اجابة علي سؤال هام
من هو السلفي
http://tawheed.go.to/
. التعريف بتوحيد العبادة والتركيز على توحيد الألوهية.
2. تنمية الوعي بخطورة الشرك وأهمية التوحيد.
3. غرس المفاهيم الواجبات المعرفة على كل مسلم.
4. إبراز مظاهر الشرك المعاصرة والتصدي لها.
R R R R R R الفهرس
مقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد؛
فإن أعظم قضيةً للإنسان هي قضية التوحيد، فالكون كُله مخلوق من أجل الإنسان لقوله تعالى }وسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمسَ والقَمَرَ دَآئِبَينِ{ [إبراهيم:33] والإنسان مخلوق من أجل العبادة فقط لقوله تعالى }وَمَا خَلقتُ الجِنَّ والإنسَ إلا لِيَعبُدُونِ{ [الذاريات: 56]. فهذه القضية هى محور الوجود، فمن أجلها خلق الله الدنيا والآخرة والجنة والنار ومن أجلها أنزل الكتب وأرسل الرسل.
والمعرفة بهذه القضية هي التي تُكفر الذنوب مهما كثرت ودليل ذلك الحديث القدسي ((يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً جئتك بقرابها مغفرة)) رواه مسلم. ولا يُعذر مسلم بجهل هذه الكلمة يوم القيامة.
وحيث أن هذه القضية "كلمة لا إله إلا الله" هي كلمة التقوى والعروة الوثقى وكلمة الإخلاص التي جعلها إبراهيم عليه السلام باقية في عقبه؛ أحببت أن أكتب ما تيسَّر من المسائل تبسيطاً لها. فاعلم رحمك الله أن التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
R R R R R R الفهرس
الفهرس
مقدمة
الهدف من الموقع
أقسام التوحيد
القسم الأول: توحيد الربوبية.
القسم الثاني: توحيد الألوهية.
الركن الأول النفي: (لا إله) نفي الألوهية عما سوى الله.
الركن الثاني: (إلا الله) إثبات الألوهية لله وحده.
القسم الثالث: توحيد الأسماء والصفات
أسئلة متكررة في العقيدة
أهمية التوحيد والحذر من الشرك
الدعاء هو العبادة
من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا فقط
الفرق بين الذنب (المعصية) والكفر والشرك
الصلاة في المساجد التي بها قبور
الاحتجاج بكون قبر الرسول الكريم قد أُدْخِلَ في المسجد النبوي
عبادة المشركين للأصنام لتذكرهم بأولياء الله
عبادة الأصنام إنما هي عبادة الأولياء
مشركي العصر الحاضر أشد شركاً من مشركي الجاهلية
لله الشفاعة جميعاً
شروط قبول العبادة
شعورك نحو الله
شروط لا إله إلا الله السبع
نواقض الإسلام العشرة
معنى الطاغوت
شرح بعض معاني سورة الفاتحة
التحذير من الفرق الضالة
الخاتمة
R R R R R R الفهرس
وهو الإقرار بأن الله تعالى هو الخالق وهو الرازق وهو الذي بيده الحياة والموت وهو توحيد الله بأفعاله وهو لا يكفي للدخول في الإسلام إذ أن المشركين والكفار بمن فيهم أبو جهل وأبو لهب كانوا مُقرين بذلك وإنما العبرة بتوحيد الألوهية.
R R R R R R الفهرس
وهو توحيد الله بأفعال العباد أي توجيه جميع أنواع العبادات "الدعاء، النذر، الرجاء، الخوف، الرغبه، والرهبة.." لله وحده وهذا التوحيد هو الذي حدث فيه النـزاع بين الرسل وأقوامهم. وينقسم إلى ركنين نفيٌ وإثبات:
فالإله هو المعبود بحق أو بدون وجه حق والله سبحانه وتعالى هو وحده المعبود بحق؛ فمن يوجه أي نوع من أنواع العبادات إلى غير الله فهذا معناه أنه عبده أي اتخذه معبوداً أي اتخذه إلهاً مع الله "سواءً سمَّاه إلهاً أم لم يسمِّه"؛ لذلك فجهل الناس في عصرنا الحاضر بأنواع العبادات وبالتالي بمعنى الإله هو الذي أوقعهم في الشرك.
