اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
محامي حر
التاريخ
12/30/2005 1:31:24 PM
  شفرة دافنشي .. رواية مثيرة للجدل       

شفرة دافنشي .. رواية مثيرة للجدل :

 

وزعت اكثر من عشرين مليون نسخة حول العالم وترجمت الى خمسين لغة من بينهم العربية

 

 

 

 

رواية "شفرة دافنشي" للكاتب الأمريكي دان براون رواية تنزع نحو المغايرة، بسبب الإثارة والسرية التي تحتويها، وحرب الرموز الخطرة الدائرة فيها بين الوثنية والمسيحية. ورغم أنها ليست رواية تبشيرية تحاول إقناع قارئ بحقيقة تاريخية معينة، فإنها في سعيها الممتع والمثير لطرح حقائق متعددة (لا حقيقة واحدة) قدمت رؤى انقلابية لتاريخ المسيحية وتاريخ المسيح؛ وهو ما دفع الناقد البريطاني مارك لوسون بوصفها "بالهراء الخلاب"، وهو ما دفع أيضا ثلاثة مؤلفين غربيين للرد عليها من خلال ثلاثة كتب: "الحقيقة وراء شفرة دافنشي"، "وحل شفرة دافنشي"، و"الحقيقة والخيال في شفرة دافنشي".

 

ثم هو ما دفع أيضا المديرية العامة للأمن العام في لبنان لإصدار قرار بمنع تداول الرواية في أصلها الإنجليزي وترجمتها العربية والفرنسية بعد أن تصاعد غضب المركز الكاثوليكي للإعلام وأوصى بمنع الرواية. وموقف الكنيسة الكاثوليكية في لبنان يثير أكثر من تساؤل، خاصة أن الكنيسة الغربية بل و"الفاتيكان" نفسه لم يجرؤ على المطالبة بمصادرة الرواية أو منع توزيعها.

 

ولعلها المسافة السياسية والثقافية التي تعكس مناخا فارقا بين الشرق والغرب، فلم يعد مسموحا داخل المجتمع الأوربي بممارسات تتصدى لحرية التعبير أو حرية العقيدة.. بينما الأصل -لا يزال- في المجتمعات الشرقية والعربية -حتى لو كانت بلادا تتمتع بهامش حرية كلبنان- هو المنع والمصادرة!.

 

"شفرة دافنشي" فاجأت العالم خلال أشهر قليلة.. ترجمت إلى 50 لغة عالمية بينما وزعت الطبعة الإنجليزية منها حتى الآن أكثر من 10 ملايين نسخة!! ويظن أن دان براون نفسه كان مفاجأة للجميع فليس له تاريخ روائي أدبي كبير.. ولد عام 1965 (39 عاما) عمل مدرسا للغة الإنجليزية في المدارس الأمريكية حتى عام 1996، ثم ترك العمل متفرغا للعمل الأدبي وكتب 3 روايات قبل "شفرة دافنشي" لم تحقق ذات الشهرة لكنها اتسمت أيضا بالطابع البوليسي.

 

في عالم الألغاز

 

وقد بدأت فكرة رواية "شفرة دافنشي" عند قيام دان براون بدراسة الفن في جامعة أشبيلية في أسبانيا حيث تعلم بعض ألغاز لوحات ليوناردو دافنشي.. ولعل تأثيرات (بلايث) زوجة الكاتب الرسامة ومؤرخة الفن واضحة في الرواية؛ حيث يمزج الكتاب بين تاريخ الفن والأساطير، ويقدم قراءات جمالية ممتعة لكنائس باريس وروما ولأعمال ليوناردو دافنشي.

 

من ناحية أخرى اعتمد المؤلف في كثير من معلوماته على قسم دراسة اللوحات وإدارة التوثيق بمتحف اللوفر وجمعية لندن للسجلات، ومجموعة الوثائق في دير ويستمينسير، واتحاد العلماء الأمريكيين وأيضا كتاب -محاط بالشك- بعنوان "دم مقدس.. كأس مقدسة".

 

ومنذ الصفحة الأولى من الرواية يقرر المؤلف عدة حقائق: أولاها أن جمعية "سيون" الدينية جمعية أوربية تأسست عام 1009 وهي منظمة حقيقية.. وأنه في عام 1975 اكتشفت مكتبة باريس مخطوطات عرفت باسم الوثائق السرية ذكر فيها بعض أسماء أعضاء جمعية سيون ومنهم ليوناردو دافنشي، وإسحق نيوتن، وفيكتور هوجو. كما أن وصف كافة الأعمال الفنية والمعمارية والوثائقية والطقوس السرية داخل الرواية هو وصف دقيق وحقيقي.

