اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
التاريخ
1/30/2006 1:26:48 PM
  حماس بعد فوزها ، هل ستفقد الحماس ؟!      

حماس بعد فوزها ، هل ستفقد الحماس ؟!

حسابات الفوز ..والخسارة في الفوز !!

 

 

    يمكننا أن نقف على عدة دلالات لنجاح حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة.

 

-    الدلالة الأولى : أن الشعب ، عندما يمارس حريته في الاختيار – الانتخاب ، فهو يعبر عن نفسه وعن إرادته . وهذا يعني أن الشعب الفلسطيني في غالبيته ، يتبنى خيار المقاومة ويرفض طرق المساومة.

 

-    الدلالة الثانية : هي أن الشعب ، أي شعب ، يستطيع أن يعاقب السلطة ، على تقصيرها ، بتقرير استبدالها وتغييرها. ففي الانتخابات تكرم السلطة أو تهان. وهذا ما حدث لحركة فتح التي احتكرت سلطة تمثيل وقيادة الفلسطينيين لعقود خلت ولكنها عندما تولت السلطة ، أو شيء منها ، نضح إناؤها بمساوئ ومخالفات وتجاوزات وفساد ، جعل الفلسطينيين ، يقررون استبدالها ، وعزلها عن سدة القيادة والسلطة . فلقد وجدنا في السلطة الفلسطينية التي قامت على أساس اتفاق أوسلو ، نفس عيوب ومساوئ السلطة العربية . لاسيما لناحية ممارسة السياسة عن طريق الصفقات والكواليس لا عن طريق الأدوات والمنابر والقنوات السياسية الصحيحة ، أو لناحية إدارة الاقتصاد الوطني بالطريقة المافوية العربية المعروفة في توزيعه – أي الاقتصاد – على المقربين والوسطاء كغنائم وإقطاعيات. فضلا عن الفضائح التي زكمت الأنوف حول فساد السلطة وتبديد الأموال التي يجب أن تصرف على الشعب الفلسطيني المحاصر والمنكوب.

 

-    الدلالة الثالثة : نستطيع تلمسها من خلال أن رد فعل الشعب العربي على التطرف والتبجح والتكبر الإسرائيلي ، نقول رد الفعل الشعبي الطبيعي لا يمكن أن يكون إلا باختيار الحركات التي تقارع العدو بالمثل. لذلك ، صح تحليلنا فيما سبق ، بأن سياسة إسرائيل العدوانية واستهتارها بالحقوق والمواثيق ، أحرجت كل الأنظمة العربية وعرت مواقفها أمام الشعوب. ولعلنا يمكن أن نسمع صوتا يقول : إن الذي أنجح حماس وأسقط فتح ، هو شارون ، وليس خيار الشعب الفلسطيني. ومثل هذا القول ، لا يخلو من مفارقة ولكنه لا يخلو من مغالطة أيضا . ولكن في النهاية الأمر يتعلق بإدارة شعب ، عبر عنها بشكل ديمقراطي .

 

-    الدلالة الرابعة : تأخذنا إلى محيط أوسع من الدائرة الفلسطينية. وتتعلق بنجاح الحركات الإسلامية في الانتخابات في غير بلد عربي. ولعلنا نتذكر سوية نجاح الجماعة الإسلامية الساحق في الجزائر ، ومؤخرا في مصر ، والآن في فلسطين . وهذا يعيدنا إلى الدلالات الثلاث التي سبق المرور عليها ، فالشعب العربي ، عموما ، يئس من أنظمته القائمة ، وهو يراها مفلسة تماما ، وهو محق في ذلك ، حيث يراها قد استنفدت صلاحيتها ، ولم تعد تستطيع أن تقدم له شيئا ، لا على الصعيد الداخلي ( حريات ، إصلاح ، تنمية حقيقية ، معالجة الأزمات ) ولا على الصعيد الخارجي ، حيث المواقف التخاذلية التي يرفضها الشعب العربي عموما.

