام المحامين الذى اثبت فشله الذريع بالتصريحات المتكررةبالانجازات التى عملها فى خلال عام من تبوأه منصب نقيب عام المحامين وعلى خلاف الواقع والحقيقة ببنائه المدن السكنية للمحامين والنوادى الرياضية لهم مدعيا انه انجاز غير مسبوق فى تاريخ نقابة المحامين منذ انشائها وفى وقت قياسى ،كما اكتفى بالشو الاعلامى للترويج لتلك الاكاذيب مستخدما عددا من القنوات الفضائية له والاغلبية العظمى من الصحف القومية والمعارضة فى مقابل اعلانات مدفوعة الاجر من اموال النقابة العامة والمحامين ،ولم يكتفى بذلك التخاذل بل ساعد على تعجيز المحامين والتآمرعليهم باحالة كل من يقف فى طريق مصالحه او يعترض على اكاذيبه وانجازاته الوهمية ببنائه المدن السكنية للمحامين والنوادى الرياضية على خلاف الواقع والحقيقة باحالته للتأديب امام محكمة الجنايات دائرة تأديب المحامين ولكى يقف مع القتلة والمجرمين وقطاع الطرق والداعرين وسارقى الآثار وحتى لا تسول لاىمحامى نفسه الوقوف فى وجهه او معارضته .
3_نسى هذا النقيب ان المحامين لا يحتاجون الى مهندس اوالى مقاول انفار لبناءه لهم مدن سكنية واذا كان هذا النقيب مولع ببناء المدن السكنية ومغرم بالمقاولات فلينتسب الى نقابة المهندسين او يترأس احدى شركات الاسكان كشركة النصر للاسكان او الشمس اومدينة نصر اوحتى المقاولون العرب ويترك النقابة العريقة ليدافع عنها محامى يترأسها ويدافع عن المهنة والمحامين بدلا من ذلك النقيب المتخاذل والمعين على طحن المحامين وتكسير عظامهم والاعتداءات عليهم مكتفيا بالفرجة عليهم وتقديم الاعتذارات للهيئات القضائية واعضاء النيابة بدون وجه حق بالرغم من ان الاعتداء قد طال المحامى مؤثرا السلامة ووجع الدماغ وحتى لا يطاله اى نقد لاذع اوتجريح او توبيخ من قبل الحكومةالذى يشرف بالانتماء اليها كعضو مجلس الآباء والمعاشات والشورى من بطانة السوء وشلة المنتفعين وياسيدى النقيب الفاشل فشلا ذريعا انت ومجلسك الضعيف والهزيل يكفى ان الاعتداءات على المحامين قد زادت خلال الفترة التى تبوأت فيها مقعد نقيب عام المحامين الآف المرات منذ انشاء النقابة العريقة وهو انجاز غير مسبوق لا يستحقه المحامين ولا تكون المكافاة على انتخابهم لك كنقيب المحامين وثقتهم فيك من اجل هذا فقط وليس من اجل سامح عاشور نحاول سحب الثقة منك ومن مجلسك مجلس تأديب المحامين فلترحل فى هدوء الى غير رجعة غير مأسوف عليك ولن ينسى التاريخ والمحامين ان عهدك هو اسوأ عهد شهده المحامون ونقابة المحامين.
4_اماالاعتداءات على المحامين من قبل ضباط الشرطة ومن قبل اعضاء النيابة والسادة القضاة فهو غير مقبول والمحامى الذى ترفع له القبعة فى فرنسا وفى امريكا وجميع الدول الاوروبية لا يجوز ان يهان وتهدر كرامته بهذا الشكل وعلى هذا النحو ومن يصرخ منهم مدعيا ان المحامين هم المعتدون وهم اصحاب المشاكل وهم اللذين يهددون اعضاء النيابة فى عدم الخروج من مكاتبهم وبضربهم نقول لهم هذا كذب وافتراء وادعاءات كاذبة ودفاع عقيم سقيم خليق بالرفض لانهم هم اصحاب السلطة والنفوذ اما المحامى اعزل وضعيف فى مواجهتهم مما يدفعه للاحتماء بزملاءه المحامين ودليل ذلك ان رئيس نيابة طنطا اصدر اوامره لحرسه الخاص بالاعتداء على المحامى وضربه وسحله حتى عندما تم تحقيق فى الواقعة تم حبس المحامى فقط دون رئيس النيابة فى غفلة من نقيب عام المحامين المشغول بمصالحه الخاصة والانتخابات لمجلس الشورى وقد انتهت واخذ يتفرغ لتأديب المحامين اللذين عارضوه كتصفية حساب معهم،كما ان حبس المحامى فقط دون رئيس النيابة الذى بادر بالاعتداء هو سابقة خطيرة وتنذر باختلال العدالة .
5_والغريب والعجيب ان ضباط الشرطة واعضاء النيابة والسادة القضاةاللذين يقومون بالاعتداء على المحامين وضربهم وسحلهم يسارعون للقيد بتلك النقابة كمحامين بعد خروجهم للمعاش او احالتهم للمعاش قبل انتهاء خدمتهم لاسباب مختلفة لا نحب ان نذكرها ولا يراعون ان هؤلاء المحامين فى يوم من الايام سيكونون زملاء لهم فى المهنة فهل يقوم ذلك المجلس الهزيل والضعيف برئاسة نقيبه المشغول عن مصالح وهموم المحامين وبمصالحه الشخصية وقبل ان يرحل شاء ام ابى باتخاذ خطوة جريئة باصدار قرار بعدم قيد اى ضابط شرطة او عضو نيابة او قاضى بجدول المحامين المشتغلين بعد خروجه من الخدمة للمعاش او الاحالة للمعاش ثبت على وجه اليقين انه اساء الى محام اثناء وظيفته اوقام بالاعتداء عليه او سحله وضربه اوعامله باحتقار اوقلل من شأنه حتى يفكر الف مرة كل من تسول له نفسه ذلك وحتى يذكرك التاريخ وتنال بعض الاحترام من المحامين ويرفع من شعبيتك المنخفضة الى الحضيض،واقول للمحامى المعتدى عليه وكل محامى غيور على مهنته وزملاءه ارفع رأسك فانت محام والمحامين اسياد هذا البلد اما المتخاذلون والمتآمرون على المحامين والمحاماة ومن وازنوا بين هيبة الدولة وميل كفتها على حساب المحامين فلن يرحمهم التاريخ وافضل لهم ولنا الغاء مهنة المحاماة حتى يريحوا ونستريح.