 

داخل متحف اللوفر بباريس، وضمن أجواء بوليسية غامضة تبدأ رواية شفرة دافنشي من جريمة قتل أمين المتحف (القيم سونير) أحد الأعضاء البارزين في جماعة "سيون" السرية.. والذي ترك رسالة خلف لوحة ليوناردو دافنشي إلى حفيدته (صوفي) الإخصائية في علم الشفرات.. ضمنها كل الرموز السرية التي يحتفظ بها، وطالبها بالاستعانة في حل الشفرة بالبروفيسور "لانغدون" أستاذ علم الرموز الدينية بجامعة هارفارد، ومن خلال رحلة البحث عن حل شفرة الرسالة يتضح السر الذي حافظت عليه جماعة "سيون" الموجودة ضمن وثائق "مخطوطات البحر الميت" و"بروتوكولات حكماء صهيون".

 

هجوم على الكنيسة

 

بوضوح يعلن الكاتب تزييف رجال الفاتيكان لتاريخ المسيح ومحو كل الشواهد حول بشريته.. كما يؤكد إهدار الكنيسة لدور المرأة حين حولت العالم من الوثنية المؤنثة إلى المسيحية الذكورية بإطلاق حملة تشهير حولت الأنثى المقدسة إلى شيطان ومحت تماما أي أثر للآلهة الأنثى في الدين الحديث. وحولت الاتحاد الجنسي الفطري بين الرجل والمرأة من فعل مقدس إلى فعلة شائنة، وهو ما أفقد الحياة التوازن.

 

"الأنثى المقدسة" هي عقيدة جوهرية لدى جماعة سيون السرية.. ولتأكيد هذه الفكرة يقدم دان براون قراءة جمالية ممتعة ومبدعة في لوحة "الموناليزا" والتي تعكس بوضوح إيمان ليوناردو دافنشي بالتوازن بين الذكر والأنثى. فالموناليزا كما يؤكد الخبراء لا هي ذكر ولا هي أنثى ولكنها التحام بين الاثنين، بل إن تحليل اللون بواسطة الكمبيوتر وتحليل صورة دافنشي نفسه يؤكد نقاطا متشابهة بين وجهيهما.

 

هنا يربط المؤلف اللوحة بتاريخ الفن القديم ومعتقدات دافنشي؛ فالإله الفرعوني "آمون" إله الخصوبة المصور على هيئة رجل برأس خروف والإلهة المؤنثة "إيزيس" رمز الأرض الخصبة والتي كانت تكتب بحروف تصويرية "ليزا".. يكون في اتحادهما "آمون ليزا" أو "موناليزا" كما أرادها ليوناردو دافنشي دليلا على الاتحاد المقدس بين الذكر والأنثى.. ولعله أحد أسرار دافنشي وسبب ابتسامة الموناليزا الغامضة.

 

غموض دافنشي

 

كان ليوناردو دافنشي فنانا غريب الأطوار ينبش العديد من الجثث ليدرس البنية التشريحية عند الإنسان، ويحتفظ بمذكرات يكتبها بطريقة غامضة يعاكس فيها اتجاه الكتابة. وكان يؤمن بأنه يمتلك علما كيميائيا يحول الرصاص إلى ذهب، وكان يعتقد أنه قادر على غش الرب من خلال صنع إكسير يؤخر الموت.

 

وبرغم أنه رسم كمًّا هائلا من الفن المسيحي وبرغم طبيعته الروحانية فقد ظل على خلاف مستمر مع الكنيسة، يرسم الموضوعات المسيحية، لكنه يضمّن اللوحات الكثير من الأسرار والرموز التي تحتشد بمعتقداته الخاصة كأحد الأعضاء البارزين في جماعة "سيون" التي هي أبعد ما تكون عن المسيحية.

 

وفوق جدارية كنيسة سانتا ماريا في ميلانو بإيطاليا رسم دافنشي لوحته الأسطورية "العشاء الأخير" التي ضمنها الكثير من الأسرار والرموز حول عقائده. ويقدم دان براون قراءته الصادمة محاولا فك الشفرات وتحليل الخطوط داخل اللوحة.

 

 

موقع اسلام اون لاين

 

 

 

 

المنع في لبنان

 

 

أصدرت المديرية العامة للأمن العام قراراً بمنع تداول رواية "شيفرة دافنشي" DAVINCI CODE للكاتب الأميركي دان براون بأصلها الإنكليزي وبترجمتيها العربية والفرنسية المتداولتين في المكتبات اللبنانية (صدرت الترجمة العربية عن "الدار العربية للعلوم" في بيروت). وكانت الرواية صدرت قبل اقل من سنة وتعتبر الأكثر مبيعاً في العالم, خصوصاً في بريطانيا, وبيع من اصلها الإنكليزي الى الآن نحو عشرة ملايين نسخة, وصدرت كتب عدة في الرد عليها.

