اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
التاريخ
12/5/2005 9:24:31 AM
  أنا عندى بغبغان ( منقول )      

الببغاء" طائر جميل الشكل حسن الصوت يتميز بقدرته على الكلام بأسلوب يحبه الكثيرون خاصة الأطفال لما يتصفون به من براءة وفطرة سليمة ويعيش فوق الأشجار ويقتنيه البعض فى منازلهم الخاصة... ورغم إعجاب الجميع به إلا أنه وللأسف دائما مايكون اسمه صفة سيئة لبنى البشر حين يرددون كلاما لا يفهمونه أو غير مقتنعين به ولا مدركين لحقيقته فيصفهم الناس أنهم يتحدثون "كالببغاوات"
فى الفترة الأخيرة ومع توالى أحداث الإنتخابات البرلمانية ومع كثرة البرامج الحوارية فى الفضائيات المصرية والعربية والمفترض فيها وجود حوار... غالبا ما يكون أحد طرفى الحوار من الحزب الحاكم وتحديدا من تياره المستقبلى أو عضو فى لجان سياساته والتى أصبحنا لا ندرك كم عددها ولا أهمية وجودها وجميعهم يشاركون الببغاء فى إحدى صفاته (وليتهم شاركوه فى باقى الصفات) فهم جميعا يرددون كلاما واحدا لا يتغير ويتحدثون حديثا ثابتا لا يتبدل وإن اختلف حرف هنا أو كلمة هناك تبعا لمنزلة الضيف فى الهرم الحزبى والموقع الذى يشغله داخله .
ويدور حديثهم حول النفى التام والكامل لكل ما يراه المشاهدون –فى جميع القنوات بلا تمييز- من أحداث وتجاوزات خطيرة ودليلهم فى الرفض أن الحزب الوطنى هو من بدأ مسيرة الإصلاح وهو من قام بتغيير المادة 76 ولو كان سيئا كما يدعى المعارضون لما بدأ المسيرة وكيف لمن بدأها ألا يكون حريصا على تكملتها؟! هكذا يسألون ويتعجبون وكما يضحك الأطفال الصغار من حديث الببغاء فى أقفاص الحدائق يضحك المشاهدون الكبار من حديثهم فى أقفاص الفضائيات.
بداية وكى لا نتهم بالكلام جزافا نقول –وكما سبق وقلت وقال الجميع-أن التعديل الذى تتحججون به هو ذاته فى حاجة إلى تعديل وأن مسيرة الإصلاح الفعلية لم تبدأ بعد ومن المفترض أن تبدأ مع البرلمان الجديد حين يقوم بمناقشة وإقرار التعديلات الدستورية التى تؤدى إلى الإصلاح الفعلى والديمقراطية الحقيقية ومن هنا كانت استماتة الحزب ومحاولته بكل الوسائل منع المعارضة بكافة أفرادها من الحصول على ثلث المقاعد وبالتالى يضمن أغلبية الثلثين التى تتيح له إقرار ما يشاء (بدون دوشة ولا وجع دماغ) كما نقول.
وبالنسبة للمادة 76 فقد تحدث أحدهم متهكما على اتهامات المعارضة وواصفا إياها بعدم الفهم وقال إن المجلس القادم (مجلس2005) لن يرشح الرئيس القادم بل سيرشحه مجلس 2010 وبالتالى فكل إدعاءات المعارضة لا أساس لها وباطلة ولم يجب سيادته على السؤال ومن الذى سيضع الأساس الدستورى والقوانين الملزمة والضوابط اللازمة لمجلس 2010 أليس هو مجلس 2005 أى أنه و باختصار مجلس 2005 يحدد مجلس 2010 الذى يحدد الرئيس......
 ومن العجب أن يتحدث البعض بأن العنف متبادل بين أنصار الحزب الوطنى ومنافسيهم
 وبعيدا عن حكمة "حدث العاقل بما يعقل" نسأل هؤلاء سؤالا - ليس بريئا فى الواقع- هل يستطيع مواطن فى مصر كلها أن يسير شاهرا ما يعرف بالسنجة (سكين طويل أشبه بالسيف) أورافعا نبوته (عصا الفتوات الغليظة ) هل يستطيع مواطن أن يفعل ذلك دون موافقة ورضا الداخلية؟؟ وهل أصبح مناصرى الإخوان من حبايب الداخلية ليسمحوا لهم بذلك؟؟ وهل قام الإخوان مثلا بالقبض على 800 أو 80 أو 8 من مؤيدى الحزب الوطنى؟؟!!
 وبعيدا عن الحكمة السابقة لا نملك إلا أن نغنى مع القراء أغنية الفنانة وردة التى غنتها فى إحدى المسلسلات أنا عندى بغبغان.... غلباوى بنص لسان.


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1635 / عدد الاعضاء 62