اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
المصرى
التاريخ
2/9/2006 3:19:18 PM
  المحامى الكبير عادل عيد .. وداعا       

                  عادل عيد .. وداعا
جمال سلطان

فقدت مصر أمس أحد أبنائها البررة ، الرمز البرلماني المعارض الكبير الأستاذ عادل عيد المحامي ، آخر سلالة العمالقة في البرلمان المصري ، هو واحد من ثلاثة عشر عضوا لم يجد معهم الرئيس السابق أنور السادات حيلة إلا أن يحل البرلمان كله ، حتى يخلص من الإزعاج المتتالي الذي يسببه له هؤلاء الرجال ، غاب القاضي الشريف والمحامي الأصيل والمعارض الذي لا يساوم على كرامة الوطن ومستقبله ومصالح شعبه ، هذه السلسلة من المعارضين العظام فقدناهم على مدار ربع القرن الأخير الواحد تلو الآخر ، فقدنا محمد حلمي مراد وممتاز نصار ومحمود القاضي وصلاح أبو إسماعيل والشيخ عاشور وغيرهم ، وها نحن نفقد آخرهم ، عادل عيد ، ولعل الأجيال الجديدة لا تعرف الكثير عن هذه الشخصيات الفذة ، ولكن يكفي أن يعرفوا أن ثلاثة عشر رجلا في البرلمان هم الذين جعلوا لهذا البرلمان هيبة ، وهم الذين وقفوا شوكة في حلق الاستبداد ، وهم الذين تصدوا بصلابتهم ونزاهتهم لأخطر قضايا الوطن ، مثل قضية اتفاقية الصلح المهينة وسفر السادات إلى تل أبيب وغيرها من الوقائع ، كانت قوة عادل عيد ورفاقه في نزاهتهم ، وكانت هيبتهم كامنة في صلابتهم على الحق ، فلم يعرف خصومهم إلى ذمتهم سبيلا للتلاعب أو الاختراق ، واضطر الرئيس السادات كما قدمنا إلى حل البرلمان كله بعد أن عجز عن مواجهة هذه العصبة الشريفة ، يحزن الإنسان كثيرا عندما نخسر مثل هؤلاء الرجال لأنهم من النوع الذي يصعب تعويضه في ظل حال البؤس السياسي الذي يعشه الوطن ، ويزداد الحزن عندما نرى بدائلهم في برلمان هذه الأيام ، عندما تكون مهمة الجميع أن يلاعبوا الجميع ، وأن يتقاسموا الجزء التافه من كعكعة السلطة والنفوذ ، وعندما يتحول البعض إلى مجرد مخلب للتآمر على آخرين ، وعندما تتحول قوى سياسية إلى مرتزقة تستخدمهم أجنحة السلطة ضد بعضها البعض في معارك تصفية الحساب بين المماليك الجدد ، وعندما تصبح الاستجوابات وطلبات الإحاطة مجرد رسائل ( ملاغية ) للوزراء وكبار المسؤولين ، ومحسوبة بالورقة والقلم ، لم يكن عادل عيد من ذلك النوع الذي يتعامل معه رئيس المجلس كتلميذ في الإعدادية ، عادل عيد ورفاقه أكدوا بحضورهم وهيبتهم أن المعارضة ليست فقط مجرد عدد في البرلمان ، بل مواقف وصلابة ووعي وسقف مفتوح للاحتجاج والغضب وتسامي فوق منطق أنصاف الحلول ، وشييلني وأشييلك ، لم تربطني بالراحل الكبير سوى واقعة واحدة عندما وسطه الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع لإنهاء الخلاف الذي وقع بيني وبينه وقام بسببه برفع دعوى قضائية ضدي مطالبا بحبسي ودفع غرامة مائة ألف جنيه ، وهي الورطة التي تورط فيها ولم يعرف كيف يخرج منها ، وجدت في الرجل وقارا وهيبة وصفاء وتواضع ، كما لاحظت همته العالية في حضور العديد من الندوات والمؤتمرات كفتى شاب لا يكل ولا يمل ، ويحفظ مسافة عاقلة وحكيمة بين الخلاف في الرأي والموقف السياسي والخلاف الشخصي ، الأمر الذي جعله عف اللسان والسلوك حتى مع من يختلف معه ، يرحم الله عادل عيد ، فقد خسرنا بفقده الكثير .
 

المصدر : المصريون


  الرويعى    عدد المشاركات   >>  9              التاريخ   >>  9/2/2006



افضى إلى ما قدم ،رحمه الله رحمة واسعة وألهم أهله وزويه الصبر والسلوان وأبدل الله المحامين والمناضلين ومصر من أمثاله وخيراً منه أن شاء الله

اللهم تقبله في الصالحين والشهداء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


طه الرويعى  ـ  المحامي


  mosman51    عدد المشاركات   >>  123              التاريخ   >>  10/2/2006



نسأل الله تعالى أن يرحم أستاذنا الفاضل عادل عيد وأن يبدله أهلا خيرا من أهله ودارا خيرا من داره وأن يغسله من ذنوبه وخطاياه كما يغسل الثوب الأبيض من الدنس ونسأله تعالى أن لا يفتننا بعده وأن لا يحرمنا أجره

اللهم ألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان وعوض الأمة عنه من يواصل مسيرته ويتبع منهجه ويوازيه في صدقه وأمانته ووضوحه مع نفسه أولا ومع المتعاملين معه ثانيا - فقد كان رجلا صاحب مباديء فاضلة ومصلحا وناصحا وساعيا للخير بكل طاقاته وأنا على ذلك من الشاهدين