واستند قرار المنع الى طلب قدمه الى الأمن العام المركز الكاثوليكي للإعلام في بيروت, وهو ليس الطلب الأول الذي تتقدم به جهات دينية مسيحية وإسلامية في لبنان لمنع كتاب او فيلم او اثر فكري وفني ترى فيه مساساً بالعقائد من وجهة نظرها. وقالت مصادر في بيروت ان هذه الجهات تستند في طلبها ضمناً الى تفسير متعسف لمادة في الدستور اللبناني, هذا نصها: "حرية الاعتقاد مطلقة, والدولة بتأديتها فروض الإجلال لله تعالى تحترم جميع الأديان والمذاهب وتكفل حرية إقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها, على ان لا يكون في ذلك إخلال في النظام العام, وهي تضمن للأهلين على اختلاف مللهم احترام نظام الأحوال الشخصية والمصالح الدينية".

 

 

المصدر : http://www.ladeeni.net/pn/Article192.html

 

 

 

جدل حول شفرة دافنشي

 

الذي توقفت عنده بالنسبة إلى الرواية أمران، الأول يتعلق بالجدل الذي ثار حولها. والثاني، يتعلق بالرواية نفسها. كنت حريصا على أن أحاول تتبع الجدل الذي ثار حول الرواية في أمريكا وفي الغرب عموما ما بين الذين انتقدوها واعتبروها مسيئة للسيد المسيح والمسيحية، ومابين الذين دافعوا عنها. اكتشفت أن مئات، من المقالات كتبت عن الرواية، وعشرات المواقع الالكترونية أنشئت خصيصا لمناقشتها. الذي لفت نظري أن المنتقدين للرواية والرافضين لما جاء بها دعموا آراءهم بسيل من الأبحاث التاريخية التي تفند من وجهة نظرهم ما جاء بها. الكنيسة الكاثوليكية نفسها أنشأت موقعا على الإنترنت يفند بأشد التفاصيل كل فكرة وكل واقعة وردت في الرواية وتعتبرها الكنيسة غير صحيحة.

 

 

 

 

احد القراء للرواية قال :

 

قرأت الرواية الأشهر أخيرا ... الرواية التي أثارت زوابع لا حصر لها ... الرواية التي منعت في لبنان .وكما تعلمون لا يمنع
كتاب في لبنان ..إلا الشديد القوي ..
الرواية التي أصدر الفاتيكان فتوى يحض فيها المسيحيين وغير المسيحيين على عدم قرائتها  .... والسبب معروف ... إنها رواية تقضي على كل الأسس والثوابت التي بالأصل بنيت عليها الكاثوليكية بداية من من تأليه السيد المسيح ....
إنها رواية تقوض كل ما هو مقدس .
إنها رواية دان براون، شيفرة دافنشي .
باختصار قرأت الكتاب القنبلة .

 

الرواية ممتعة وحافلة بالأحداث المتلاحقة .. مما جعلني أنجرف في القراءة ودون توقف .
حتى أنهيت الرواية في ثلاث أيام رغم أنها طويلة جدا وهو أمر نادر الحدوث معي ، حدث مثلا عندما قرأت روايتي لمن تقرع الأجراس لهمنغواي  وذهب مع الريح لمارغريت ميتشل

 

 

ولعل أهم ما يشد في هذه الرواية هو لعب دان براون على وتر المقدس والغريب ، والكل يدرك مدى قوة نزوعنا كبشر للانصياع للأسطورة والميتافيزيقيا في تفسير كل ما لا يمكن للعقل البشري الوصول إلى حلول لمعضلاته .

 

 

أكثر ما أعجبني في الرواية هو وضوح حقيقة هدم المقدس في نفوسنا دون الحط من قيمته الإبداعية أساسا ، وتوضيح أن سلطات الكهنوت المستمدة أصلا من العلاقة بالمقدس عن طريق ابتكار لغة تجعل المعرفة حكرا على أشخاص دون العامة ، هي سلطات وهمية ..يمكن تقويضها بمجرد جلاء الحقائق ... الذي أخفاها أشخاص أرادوا الاستئثار بالمعرفة خدمة لأغراض أخرى .