 

    واستطرادا في الدلالة الرابعة ، يجدر بنا ذكر حقيقة أن النظام العربي القائم حاليا يعمل وفق سياسة أسميها ( إلغاء الخيارات – إعدام البدائل ) أي أنك تجد شخص الرئيس – الزعيم يحاول أن يقصي من الدائرة من حوله أي شخصية منافسة له ويمكن أن تحظى بأي شعبية. في عملية متوازية مع عملية إفراغ الساحة السياحية وقتل الحراك السياسي في الشارع ، بحيث لا يعود في الساحة سوى النظام ، والحركات الدينية فقط ، لأن كلاهما يمكن أن ينشأ ويعمل ويعيش خارج الشارع السياسي وخارج الحياة السياسية ، بينما باقي الأحزاب المختلفة ، لا يمكنا أن تنمو وتعيش بدون شارع وحياة سياسية.

 

 

    وحتى نبقى في موضوع نجاح حماس ، فإن رؤيتنا التي يشوبها الفرحة أحيانا والخشية أحيانا أخرى ، تجعلني ، شخصيا ، أتأرجح مترددا بين أمرين : الأول : أن أتمنى لو لم تدخل حماس الانتخابات وتقاطعها. مثلما فعلت الجهاد الإسلامي. والثاني : نقيض الأول ، بأن يجب تنحية تلك السلطة التي تتاجر ، أي يخشى ، أن تتاجر أكثر  بحقوق الشعب الفلسطيني ، أو ما تبقى منها ، ورغم قلته ، فهي هامة وحساسة وتاريخية ، مثل حق العودة.

 

 

    لقد كان فرحي كبيرا بحماس ، فهي حركة مقاومة ، تناضل في زمن صعب وفي شروط حصار باهظة التكاليف والأثمان. تناضل من أجل كل فلسطين ، ولم تبع جزءا منها . الحركة التي طردت من معظم العواصم العربية ، ولم تجد لها موطئ قدم إلا في دمشق ، وقد منعت عدة دول عربية التبرعات لهذه الحركة بعد أن أدرجتها سياسة الدعارة الأميركية ضمن الحركات الإرهابية.

 

 

    تابعت المؤتمر الصحفي لخالد مشعل في دمشق ، باهتمام : وسرني فيه التركيز على نقطة ، أثارها أكثر من صحفي ، وهي الخوف من أسلمة !!! المجتمع الفلسطيني ، والمقصود طبعا فرض رؤية حماس الإسلامية ( القريبة من الإخوان) للمجتمع ، فهي رؤية إسلامية خاصة ، والخوف على الديمقراطية المنجزة وعلى الحريات المدنية. فأجاب مشعل بكل صراحة : نحن نتبنى الخطاب الإسلامي صحيح ، كشريعة وتطبيق وسياسة ، ولكننا لا نفرض ذلك على أحد ، ومتمسكون بخيار الشعب وبالخيار الديمقراطي ولن نطغى على أحد وسنعمل بمشاركة الجميع بدون إقصاء ولا إلغاء .

 

 

هذه رسالة تطمين ، للداخل والخارج. ولكني ما زلت أعتقد وأتوجس خيفة أن نجاح حماس قد أدخل الدولة الفلسطينية الناشئة في محنة – أزمة ، تتمثل فيما يلي :

 

1- تحفظ أوروبا والولايات المتحدة والدولة الصهيونية الذي يصل حد رفض فكرة مشاركة حماس في السلطة . فنجد تلك الأطراف اشترطت تخلي حماس عن جناحها العسكري ، وعن خيار المقاومة المسلحة والعمليات الفدائية ضد الكيان الصهيوني ، وكذلك قبولها بدولة إسرائيل ، مثلما فعلت منظمة التحرير الفلسطينية حينما عدلت في ميثاقها الوطني الذي كان يتضمن العمل من أجل إنهاء وتدمير دولة إسرائيل.

 

2- يتمثل المأزق أيضا ، في تهديد الدول المانحة بحجب المساعدات عن الدولة الفلسطينية ، ومنها دول عربية أيضا. فالمعروف أن بعض الدول العربية التزمت بتقديم مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية وكذلك أميركا وأوروبا ومنها مساعدات فنية أيضا. وإن كانت تلك المساعدات تشبه الرشى التي تقدم لبعض الدول العربية لشراء مواقف ، أو لتشجيعها على سياسات معينة ، فإنه في كلا الحالين – التفسيرين ، فإن أزمة السلطة في فلسطين قائمة ، وهو ما سيؤدي إلى حرمان الشعب الفلسطيني من تلك المساعدات ، وكذلك العودة إلى الاصطدام مع الدول المانحة الأجنبية والعربية.