ومقتضى هذا النفي يشمل ثلاثة عناصر:
أ – البراءة من شيئين؛ أولاً: البراءة من الشيء الذي يعبده المشركون وإعتزاله مثل المساجد التي بها أضرحة والتي أصبحت أوثاناً تعبد بالدعاء والنذر، فالوثن يشمل أي شيء يُعبد من دون الله لقوله صلى الله عليه وسلم "اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" رواه مسلم، والأصنام نوع من الأوثان وهي كانت تماثيل لأولياء الله الصالحين الموتى لقوله تعالى }وَالَّذِينَ اتَخَذُوا مِن دُونِهِ أولِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُم إلا لِيُقَرِّبُونَا إلى الله زُلفَى{ [الزمر: 3] وفي عصرنا الحاضر أُستُبِدِلَتْ تماثيل الأولياء بقبور الأولياء. ثانياً: البراءة من المشركين أنفسهم باعتزالهم والدليل قوله تعالى }وَأَعتَزِلَكُم وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ وَأَدعُو رَبِي{ [مريم: 48]، فكيف يكون قد اعتزلهم وتَبَرَّأ منهم من دخل ليصلي معهم في المسجد الذي به وثنهم؟
ب - تكفير المشركين والكفار باستثناء من قال لا إله إلا الله ثم وقع في عمل فيه شرك في العبادة فلا نُكَفِّرُه بل نعذره بالجهل مؤقتاً ولا يحكم عليه إلا العلماء فقط بعد أن يبلغوه البلاغ المبين ولكن لو مات على ذلك مات على الشرك.
جـ - معاداة الكفار والمشركين ولكن بشروط فمن لم يعادي منهم الإسلام لا نعاديه بل نعامله بالعدل لقوله تعالى }قَدْ كَانَت لَكُم أُسوَةُ حَسَنَةٌ فِي إبرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَومِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ ومَمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ كَفَرْنَا بِكُم وَبَدا بَينَنَا وَبَينَكُمُ العَدَاوَةُ وَالبَغضَاءَ أَبَداً حَتَّى تُؤمِنُوا بِاللهِ وَحدَهُ{ [الممتحنة: 4].
وهو توجيه وإخلاص العبادات لله وحده والتعهد بأن لا تعبد إلا الله بالمعنى الصحيح الشامل للعبادة، وكأنك تقول اللهم إني أتعهد لك بأن لا أصلي إلا لك، وأن لا أصوم إلا لك، وأن لا أدفع الزكاة إلا ابتغاء وجهك، وأن لا أدعو إلا أنت وأن لا أستعين إلا بك وأن لا أستغيث إلا بك لقوله صلى الله عليه وسلم "الدعاء هو العبادة" رواه الترمزي وقوله تعالى }قل إني نُهِيتُ أن أعبد الذين تدعون من دون الله{ [الأنعام:56]. وأن لا أُحَكَّمْ إلا شرعك عن رضا واستسلام لقوله تعالى }فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤمِنُونَ حَتى يُحَكِمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُم ثُم لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِم حَرَجَاً مِمَّا قَضَيتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمَاً{ [النساء: 65]. وأن لا أعمل العمل الصالح إلا بنية خالصة لوجهك وليس لمدح الناس وبطلب ثواب الآخرة قبل الدنيا لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي "أنا أغنى الأغنياء عن الشرك من عمل منكم عملاً أشرك فيه غيري تركته وشركه" رواه مسلم، و قوله تعالى }مَن كَانَ يُرِيدُ حَرثَ الآخرة نَزِد لَهُ فِي حَرثِه وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرثَ الدُنيَا نُؤتِه مِنهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرةِ مِن نَصَيب{ [الشورى: 20] لأنه من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا فقط فرفع شعار الوطنية والقومية