 

 

الرواية من النوع البوليسي المليء بالأحداث التي تجري في عدة أمكنة وعدة دول .. ولعل أحلى ما يميزها هو تلاحق الأحداث واختلاف الأمكنة ومزج التاريخ والجغرافيا الحقيقيين بالحدوتة ، فمثلا تجري الأحداث الأولى في اللوفر ... و استخدم الكاتب أيضا أماكن تاريخية أخرى شهيرة منها المقبرة الشهيرة في بريطانيا الواقعة في المعلم الديني الكبير كاتدرائية و يستمنسر و كنيس روزماري . وغيرها .. ولأنني زرت هذه الأماكن ومنها اللوفر ولذلك فقد دهشت لبراعته في استخدام الأمكنة بدمجها في الرواية ... مما أعطاها موثوقية و واقعية ... تجعل الرواية ذات طابع سردي حقيقي وكأنها حقيقة واقعة .
وطبعا استفاد الكاتب من استخدام الكثير من الحقائق التاريخية والعلمية التي قد تفيد الباحثين وتفيد القارئ في إضافة الكثير من المعلومات التاريخية والعلمية عن الكهنوت وغيره إلى رصيد معلوماته العامة .

 

 

تبدأ الرواية بجريمة قتل تقع لأحد كبار باحثي متحف اللوفر الفرنسي في اللوفر نفسه جاك سونيير الذي يتبين فيما بعد أنه الحامل الأكبر للسر العظيم المسمى بالدم المقدس أو الأم المقدسة الذي لا يعرفه سوى أربع أشخاص يتوارثونه جيلا بعد جيل . ( وقد قتل الأربعة في نفس الوقت تقريبا ) .
هذا الرجل الذي يترك على جسده علامات وطلاسم ورموز ومعضلات ( حسابية و رسومية و غيرها ) تقود حفيدته وأحد أساتذة الرموز الدينية الأمريكيين روبرت لاندون عبر حلها وفك غموضها إلى النتيجة الحتمية وهي لب ما تقوله الرواية .
وتتلاحق الأحداث متنقلة ، بل وقافزة ، من مكان إلى مكان ..ومن لغز إلى لغز  .. وتقابل بمعارضة خفيفة تصل إلى حد الإجرام ... من جماعات يوحى أحيانا أنها تابعة للكنيسة . إلى أن تصل للنهاية ... حيث يدرك القارئ ما يريد دان براون قوله .

 

 

ملاحظات عن الرواية :

 

 

في الرواية هدم الجزء الإلهي من شخصية المسيح من خلال اكتشاف بطلي الرواية قصة الزواج المقدس من مريم المجدلية التي تعرض شخصها للتشويه ولقرون عدة بواسطة الكنيسة الكاثوليكية التي حولتها من زوجة للسيد المسيح وأم لولده إلى عاهرة تائبة .

 

 

في الرواية إحالة إلى الأصول التوراتية للكهنوت .... ومن ثم إحالة إلى الأصل الوثني للأنثى المقدسة أو للآلهة الأنثى صاحبة المجد المقدس و الحق المستلب ...

 

 

في الرواية الكثير من الإشارات على الأصول الوثنية للطقوس ولعل صورة مريم وهي ترضع المسيح ما هي إلا استنساخ لصورة الإلهة  إيزيس وهي ترضع ابنها حورس .

 

 

في الرواية ذكر لكثير من الجماعات السرية ... التي احتكرت العمل السري فمنها من ساند الكنيسة بملاحقة كل من يحمل الدم المقدس ..أو يحمل وثائق تدل على بشرية المسيح ..وقصة زواجه وإنجابه ومقتله ، ومنها من بالمقابل يساند هذه النظرية من المتنورين ... لذلك تجد في الرواية ذكر لرهبان سيون الذين يحافظون أساسا على الدم المقدس ومنهم شخصيات كبيرة ..أمثال ليوناردو دافنشي وإسحاق نيوتن و فيكتور هيغو وبوتشيلي وهناك مثلا اخوية أبوس داي التي هي مجموعة تابعة سرا للفاتيكان تتبنى طقوس تعذيب الجسد ...

 

 

الرواية مكتوبة بطريقة السينما ... فهي مكونة من مئة مشهد تقريبا يقفز بينهم دان براون بكل براعة .. بين المكان والتاريخ ... فكثيرا ما يريك شخوصا في فصل ما ومن ثم يقفز ليريك شخوصا أخرى في نفس الزمان ... ولكن بمكان مختلف ....

 

 

الرواية برأيي رائعة وتستحق أن تقرأ .. أنصحكم بقرائتها .

 

 

 

 

التعليق :

 

 

حصلت اليوم على نسخة الكترونية من الرواية " دافنشي كود " مترجمة باللغة العربية منتظرا معرض الكتاب لكى احصل على نسخة مكتوبة  نظرا لحجم الدعاية والجدل اللذان اثيران حولها

 

وشرعت فى قراءتها  ونظرا لكبر حجمها لم استطع إكمالها إلا أن الانطباع الأولى لها عندى إنها تتميز بخصوصية وحرفة كاتبها الذي وضعها فى إطار من السرية والغموض والرموز واضفى عليها طابع دينى اثار الجدل.

 

 


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 941 / عدد الاعضاء 62