 

 

    لقد صرح خالد مشعل خلال مؤتمره الصحفي ، عن علاقة الحركة بدمشق وأثر هذا النجاح على هذه الأخيرة ، قال : بنجاحنا ، كسرت حلقة من حلقات الضغط والحصار عن دمشق.

 

 

    أيا كانت دلالات ، فإنني أرى موقف حماس الآن حرجا وحساسا ، وأيا كانت آثار نجاح حماس في الانتخابات التشريعية ، وما صرحت به من العمل الجماعي وتبنيها خيار العمل الجماعي والخيار الديمقراطي والمشاركة في القرار السياسي ، فإن حماس الآن ، بنظري ، قد دخلت ميدان ألغام حقيقي ، قد تكون أصعب وأكثر حساسية من عملياتها الفدائية العسكرية.

 

   

 

 

المحامي : موسى شناني

 

 

سوريا – حمص 30/1/2006

 

 

 

 

* ملاحظة هذا المقال مسروق من موقع زيد زيد يا أبو اليزيد.

 

 

   

 

 

 


  نجمة الصبح    عدد المشاركات   >>  0              التاريخ   >>  30/1/2006



استاذ موسى

شكرا لك على المقال وقد وضحت لنا أمورا ربما لم تخطر ببالي الكثيرين ولكن لدي سؤالا لو سمحت : هل يعني برأيك أنه كان من الأفضل لحماس ألا تشارك في الانتخابات مثلما فعلت الجهاد الإسلامي ؟.

تحياتي



  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  31/1/2006



حماس هي الاختصار لـ (حركة المقاومة الإسلامية) تتخذ من الإسلام مرجعية لها وهي امتداد طبيعي لحركة الإخوان المسلمين التي أسسها الإمام الشهيد حسن البنا في مصرعام 1928

وإن كان أول ظهور علني لحماس كان في العام 1987 غير أنها كانت تعمل تحت عديد من المسميات قبل ذلك.

 وكغيرها من الحركات الإخوانية فإن الهزيمة المذلة  للزعيم الذي أخذ على عاتقه القضاء على المد الديني الذي يشكل التهديد الحقيقي للكيان الصهيوني قد ساعدت على ظهورها وتغللها في الشارع العربي الذي كفر بنظريات الثوار. 

وإن كانت حماس تقبل مؤقتا بحدود 1967 وهذا ما يشجع على استمرار مسيرة التفاوض بين الفلسطينيين واليهود غير أن عقيدة حماس لا تؤمن بأي حق لليهود في أرض فلسطين وربما لا تقبل الاعتراف بدولة إسرائيل حيث تعتبر حماس الصراع العربي الإسرائيلي صراعا على الوجود وليس على الحدود

 لهذا كان لحماس جناحا عسكريا يشكل بالنسبة لها توجها استراتيجيا لمواجهة المشروع الصهيوني في فلسطين.. وللآن ترفض حماس كل مشاريع التسوية وتعتبر أن ما اتفق عليه في أوسلو ومدريد وما سبقهما من خطابات الاعتراف المتبادل وتغيير ميثاق منظمة التحرير غير أنها تؤكد أنها ليست  معارضة للعملية السلمية في حد ذاتها حيث صرح قادتها في غير مره أنها مع سلام يحقق للفلسطينيين العودة إلى ديارهم ..

ولما كانت حماس كما سبق ترفض مشاريع التسوية التي تمخض عنها قيام نظام السلطة الوطنية الفلسطينية ..

