اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
wagdy
التاريخ
12/19/2005 4:52:44 PM
  براءة الدكتور ( طالب الطب ) من تهمة التعاطى       

بسم الله الرحمن الرحيم
مكتب
اللواء / وجدى إسكندر المحامى
بالاستئناف العالى بالمنيا
30 ش عدلى يكن
ت : 333733 / 086 - 0127171646
مذكرة دفاع
مقدمة من : 00000000000000000000000 0000 متهم
ضـد : النيابة العامة 0000 سلطة اتهام
فى القضية رقم 247 ج السيدة زينب لسنة 1997 / 29 ك 0 ج القاهرة لسنة 1997
جلسة 11 / 10 / 2004 رول :

السيرة الذاتية للمتهم وحقيقة الواقعة : المتهم طبيب متميز يعمل بأحد المستشفيات الخاصة الكبرى بالقاهرة وهى مستشفى الأستاذ الدكتور ماهر فؤاد استشارى أمراض الكلى ، وقد كان خلال الوقت الذى قيل إنه كان محرزاً لعدد ثلاثة سجائر ملفوفة وبداخلها نبات البانجو المخدر طالباً بالصف السادس بكلية طب القصر العينى ، ومما يؤكد إنه كان طالباً متفوقاً فى دراسته خلال كافة مراحل التعليم وحتى إلى ما بعد الجامعى فقد أمضى كل تلك المراحل بنجاح متصل لم يعرف قط الرسوب أو مجرد التعثر فقد تخرج من كلية الطب وعمره أثنى وعشرين عاماً فقط ، ولكونه مثقف يعتد بذاته – فإن تلك السمة الأخيرة كانت سبب هذا الاتهام الموجه له فى الدعوى المطروحة على المحكمة الموقرة فحين خروجه من محطة مترو الأنفاق بالسيدة زينب فى اتجاه كليته استوقفه أحد الأشخاص وكان يرتدى الملابس المدنية - اعتقد المتهم أن من حقه أن يقف على شخصية مستوقفه حتى لا يقع فريسة فى يد نصاب أو مدعى فبادل مستوقفه طلب تقديم تحقيق شخصية فأثار ذلك حفيظة رجل السلطة فاقتاده عنوه إلى حيث قسم الشرطة حيث حبك ضده ذلك الاتهام – وهو الأمر الذى قال به المتهم صادقاً على الفور ومنذ البداية بتحقيقات النيابة العامة 0
الطلبات :
- بصفة أصلية : براءة المتهم مما اسند إليه
- إحتياطياً : سماع شهادة شاهد الضبط لمناقشته وطلب الاطلاع على دفتر أحوال خدمة قسم مترو الأنفاق بالسيدة زينب مع التصريح بإعلان شهود نفى 0
- الدفوع : 1- الدفع ببطلان الاستيقاف 2- الدفع بعدم معقولية الواقعة 3- الدفع باختلاق حالة التلبس وعدم توافرها بما يبطل الضبط 4- الدفع بأن محاولة الشاهد الانفراد بالشهادة لإخفاء حقيقة الواقعة 0000 ونفصل ذلك على النحو التالى :
الدفع ببطلان الاستيقاف : قضى بإنه ( للاستيقاف شروط ينبغى توافرها قبل إتخاذ هذا الإجراء وهى أن يضع الشخص نفسه طواعية منه وإختياراً فى موضع الشبهات والريب وأن ينبىء هذا الوضع عن صورة تستلزم تدخل المستوقف للكشف عن حقيقته ، وكان الحكم المطعون فيه قد خلص إلى مشروعية إستيقاف الضابط للطاعن لمجرد إشتباهه فيه دون أن يبين الحالة التى كان عليها الطاعن قبل إستيقافه وما إذا كانت تستلزم تدخل الضابط ليستطلع جلية أمره ذلك لأنه إذا ما إنتفت المظاهر التى تبرر الإستيقاف فإنه يكون على هذه الصورة هو القبض الذى لا يستند إلى أساس فى القانون فهو باطل ولا يعتد بما أسفر عنه من دليل ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه يكون معيباً بالقصور فى التسبيب والفساد فى الإستدلال مما يوجب نقضه والإحالة .