هناك مثل انجليزي يقول (من يدخل المحكمة يكسب دجاجة ويخسر بقرة)..وبالنظر الى بعض القضايا في محاكمنا العربية ..نجد ان لهذا المثل محل للتطبيق في الواقع الملموس فهناك العديد من القضايا البسيطة التي لا تساوي في قيمتها المادية او المعنوية ما قد يخسره المدعيمن خسائر تتمثل في الاتي /اولا - يخسر الوقت والجهد ففي بعض القضايا يتمسك الدعي بالقضية رغم بساطتها وقلة قيمتها المادية والمعنوية ..ويخسر في متابعتها وقته وجهده ..في حين انه كان بامكانه استغلال ذلك في شىء افضل ..وحل ذلك الاشكال عبر طرف ثالث كوسيط ودي ثانيا - يخسر العلاقة الودية بينه وبين الطرف الاخر هذة العلاقة المفترض وجودها امتثالا لمبادىء شريعتنا الاسلامية ..في حين ان القضية لا تساوي النتيجة المترتبة على لجوؤه الى المحكمة من توتر في العلاقة ..وتوريث العداوة بين الاطراف التي قد تمتد الى الابناء وهناك وسائل بديله عن اللجؤ الى المحاكم .وما قد يترتب عليها من سلبيات منها التحكيم ...خاصة في بعض الامور التي تستلزم السرية التي يوفرها هذا الاسلوب من اساليب فض النزاعات...مثل حالات قضايا الاحوال الشخصية ...وقضايا النزاعات التجارية بين الشركاء وانا هنا لا ادعو الى ترك اللجؤ الى المحاكم بصفة عامة ..ولكن اللجؤ اليها عندما يستلزم الامر ذلك بالنظر الى قيمة الدعوى..وتصنيفها الاجتماعي...تفاديا من الوقوع في سلبيات اللجؤ الى المحاكم من خسائر مادية ومعنوية مع خالص تحياتي المحامي /سالم بن محفوظ
الانتقال السريع اختــــار