|
|
|
|
|
|
|
|
|
التاريخ 11/30/2005 1:48:56 PM
|
العرب.. نائمون
|
عندما تتسع خارطة العمليات الإرهابية لتوصل أقصى الغرب(الدار البيضاء) بأقصى الشرق (العراق) مرورا بالقلب(شرم الشيخ) وتصل الشظايا الى السعودية والاردن وقطر، هذا يعني أن هناك تنظيما ينمو. وعندما يعتقل المئات من العرب في العراق من مختلف الجنسيات( مصري سوداني ليبي تونسي إماراتي ) هذا يعني أن هناك من سيعود الى وطنه بعد أن يؤدي مهمته داخل العراق. وعندما يستفتح ( المجاهدون) بياناتهم وتصريحاتهم الإعلامية بآيات قرآنية، هذا يعني أن هناك فكرا يقود هؤلاء المجاهدين الذين هم أفضل من القاعدين وفقا لهذا الفكر.وعندما تتوارد بعض الإشارات في الرسائل المتبادلة بين المجاهدين حول المهمات المرحلية وإعتبار العراق ساحة تدريب للمهمة الكبرى، فهذا يعني أن هناك مخططا أو مشروعا للمنطقة يراد منه تغيير واقع برمته، أي هز البنيان. فمن سيواجه هذا المخطط أو المشروع الذي يتبناه تنظيم ينمو.
الدول العربية نائمة بل غارقة في سبات عميق مسترخية عما يجري في العراق، مع أن الإرهاب الوافد الى هذا البلد يحمل طمغة عربية( صنع في الوطن العربي).فإعتقال المئات من العرب المتورطين في العمليات الإرهابية بالعراق يعني بكل بساطة أن معظم الدول العربية متورطة فيما يجري في العراق من قتل وتدمير يومي بشكل بات سقوط الضحايا مجرد نقص في الأرقام كما يفعل بعض المحترفين القتلة عندما يرسمون على اللوحة عدة شخطات(علامة رقم واحد) وعندما تكتمل في كل رقعة أربعة أرقام تشطب البقية بعلامة ضرب معاكسة.
كل الدول العربية المحيطة بالعراق متورطة إما بشكل مباشر أو غير مباشر وبصورة أو أخرى..فالحدود السائبة التي أعقبت سقوط النظام السابق أغرت الكثير من الدول المحيطة بالعراق الى تصدير عناصر الإرهاب اليه، سواء بطريق متعمد، أو بالتغاضي عمن يمر أو يصول ويجول على حدودها المشتركة مع العراق، مع أن الحدود عند العرب كانت دائما مقدسة وهناك الآلاف من العرب الذين حوكموا لمجرد أنهم عبروها من دون تأشيرات دخول وقضوا سنوات في سجون الدول العربية.وهناك من هذه الدول من أرعبتها تصريحات الأمريكان بالتخطيط لمشروع الشرق الأوسط الكبير فدخلت بدورها الى الخط بطريقة غير مباشرة، وبين كل هذه الدول تبقى سوريا في صدارة الصفحة.
فسوريا التي تدعي دائما أنها غير متورطة في دعم الإرهابيين في العراق، يقول أحد مسؤوليها وبالفم المليان( نحن لا نستطيع منع المواطن العربي من أن يزور بلده الثاني سوريا) لكن هذا المسؤول يتناسى وهو في دولة تحكمها الدكتاتورية منذ أكثر من أربعة عقود أن ( دخول الحمام مش زي خروجه) كما يقول المصريين، لأنه يفترض وفق القواعد الدولية أن يسأل الزائر عند خروجه(الي أين؟) على الأقل لأن هناك دولا لا تقبل دخول أي شخص إليه من دون تأشيرة قانونية، والعلاقات بين الدول محكومة بإحترام الحدود المشتركة وليس فتحها أمام من هب ودب.
عندما جاء الإرهابيون الى العراق بدعوى الجهاد ضد الأمريكان، نسي العرب الذين سهلوا لهم دخول العراق، أنه بمجرد توزيع العمليات الإرهابية على بعض الدول العربية بحد ذاته يعني بطلان هذه الحجة، فأين الأمريكان في السعودية، وهل هناك جيش أمريكي في المغرب أو في مصر حتى يستهدفه الإرهابيون؟ألا يؤكد توزيع الأرهاب على الدول العربية أن الأمريكان ليسوا هم الهدف الوحيد وإنما هناك أهداف أخرى للإرهاب؟ إن من يصم أذنيه عن سماع قول الحقيقة، أو يدفن رأسه في التراب كالنعامة إرتد على بعضهم الأرهاب الموصول الى العراق، وسيرتد على البقية في المستقبل القريب، لأن هناك تنظيما ينمو،والحكومات العربية غارقة في سبات عميق.
سوريا تتهم بدعم الإرهاب حسب معظم المسؤولين العراقيين، ولكن الذي لا أفهمه هو :لماذا لا يكشف المسؤولون العراقيون الوثائق والأدلة التي تؤكد صحة مزاعمهم حول هذا الدور، والى متى ينتظرون وفي كل يوم تزداد مطحنة الإرهاب في طحن الرؤوس البشرية وإنقاص أرقام العراقيين حتى أصبح في كل بيت عراقي، نحيب وعويل على عزيز قد قتل على أيدي الإرهاب؟ إذا كانت لدى الحكومة العراقية أي دليل على هذا التورط لماذا لا تعرضه على إجتماع قمة عربية، أو حتى على وزراء الخارجية العرب، أو على الأقل على الصحافة لتلزم سوريا بالوقوف عند حدها في تدخلها السافر في الشأن العراقي؟. لماذا لا يلزم العراق الدول العربية عبر جامعتهم على إرسال وفود الى سوريا لوضع حد لدعمها الإرهابيين في العراق إذا كان هناك فعلا دعما من هذا النوع؟. هل الدول العربية مجتمعة تخشى من سوريا، أم أنها في السر تؤيد هذا الدعم السوري و لا تريد له أن يتوقف؟. قبل أيام قالت القوات الأمريكية أن عددا من المقاتلين فروا من أمامها عند تنفيذ عملية الستار الحديدي غرب العراق الى داخل الأراضي السورية، فلماذا لا يعرض الأمريكان صور هؤلاء الفارين وهم يعبرون الى داخل سوريا، هل كانت كاميرات طائراتهم عاطلة عن العمل،وهم يقودون أفضل الطائرات الحربية على وجه الأرض؟. التصريحات النارية ضد سوريا من الحكومات العراقية المتعاقبة تتصاعد أصدائها في كل مكان،والأمريكان صامتون عن هذا الدور المزعوم لحد الآن، فيما النزيف الدموي في العراق يستمر، فلا أملك في خضم التمعن في هذه الأحجية الا أن أشكك في حقيقة ما يردده المسؤولون العراقيون حول وجود دور سوري في كل ما يجري في العراق.فهل هناك من يجرؤ على الكلام، أنا بالانتظار..
الاخ الفاضل -
تحيه طيبه وبعد
مازلت اكرر الامانه الفكرية تتطلب منك ان تطرح بحيادية كامله ان تقول هذا الموضوع منقول من مجله او جريدة ...............
عاشق الحرية
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|