[ طعن رقم 23380 ، للسنة القضائية 59 ، بجلسة 12/04/1990 ] ، كما قضى أيضاً بأنه ( لما كان ضابط المباحث قرر أن المتهم كان يسير بالطريق العام ليلاً يتلفت يميناً ويساراً بين المحلات ، فليس فى ذلك ما يدعو إلى الإشتباه فى أمره وإستيقافه لأن ما أتاه لا يتنافى مع طبيعة الأمور ، وبالتالى فإن إستيقافه وإصطحابه إلى ديوان القسم هو قبض باطل ، لا يستند إلى أساس وينسحب هذا البطلان إلى تفتيش المتهم وما أسفر عنه من العثور على المادة المخدرة لأن ما بنى على الباطل فهو باطل كما لا يصح التعويل على شهادة من أجريا القبض الباطل ، ولما كان ذلك ، وكان المتهم قد أنكر الإتهام المسند إليه فى جميع مراحل التحقيق وبجلسة المحاكمة ، وجاءت الأوراق خالية من دليل آخر مستقل بدين المتهم فيما أسند إليه . لما كان ذلك ، 000 ) [ طعن رقم 3100 ، للسنة القضائية 57 ، بجلسة 23/12/1987 ] كما قضى بأن ( 000 ، ومن ثم فمتى كان المخبر قد أشتبه فى أمر المتهم لمجرد تلفته وهو سائر فى الطريق ، وهو عمل لا يتنافى مع طبائع الأمور ولا يؤدى إلى ما يتطلبه الإستيقاف من مظاهر تبرره ، فإن الإستيقاف على هذه الصورة هو القبض الذى لا يستند إلى أساس فى القانون فهو باطل .)[ طعن رقم 1164 ، للسنة القضائية 27 ، بجلسة 30/12/1957 ] وفى واقعة الدعوى لو صحت رواية الضابط بمحضر الشرطة وبتحقيقات النيابة فإن تواجد شخص طالب بمحطة مترو الأنفاق لمدة ولو طالت ليس فيه ما يثير الريبة أو الشك خاصة إذا كانت المحطة مزدحمة بالركاب كما قال هذا الشاهد بتحقيقات النيابة العامة ، فلو فرض أن المتهم كان مغادراً لمحطة المترو فى سبيله لاستقلال المترو فله أن يتحين فرصة مكان فسيح يركب فيه بإحدى عربات المترو – الأمر الذى يهدم حالة الاشتباه المدعى بها تبريراً للإستيقاف – لكن الواقع غير ذلك فقد كان خارجاً من المحطة متجاوزاً ماكينات التذاكر على النحو الذى ندلل على صحته حالاً 0
2- الدفع بعدم معقولية الواقعة :
أ ) إذا كان المتهم خلال الوقت الذى ادعى شاهد الضبط إنه كان جائزاً أو محرزاً لسجائر محشوة بنات البانجو المخدر طالب بالسنة النهائية بكلية الطب يعرف حق المعرفة أضرار التدخين وإنه مدمر للصحة فمن باب أولى مضار تدخين البانجو باعتباره يؤدى مباشرة إلى تدمير خلايا المخ فلا يتصور أن يضبط معه ثلاثة سجائر محشوة بالبانجو وهو لا يدخن السجائر العادية نهائياً
ب ) كذلك كونه طالباً بكلية الطب لا يتصور أن يتواجد داخل محطة المترو لمدة طويلة خاصة وهى محطة الوصول تاركاً دراسته التى يسعى للتفوق فيها كالعادة مضيعاً وقته الثمين 0
ج ) وربما يؤكد عدم معقولية الواقعة برمتها أنه لو صحت رواية شاهد الضبط التى نسجها لكان الضابط قد وجد مع المتهم تذكرة دخول المحطة فعدم وجود تلك التذكرة يؤكد صحة ما قاله المتهم من إن محطة السيدة زينب كانت بالنسبة له محطة الوصول وقد كان فى طريقة للخروج من المحطة متجاوزاً ماكينات التذاكر التى لابد من إدخال التذكرة فيها لتفتح لخروج الراكب – الأمر الذى يؤكد عدم صحة ما قيل من إنه تواجد على الرصيف لمدة طويلة أيضا وبما ينفى مبرر قيام حالة الاشتباه 0
د ) وكذلك فقد جاءت بعض رواية شاهد الضبط فى هذا الشأن تستعصى على الموائمة مع بعضها الأحر فهو بينما يقول أن المتهم قد بقى على رصيف المحطة لفترة طويلة دون الركوب أو الخروج منها ، يقول فى موضع أخر حال سؤاله بتحقيقات النيابة أن المحطة كانت مزدحمة بالركاب وحالة المحطة على هذا النحو مبرر كاف للتواجد على رصيفها لو فرض أن المتهم كان مغادراً لمحطة المترو فله أن يتحين فرصة مكان فسيح يركب فيه بإحدى عربات المترو – الأمر الذى يهدم حالة الاشتباه المدعى بها تبريراً للإستيقاف – كما أنه كثرة الركاب الغالب الأعم أن تدهس علبة السجائر فلا يستدل عليها 0