 فكيف سمحت لأعضائها خوض الانتخابات التشريعية الأخيرة في ظل وجود هذه السلطة التي كان لها دورا لا يختلف عن دور الأنظمة العربية العميلة في قمع حركة الاخوان المسلمين ومحاولة القضاء عليها والتي تعتبر العملية الانتخابية جزءا منها؟؟

 وحتى يستكمل النقاش .. أرجو المرور على موقع (إسلام أون لالالالالالالالالالالالالالاين) على الرابط التالي للاطلاع على ميثاق حركة المقاومة الإسلامية حماس 

http://www.islamonline.net/Arabic/doc/2004/03/article11.SHTML

تحياتي

محمد أبواليزيد - الاسكندرية

 

 

"خيبتنا في نخبتنا"


  محمد الشهيدى    عدد المشاركات   >>  512              التاريخ   >>  31/1/2006



حماس بعد فوزها ، هل ستفقد الحماس ؟!

حسابات الفوز ..والخسارة في الفوز !!

شكرا للاخ الاستاذ شنانى على هذا الطرح الجيد

وسؤال هام بطبيعة الحال 00 ونحن فى انتظار الاجابة عليه من حيث الواقع العملى 00 وان كنت ارى ان الامور ربما تتغير قليلاحيث قد تتجه حماس الى الحركة الديناميكية سياسيا لانها اصبحت بحكم موقعها مسؤلة عن تسيير امور الشعب الفلسطينى 0 بمعنى انها قد يكون الغالب علي الحركة الان تفعيل النشاط السياسى على حساب النشاط العسكرى 0 وهذا على كل حال ليس بخطأ فى الظروف الراهنة 0

 

الاخ الصديق / محمد ابو اليزيد

يا عم ارحمنا 00 هو كل مصائب العالم تلقيها على عبد الناصر ؟ الله يهديك يا عمنا 00 يعنى لو حصل زلزال فى  طوكيو تقول برضه ان السبب فيه عبد الناصر 00 يا عم عبد الناصر بشر وله اخطاؤه 00 لا تحاسبه على انه ملاك من السماء 0 حتى ابنى احمد شرب منك هذا العداء الغير مبرر لعبد الناصر وعندما اناقشه يستشهد بك 00 ربنا يهديك يا ابو اليزيد !!



  شناني    عدد المشاركات   >>  172              التاريخ   >>  31/1/2006



سيدتي نجمة الصبح ، ويبدو أنك نجمة مشعة فعلا :

أولا يسرني أن أرد على استفسارك هنا ، وأن أتجاهل ردك هناك ، حيث جاء رد آخر ، اثبت لي أن ذاك المرض الذي يشبه التخلف العقلي هو وباء ، وليس حالة فردية كما كنت أتوقع من انفلونزا العقول!!.

ثانيا : أنا مع أي حركة أو مشروع مقاوم لأميركا وإسرائيل . تحت أي مسمى جاء. لذلك ، كنت مع فوز الاخوان المسلمين في مصر ورحبت بذلك . ولكن البعض قد يستغرب ذلك. ما علينا : وأن سعيد بفوز حماس. ولكني أخشى عليها أيضا. فالظروف والاتفاقات واللعبة الدولية ، على ما أعتقد ، أكبر من حماس.

الجهاد الإسلامي قررت المقاطعة لأنها لا تريد أن تدخل السلطة أو المجلس التشريعي تحت يافطة اتفاقات أسلو .

نحن نعتقد أيضا أن حربنا مع إسرائيل هي حرب وجود وليست حرب حدود. مع تفصيل خاص بنا ، قد ندلي به في حينه.

بدليل أن إسرائيل ورغم حصولها على كل شيء ، فما زالت ، تعمل على تدمير كل ما هو عربي وإسلامي. وهذا يعني أن إسرائيل نفسها تؤمن بنفس المقولة : حرب وجود. فهي تدرك أن وجودها يعني عدم وجود العرب ، والعكس صحيح.

لاشك أن حماس عندما قررت دخول الانتخابات ، وازنت حساباتها ، ولديها معطيات قد لا نكون نحن مطلعين عليها ، ولكنها حسمت أمرها باتجاه المشاركة في السلطة.

هناك عدة مآزق : الاتفاقات السابقة ، المساعدات الدولية ، خيار المقاومة ، الاصطدام مع الدول العربية الموقعة مع إسرائيل ، التكيف والتوازن بين مبادئ حماس الاخوانية وبين العملي والتطبيقي والواقعي.