والإنسانية شرك لأنها مقاصد دنيوية وهي أوثان العصر الحديث. وأن لا أحب إلا ما تحبه وأن لا اكره إلا ما تكرهه وأن لا أناصر إلا أنصارك وأن لا أعادي إلا أعدائك لقوله تعالى } لا تَجِدُ قَومَاً يُؤمِنُونَ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ يُوَادُونَ مَن حَادَ اللهَ وَرَسُولَه وَلو كَانُوا آبَاءهُم أو أبنَاءَهُم أو إخوَانَهُم أو عَشِيرَتَهُم أولئكِ كَتَبَ فِي قُلوبِهِمُ الإيمَانَ وَأيَّدَهُم بِرُوحٍ مِنه{ [المجادلة :22] فمن ينتخب مرشحي الأحزاب التي تنادي بالحكم بغير شرع الله يكون قد أشرك في العبادة. وأن لا أتوكل إلا عليك لقوله تعالى }وَعَلَى اللهِ فَتَوَكلُوا إِن كُنتُم مُؤمِنين{ [المائدة: 23] مع الأخذ بالأسباب لقوله صلى الله عليه وسلم "اعقلها ثم توكل"، وأن لا أخاف إلا منك لقوله تعالى }ألَيسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِفُونَكَ بَالَّذِينَ مِن دُونِه{ [الزمر :36] فمن اعتقد بأن الولي الميت قد يضره فقد أشرك في خوف السر. وأن أصبر على أقدارك وأرضى بها وأن أؤمن إيماناً عميقاً بان النفع والضر بيدك لقوله تعالى }وَإِن يَمْسَسّكَ اللهُ بِضُرٍ فَلا كَاشِفَ لَهُ إلا هُو وَإن يُرِدْكَ بِخَيرٍ فَلا رَادَ لِفَضْلِهِ{ [يونس:107]. وأن التشاؤم والأحجبة والتمائم شرك لقوله صلى الله عليه وسلم "إن الرقي والتمائم والتوله شرك" أخرجه أبو داود. وأن السحر كفر وأن الذهاب للسحرة ولو لفك سحر شرك حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن النشرة (فك السحر) فقال" هي من عمل الشيطان" رواه أحمد بسند جيد؛ وإنما يفك السحر بقراءة المعوذتين وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة تقرأها بنفسك متوكلاً على الله من قلبك.
وأنه لا يعلم الغيب إلا أنت لقوله تعالى }عَالِمُ الغَيبِ فَلا يُظهِرُ عَلى غَيبِهِ أحداً{ [الجن : 26]، وأن تصديق المنجمين والعرافين كفر لقوله صلى الله عليه وسلم "من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" رواه مسلم، ويدخل في الحديث تصديق الابراج. وأن لا أحلف إلا بك لقوله صلى الله عليه وسلم "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك" رواه الترمذي. وأن لا أنذر إلا لك لقوله تعالى }قُل إنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ العَالمِينَ لا شَرَيِكَ لَهُ وبِذَلكَ أُمِرتُ وَأنَا أوَلُ المُسلِمِينَ{ [الأنعام:162-163]. وأن لا أذبح إلا لك لقوله تعالى }إنَّا أَعْطَينَاكَ الكَوْثَر فَصَلِ لِرَبِّكَ وَأنْحَر{ [الكوثر: 1-2]. وأن لا أبدأ بعمل إلا باسمك قال تعالى }فًلا تَجْعَلُوا للهِ أندَادَاً وَأنتُمْ تَعلَمُونَ{ [البقرة : 22] فلا يجوز أن نبدأ باسم الأمة أو الشعب. وأن لا أجاهد إلا في سبيلك لقوله تعالى }وَقَاتِلُوهُم حَتَّى لا تَكُونَ فِتنَةً وَيَكُونَ الدينُ للهِ{[البقرة: 193] لذلك فالجهاد في سبيل القومية والوطنية شرك. وأن لا أطوف إلا حول بيتك المحرم لقوله تعالى }ثُمَّ لِيَقضُوا تَفَثَهُم وَلِيَوفُوا نُذُورَهَم وَلِيَطوَّفُوا بِالبَيتِ العَتِيقِ { [الحج: 29]. وأن أطيع ولي الأمر في غير معصية الله ويشمل ذلك الصبر على الحاكم وعدم الخروج عليه حتى لو كان ظالماً ما أقام الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم "من خرج عن الجماعة فمات فميتته جاهلية" رواه مسلم.