هـ ) بينما يقول الضابط فى محضره وبأقواله بتحقيقات النيابة إنه قد عثر داخل علية السجائر التى ادعى إن المتهم قد ألقاها على الأرض ملفوفة بورق البفرة بداخلهم نبات عشبى أخضر اللون يشبه نبات البانجو ( وهذا التعبير يفيد أن الضابط قد فض محتويات السجائر الثلاثة فلا يتصور وقوفه على محتويات تلك السجائر والقول بأنها جميعاً تحتوى على نبات عشبى أخضر اللون ما لم يكن قد فضها – إلا أن تقرير المعمل الجنائى للطب الشرعى قد اثبت ان السجائر محل الفحص قد وردت للمعمل وكل منها مبرومة من طرفها وبالطرف الأخر فلتر وهو الأمر الذى يؤكد أن تلك السجائر محل الفحص لم تكن ملفوفة بورق البفرة كما ورد بمحضر الشرطة ، كما أنها لم تفض وفقاً للمستفاد من دلالة ما سطره بذلك المحضر ومن أقواله بالتحقيقات كل ذلك يؤكد تلفيق التهمة بدس السجائر بما فيها من مواد مخدرة على المتهم بمعرفة شاهد الضبط
و ) لا يتصور أن يمسك طالب السنة النهائية بكلية الطب علبة السجائر بيده وهى محشوة بالمواد المخدرة بيده فلو صحت الواقعة لأخفى تلك العلبة بين طيات ملابسه أو داخل إحدى جيوب بنطاله أو قميصه الأبيض اللون الذى يرتدى عليه سويتر أخضر اللون وفقاً لمناظرة النيابة له
ز ) كما لا يتصور أن المتهم كان يتخلى طواعية واختياراً عن تلك العلبة بإلقائها على الأرض وهو مثقف يعلم بعدم جواز تفتيش شخصه بدون إذن ما لم يكن فى حالة تلبس 0
ح ) كما لا يتصور إذا ما ألقى علبة السجائر كما أدعى شاهد الضبط أن يلقيها على الرصيف وعلى بعد متر واحد وهو شاب موفور الصحة بل على بعد عدة أمتار وبين الركاب الذين قال الشاهد إنهم كثر ( فقد قال أن الرصيف كان مزدحم بجمهور الركاب ص 8 بتحقيقات النيابة ) 0
3- الدفع باختلاق حالة التلبس وعدم توافرها بما يبطل الضبط : اختلق شاهد الضبط حالة التلبس على إثر استيقاف ليس له ما يبرره قانوناً وقال بتوافر حالة التلبس على نحو يتسم بعدم المعقولية وعلى النحو المفصل بالبند السابق من مذكرة الدفاع وعلى وجه الخصوص قوله بأن وجد بداخل السجائر الملفوفة بورق البفرة نبات عشبى أخضر اللون يشبه نبات البانجو حين أن الثابت من تقرير الفحص للمعمل الجنائى أن السجائر التى تم فحصها مبرومة بما يؤكد عدم فضها للوقوف على حقيقة ما بداخلها كما خلا التقرير من القول بإنها ملفوفة بورق البفرة – وكلها أمور تؤكد اختلاق حالة التلبس للقبض على المتهم وتشير إلى تلفيق الاتهام 0
4- الدفع بأن محاولة الشاهد الانفراد بالشهادة لإخفاء حقيقة الواقعة : بينما يقول شاهد الضبط فى صدر محضره ( اليوم وأثناء مرورنا بمحطة السيدة زينب لمترو الأنفاق وبصحبتنا قوة من الشرطة السريين لملاحظة الحالة الأمنية 0000 ) بما يؤكد أنه لم يكن بمفردة – إلا أنه يقول حال سؤاله بتحقيقات النيابة العامة عما إذا كان قد اشترك معه أحد فى ضبط المتهم : ( لا وأنا اللى قمت بضبطه بمفردى ) فقد تعمد السيد الضابط أن ينفرد بالشهادة مبعدا الشرطة السريين عن أداء الشهادة متناسياً ما خطه بيده وذلك ليخفى الصورة الحقيقية للواقعة التى حاول الضابط إخفائها 0
ثانياً : إحتياطياً : طلب سماع شهادة شاهد الضبط لمناقشته وطلب الاطلاع على دفتر أحوال خدمة قسم مترو الأنفاق بالسيدة زينب للتحقق من قيام الضابط لتلك المأمورية وتمهيداً لتحديد الشرطة السريين الذين أثبت ضابط الواقعة بمحضره مرافقتهم له حال الضبط لسماع شهادتهم مع التصريح بإعلان شهود نفى 0
ونصمم على الطلبات 0
الدفاع الحاضر مع المتهم