ما صرحت به حماس حتى تاريخه ، يدل على وجود رؤية ومرونة ما في التعاطي مع الداخل الفلسطيني . ولكن مع الخارج ، فيبدو أن حماس تعتقد أنها أصبحت أكثر قوة .

ولكن ، وكنظرة استراتيجية ، أعتقد أن حماس إن خسرت على صعيد التنازل عن شيء من مبادئها ، فإن الشعب الفلسطيني سيربح سلطة لديها خطوط حمر ومبادئ حقيقية لا يمكن التنازل عنها وعن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني. وهذا مربح أكيد.

في كل الأحوال ، نتمنى كل الخير لحماس ، وللشعب الفلسطيني ، ولكل الشعوب العربية .

 


شرم برم كعب الفنجان


  شناني    عدد المشاركات   >>  172              التاريخ   >>  3/2/2006



استكمالا للموضوع وللأحداث المرتبطة به ، نسجل وننقل من المواقع الإخبارية ما يلي:

- صرحت دمشق أن الوزير الشرع سيطرح في قمة الخرطوم المقبلة أنه سيتقدم بطلب سوري لدعم حماس وعدم قطع المعونات والمساعدات العربية عن السلطة الفلسطينية بل وتعويضها عن المساعدات الغربية التي ستحرم منها. ودعت الدول العربية إلى دعم حماس .

- صرح فلاديمير بوتين أن روسيا لا تعتبر حماس منظمة إرهابية .

- صرح مصدر حكومي أردني ، أن الأردن ، لا ترى الوقت مناسبا لفتح مكاتب حماس في الأردن ، وأن هناك شروطا يجب أن تتحقق وتسبق ذلك . ( طبعا الشروط معروفة : الاعتراف بإسرائيل ، نبذ العنف ( المقاومة ) والاعتراف بالاتفاقات الموقعة مع الكيان الصهيوني ) .

- يبحث أعضاء من مجلس الشخوخ الأميركي فكرة مشروع قانون لحجب المساعدات عن السلطة والشعب الفلسطينيين.

- الرئيس الفلسطيني ، ومن القاهرة ، بعد زيارة ولقاء مع الرئيس المصري ، أكد أنه على حماس أن تعترف بإسرائيل وأن تنبذ العنف . وقال إن هذا يمثل الرؤية المصرية أيضا.

- صرح المحامي الحمصي موسى شناني ، بأن على الأنظمة العربية أن تكف عن الخيانة والتآمر على الحركات الوطنية المقاومة.

وسلامتكم.


شرم برم كعب الفنجان


  شناني    عدد المشاركات   >>  172              التاريخ   >>  3/2/2006



وكغيرها من الحركات الإخوانية فإن الهزيمة المذلة للزعيم الذي أخذ على عاتقه القضاء على المد الديني الذي يشكل التهديد الحقيقي للكيان الصهيوني قد ساعدت على ظهورها وتغللها في الشارع العربي الذي كفر بنظريات الثوار.

الأخ أبو اليزيد ، يكره عبد الناصر ، وهذا حقه . وليس لنا اعتراض على ذلك

ولكن اعتراضنا ، على عادة كريهة عند العرب ، هي أنهم يحبون بشدة ، ويكرهون بشدة.

يعني : يا يطمس فيك حبا حتى لا يرى عيوبك . أو يكره أي شيء يمت إليك بصلة.

يقول أبو اليزيد ، أن مهمة عبد الناصر والأنظمة المشابهة ، في سوريا مثلا وليبيا وغيرها ، القضاء على ما أسماه ( المد الديني ) الذي يشكل التهديد الحقيقي للكيان الصهيوني .

نفيد الأخ أبو اليزيد علما بما يلي :

- أن هذا المد الديني ، في تلك الفترة ، لم يكن موجودا. بل على العكس ، في فترة الخمسينيات والستينيات كان المد اليساري والشيوعي هو السائد وهو الموضة الفكرية والثقافية أيضا.

- عبد الناصر ، لم يدخر جهدا في البطش باليسار والشيوعيين. ولو كان ضد المد الديني الإسلامي لترك الشيوعيين يعملون في الساحة كمضاد ثقافي للإسلاميين.

