الزملاء الأعزاء الأساتذة /
محمد حشيش / أحب أن أثنى عليك و على روعة أداءك و أتمنى أن تستكمل موقعك الرائع على أفضل ما يكون .
الشيماء / أنا أحب أن اراك مشرقة و لعلك تقرأى ما أكتبه الآن و قد تم إصلاح جهازك .
سمير مصطفى السيد / أرجو أن تقرأ التالى و إن كان ليس بغرض الإساءه لك أو لغيرك و إنما من منطلق الغيرة على لغة أجدادنا التى فرطنا فيها فتركتنا ننعى حالنا و حالها فأصبح لزاماً علينا أن نتعلم اللغات الأخرى حتى نتعلم .
الحق أن اللغة الإنجليزية أصبحت لغة كونية حقيقية و هذا هو الحاصل على الأرض و يجب أن نعترف بذلك بدلاً من النعى على الدكتور لؤى أن المواقع التى ارسلها كلها باللغة الإنجليزية فكان من الحتمى أن نتعلمها إن أردنا أن نتقدم حتى ننهل من علومهم كما طحنوا علومنا كالطحين و أخرجوها خبزاً أصبحنا نستهلكه رغماً عن أنوفنا - و البعض منها مدون بالفرنسية ( الفائية الثالثة عند الأستاذه / مجد هانم عابدين بنت أبو عابدين ) و الحق أن الذنب هو ذنبنا نحن أننا لم نع معنى وجود اللغة كسلاح حث أيضاً عليه الأثر فى المقولة ( من عرف لغة قوم أمن شرهم ) ، فأعتقد أننا لا يجب أن نعجب من رقم 3.2 مليار يورو الذى يتم توجيهه إلى الخدمات القانونية الأوروبية و الأمريكية من قبل الدول العربية فهى تفتقر إلى معرفة اللغة و بالتالى تنفصل عن التطور فى المجال القانونى الذى يحصل فى العالم و نحن حتى لا نشاهد ما يحصل .
تعلم اللغة أصبح ضرورة و هو السبب فيما وصلت إليه أوروبا من ثورة صناعية انتقلت إلى أمريكا آثارها فطورت منها و فيها فأصبحت أمريكا على ما هى الآن ، إذ لولا أن تعلم الأوروبيون اللغة العربية ما عرفوا علومها و ما تعلموها و ما نقلوها إلى أراضيهم فاستأثروا بها و يكفى أن نعلم أن اللغة العربية و العلوم العربية تركت آثاراً واضحة فى اللغة العلمية التى ارتد إلينا منها قشورها فيكفى أن نعلم أن نسبة كبيرة من المصطلحات العربية عادت إلينا كمصطلحات غربية فها هو الكحول يسمى Alcohol فى اللغة الإنجليزية و ها هى الخوارزميات العربية تسمى فى الرياضيات الوافدة إلى علومنا Algorizms .
أنا لا أكتب مقالاً أدافع به عن لؤى و لكنى أنتقد ما آلت إليه أحوالنا من رفض تعلم اللغة
و أريد أن أضرب لكم المثال فى القانون
أتعرفون التحكيم التجارى الدولى ، لقد درسته باللغة الإنجليزية ، أتعلمون ماذا وجدت فى أعماقه ، لقد وجدت القضاء العرفى الذى كان سائداً فى جميع الدول العربية بلا استثناء ، ادعى الإنجليز أنهم هم صانعوه من خلال الأعراف البحرية الإنجليزية الصميمة ، و الحق أن الأعراف البحرية الإنجليزية الصميمة ما هى إلا امتداد للأعراف البحرية العربية التى كان أساسها التجارو البحارة العرب الذين انتشروا فى ارجاء العالم المعروف و ربما الأمريكتين و استراليا من قبل ان يكتشفها البرتغاليين ( و هناك من الأبحاث ما يقطع بأن الرحالة العربى ابن ماجه هو المكتشف الحقيقى للأمريكتين و ليس كولومبوس )
يا أحباؤنا العرب الراغبين فى العلم اجلدوا ذواتكم على ما قصرتم فى حق أنفسكم .
|