وجدى فوزى إسكندر المحامى بالمنيا


  metr    عدد المشاركات   >>  5              التاريخ   >>  19/12/2005



مبروك وتهنئة على المذكرة القيمة كلها دفوع  ادت الى النتيجة

تمنياتى بالنجاح الدائم



  سعيد عبد الله    عدد المشاركات   >>  2              التاريخ   >>  21/12/2005



رواية هذه الواقعة تفتح الباب لمناقشة مشكلة كبيرة يلتفت عنها الكثير من رجال القانون وهى ضرورة ابراز مأمور الضبط لما يثبت شخصيته . فهناك رويات كثيرة عن جرائم تمت باسلوب انتحال اللصوص لصفة ضباط شرطة . ومن حق أى مواطن أن يتعرف على شخصية من يقوم باستيقافه للتأكد من صحة صفته حرصا على الأمن العام وأمن المواطن نفسه .

والمؤسف أن المشرع التفت عن ضرورة هذا الاجراء لحفظ سلامة المواطنين فلم ينص صراحة على وجوب اطلاع مأكور الضبط للمستوقف على اثبات صفته . ولم يكتفى المشرع بالالتفات عن ذلك فى الاستيقاف ولكنه أزاد على ذلك بنص غير ملزم فى تنفيذ أوامر النيابة بالضبط والاحضار والتفتيش بحث لم يرتب أى جزاء على عدم التزام مأمور الضبط بذلك . والاكثر عجبا أن محكمة النقض سايرت ذلك وزادت عليه بمبدأ مفاده عدم ضرورة أن يكون مأمور الضبط حاملا لأمر النيابة بالتفتيش او بالضبط عند تنفيذه ، ولا أعلم ما هى الحكمة التشريعية من ذلك والتى تخالف كل القوانين الاجرائية فى دول العالم المتقدم .



 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2300 / عدد الاعضاء 62