وجميع أنواع العبادات السابق ذكرها يجب أن لا يُقدمها الإنسان إلا لله وحده، ومن يعبد الله ببعضها أو اغلبها ثم يوجه ولو واحدة منها فقط لغير الله فقد أشرك في العبادة، أي اتخذ معبوداً آخر مع الله أي اتخذ إلهاً آخر مع الله حتى ولو لم يسمي هذا الشيء الآخر إلهاً فالعبرة هي بتوجيه العبادة لهذا الشيء.
فالإله هو المعبود بحق أو بدون وجه حق والله هو وحده المعبود بحق وكما قال ابن القيم "المشرك مشرك شاء أم أبى" وكل رسول قال نفس الجملة }يَا قَومِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُم مِن إلهٍ غَيرُه{ [الاعراف: 65] أي ما لكم من معبود غيره، وهذا هو أصل معنى إياك نعبد وإياك نستعين، وهو عين توحيد الألوهية أي توحيد الله بأفعال العباد.
R R R R R R الفهرس
هو الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى وإثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات من غير تحريف ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تأويل لقوله تعالى }وَللهِ الأسمَاءُ الحُسنَى فَادعُوه بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلحِدُونَ فِي أسمَائهِ سَيُجزَونَ مَا كَانُوا يَعمَلونَ{ [الأعراف: 180] وهذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة والسلف الصالح ومنهج الأئمة الأربعة.
ولتبسيط ذلك فمثلاً عندما وصف الله تعالى نفسه بأن له يداً في قوله تعالى }إنَّ الذِينَ يُبَايُعُونَكَ إنَّمَا يُبَايُعُونَ اللهَ يُدُ اللهِ فَوقَ أيدِيهِم{ [الفتح:10] فمن قال أن يد الله مثل أيدينا فقد شبه الله سبحانه وتعالى بالمخلوقين تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً لقوله تعالى }لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَهُو السَّمِيعُ البَصِيرُ{ [الشورى :11] أما من ينكر أن الله سبحانه وتعالى له يد ويؤول صفة اليد بأنها قدرة الله فهذا قد عطل المعنى ووقع في التأويل والتعطيل والتحريف.
وإذا أخبر الله تعالى عن نفسه أنه استوى على العرش لقوله تعالى }الرَّحمَنُ عَلى العَرشِ استَوَى{ [طه: 5]، نقول كما قال الإمام مالك "الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة"؛ لذا يجب أن نؤمن بان الله مستوٍ على عرشه الذي هو فوق السماوات السبع وبصفة العلو ولكن الله تعالى معنا بعلمه وليس بذاته لقوله تعالى }ألمْ تَرَ أنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرضِ مَا يَكونُ مِن نَجوَى ثلاثةٍ إلا هُو رَابِعِهِم وَلا خَمْسَةٍ إلا هُو سَادِسِهِم وَلا أدنَى مِن ذَلَك وَلا أكثَرُ إلا هُو مَعَهُم أينَ مَا كَانوا ثُم يُنَبِئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَومَ القِيامَة إنَّ اللهَ بِكُلِ شِيءٍ عَلِيم{ [المجادلة :7]، فتجد أن الآيات بدأت بعلم الله وانتهت بعلمه؟
R R R R R R الفهرس