وأروي موقفا جمعني به حيث تعرفت عليه وزرته في مكتبه بالاسكندرية وعرضت عليه قضية شخصية وعامة في نفس الوقت وبعدما لخصتتها له طلبت سماع رأيه - فسألني عن هدفي أولا هل استرجاع حقوقي باعتبارها قضية خاصة - أو الذهاب بها لمجلس الشعب باعتبارها قضية عامة - وكنت مستعدا لدفع أي رسوم أو مصاريف بالطبع - فلذلك اخترت المصلحة العامة وعرض الظاهرة نفسها على مجلس الشعب لاستصدار تشريع أو مساءلة ومحاسبة الجهات الرقابية المقصرة من طرف والمشاركة في جرائم تمس مصلحة البلاد من جهة أخرى - وهنا طلب مني مقابلته في مكتبه بالقاهرة المقابل لمجلس الشعب للمتابعة بعد الدراسة وأعرض عن قبول أي أتعاب باعتبار أن أعمال مجلس الشعب لا يتقاضى عنها أتعاب

والحقيقة شعرت أنه من الرجال المحترمين النادرين الذين نفتقدهم كثيرا ونحتاج لأمثالهم كثيرا - فهناك الكثيرون من أعضاء المجلس لا يتحركون إلا عندما يكون لهم مصلحة شخصية واضحة ومقدم أتعاب وضمانات..

هذا هو الفرق بين الرجال الشرفاء الذين يبذلوا جهودهم من أجل الناس وبين آخرين متخصصين في الاحتيال على الناس وسرقة الأموال العامة واستخدام نفوذهم أبشع استغلال؛ فمنهم نواب القروض ومنهم نواب المخدرات ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر - فاللهم ارزقنا من النواب المخلصين مثال فقيدنا الراحل العظيم من يقوم بأداء الأمانة التي أبت السموات والأرض أن تحملها - وحملها الإنسان الظلوم الجهول فترى الفساد أكثر كثيرا من الإصلاح - ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم  

أعلق تعليقا بسيطا على قول أستاذنا الفاضل أعلاه أنه لم تربطه بالراحل الكبير سوى واقعة واحدة عندما وسطه الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع لإنهاء خلاف وقع بينهما وقام بسببه برفع دعوى قضائية مطالبا بحبس ودفع غرامة مائة ألف جنيه ، وهي الورطة التي تورط فيها ولم يعرف كيف يخرج منها ، ولكن زميلنا الفاضل شهد شهادة حق أنه وجد في الرجل وقارا وهيبة وصفاء وتواضع ، كما لاحظت همته العالية... الخ

فهل لنا أن نعرف تفاصيل أكثر عما حدث في تلك القضية - وشكرا جزيلا 


مدحت عثمان mosman51@hotmail.com 


  النسر السوري    عدد المشاركات   >>  0              التاريخ   >>  10/2/2006



فسألني عن هدفي أولا هل استرجاع حقوقي باعتبارها قضية خاصة - أو الذهاب بها لمجلس الشعب باعتبارها قضية عامة -

الحقيقة ولو أننا لا نعرف جيداً الراحل الذي ندعو الله أن يتغمده بواسع عفوه وغفرانه لكن ذكر الأخ العزيز مدحت عثمان لهذه الواقعة تعطينا صورة مشرقة عنه وعن طبيعة هذه الشخصية ويبدو أنه شخص ولد في الحياة وعاشها وهو يعرف ماذا يريد و ما له وما عليه

رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جنانه وعوضنا عنه بأمثاله ومن المؤكد أن مجتمعنا ما زال يحفل بهم


تنتهي حريتي عندما تبدأ حرية الآخرين


  صابر    عدد المشاركات   >>  15              التاريخ   >>  11/2/2006



رحم الله استاذنا عادل عيد  من النادر في ايامنا ان نجد قدوة وكان الفقيد الراحل قدوة يمكن للمرء أن يتمثل بها في خلقة وعلمة ومواقفة المبدئية التى لم يغيرها في وقت يغير الكثير من الناس مواقفهم ومبادئهم كما يغيرون أحذيتهم

رحم الله الفيد الذى وقف صلبا ضد السادات بشأن كامب دفيد وحل السادات مجلس الشعب بسببة وبسبب 11 نائبا معة ولكنة ظل مرتبطا بقضايا امتة حتى اذا عاد من جديد لمجلس الشعب استمر رائعا في أداءة البرلمانى وطيب خلقة

رحمك الله واسكنك إستاذنا فسيح جناتة ومثلك هو من يبكى لفقدة رحمك الله رحمة واسعة

وإنا للة وإنا إلية راجعون



  طارق ختعن    عدد المشاركات   >>  53              التاريخ   >>  11/2/2006



رحم الله الاستاذ عادل عيد

 لانجدفي ايامنا قدوة وكان الفقيد الراحل قدوة يمكن للمرء أن يتمثل بها في خلقة وعلمة ومواقفة ومبادئه التى لم يغيرها في وقت يبيع الكثير من الناس مبادئهم ،،

رحم الله الفقيد

رحمك الله واسكنك إستاذنا فسيح جناتة وإنا للة وإنا إليه راجعون




  الوسط    عدد المشاركات   >>  10              التاريخ   >>  11/2/2006



رحم الله الفقيد الغالى فقد كان لجيل الشباب اخ اكبر واستا\ نتعلم منه الوطنيه قبل القانون واهم ماكان يميزه رحمة انه كان يستعصى على التصنيف البيغيض للتيارات المختلفه والجميع كان يحسبه انه من رجالاته رغم توجهاته الاسلاميه لكنه كان يملك افق واسع وقلب مفتوح للجميع ارجو الا يفوت نقابة المحامين المصريه تأبيين وتكريم الرجل جزاء ماقدم لمهنته وعقيدته ووطنه00عاطف عواد المحامى وعضو جمعية مصر للثقافه والحوار


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2813 / عدد الاعضاء 62