- المد الديني ، جاء بعد ذلك ، أي بعد النكسة - الهزيمة الساحقة ، والفضيحة الكبرى ، 1967 ولم يأت بفعل ظروف طبيعية وصحية ، بل بفعل تداخلات إقليمية ودولية كحركة معارضة للناصرية ، وبدعم من دول ومهالك عربية كانت على عداء مع عبد الناصر وكل الأنظمة القومية العربية. أي أن المد الديني هذا مصطنع ، وهو في جزء منه ، حالة مرضية ، نتيجة الانكسار والهزيمة ونكوص الإنسان إلى التاريخ كي يعرض منه هزيمته في الحاضر.

- وحتى أقدم للأخوة الزملاء دليلا ماديا ملموسا ، عن المد الديني المزعوم ، أرجو أن تفتحوا أجهزة الساتلايت لديكم كل يوم على قناة روتانا طرب ، حيث تعرض حفلات السيدة أم كلثوم ، وأرجو أن تجيلوا النظر في كل الصالة ، فإذا ما رأيتم امرأة واحدة محجبة ، واحدة فقط . فعليكم أن تعرفوا أين كان المد الديني. وأفلام الخمسينيات والستينيات أكثر جرأة وتعريا من أفلام هذه الأيام. 

- النظام الناصري لم يضرب المد الديني لمجرد أنه ديني ، بل كان المد الديني مؤامرة ضد عبد الناصر .  - عبد الناصر ، مثل كل مستبد ، لا يعترف بحق الآخر في العمل السياسي وتولي السلطة. وليس هو من ابتدع الاستبداد والبطش بالخصوم ، بل هي سنة إسلامية خالصة مشت عليها الدولة الإسلامية منذ إنشائها .

يعني : الاستبداد ، ليس من اختراع عبد الناصر ولا غيره ، فهو موجود في حياة العرب والمسلمين مذ أنشأوا دولتهم ، ومارسوه أبا عن جد وحاكما عن حاكم وسلطان عن سلطان. ولكن أن يأتي مستبد من شاكلة عبد الناصر ، ورغم استبداده ، كان شريفا ، وليس فاسدا ، ويفكر بالعامل ،والطفل ، والطالب ، وينشء المعامل والسدود ويصلح الزراعة ووو ... نقول : أفضل من المستبدين الذين كانوا يلاعبون الغلمان وينكحون الجواري ، وملايين المسلمين يذكرونهم اليوم بـ : رضي الله عنهم!!!!

 


شرم برم كعب الفنجان


  شناني    عدد المشاركات   >>  172              التاريخ   >>  23/2/2006



استكمالا للموضوع ولأحداثه ، نقف على ما يلي :

تم تكليف " هنية " بتشكيل الحكومة الفلسطينية

تابعنا بعض التصريحات التي صدرت عن دوائر غربية وعربية ، تصريحات مثيرة للاشمئزاز حقا

يطالبون ( يشترطون ) على حماس أن تعترف بإسرائيل ، وحق إسرائيل في الوجود

وهذه الاسطوانة كررها داعرون عرب أيضا

حسنا :

هل من رجل يذكر هؤلاء بأن إسرائيل نفسها لم تعترف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة بعد . وهي تقضم أرضه يوما بعد يوم ، وتبني المستوطنات، وتقسم القدس ،والمدن ، بشكل يجعل من قيام دولة فلسطينية حقيقية وقابلة للحياة ، أمر شبه وهمي.

هل من رجل يذكر هؤلاء أن إسرائيل نفسها لم تحدد حدودها في دستورها بعد !!

هل من رجل يذكر هؤلاء الناعقين أن إسرائيل لم تعترف بحق الفلسطينيين في العودة وهو حق مكرس بموجب قرار دولي (194)

هل من أحد يذكر هؤلاء الناعقين أو يطالب إسرائيل بالكف عن مداهمة المدن الفلسطينية واغتيال المقاومين الفلسطينيين

أم أن الوقاحة وصلت بهم حد الانحطاط ، ويريدون من حماس أن تخلع ثيابها ، كما فعلوا؟!!


شرم برم كعب الفنجان


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 4402 / عدد الاعضاء 62