طرح الرئيس لـ3.5 مليون امرأة وأم عاملة:
- ضم الأطفال (4-6 سنوات) في مراحل رياض الأطفال في المدارس.
- إشراف مباشر من وزارة التربية والتعليم.
يسعي الرئيس لأن يكون لكل طفل من4 إلى 6 سنوات مكان في رياض الأطفال.. فى المدارس الحكومية والخاصة.. خلال ست سنوات من الآن.. ولكى تطمئن الأم إلى جودة الرعاية التى سيتلقاها أطفالها في هذه المرحلة.. يسعي الرئيس إلي أن تكون تلك المرحلة تحت الإشراف المباشر من وزارة التربية والتعليم..
هدف الرئيس هنا أن تتمكن كل أم عاملة في مصر من أن تذهب إلي عملها مع كل صباح.. لكي تساهم في بناء اقتصادنا الوطني..وهي علي يقين من أن أطفالها يتلقون الرعاية المناسبة.
الجزء الثاني من هذا المحور يخاطب التعليم قبل الجامعي..
يسعي إلي حفز إنشاء المدارس التعاونية غير الهادفة للربح.. وكذلك المدارس الخاصة.. المدارس القادرة علي تقديم مستوي جيد من التعليم، وبأسعار ملائمة..
الجزء الثالث من البرنامج يتعامل مع التعليم الجامعي..
يعلم الجميع أننا جميعا شهدنا مرحلة كان فيها المجتمع والحكومة مترددين في فكرة إنشاء جامعات خاصة.. قمنا بتشجيعها إلي حد ما، وبعد ذلك سمعنا أسئلة كثيرة وتحفظات.. ولكن بالتجربة- ومع تطور هذه الجامعات- تولدت قناعة بأنه لا يعقل أن تكون أمامنا فرص، يتم من خلالها توفير مكان لأي طالب، يريد أن يحصل علي تعليم جامعي ونعرقلها..
'رعاية أبنائك مسئوليتنا':
- التوسع في الجامعات بكافة أنواعها والارتفاع بجودتها.
لذلك يسعي الرئيس إلي تشجيع إنشاء الجامعات الخاصة.. ورؤيته أن تقوم هذه الجامعات بدور في استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب، وبالتالي تخفيف العبء عن الجامعات الحكومية.. تقوم الحكومة بدراسة كيفية تشجيع رجال الأعمال والبنوك علي دخول هذا المجال، وإتاحة التمويل اللازم له، والمشاركة فيه بصورة أكبر..
لا يجب أن ننكر أن عددا من هذه الجامعات يساهم في الارتقاء بمستوي التعليم العالي.. ولكن يجب أن نضمن تحقيق جودة عالية في جميع هذه الجامعات.. ومن ثم، يسعي البرنامج إلي أن تشجع كل جامعة من هذه الجامعات علي القيام بعمل توأمة مع إحدي الجامعات في الخارج..وتأكيدا من الرئيس لأهمية فاعلية الحياة الجامعية، تتعرض اللوائح الطلابية إلي التعديل بما يحقق مزيدا من مشاركة الطلاب.. هذا بالإضافة إلي تغيير قانون الجامعات؛ لإعطاء هيئات التدريس مساحة أكبر من الحرية الأكاديمية..
هدف الرئيس: مكان لكل طالب يريد أن يحصل علي تعليم جامعي..
هدف الرئيس أن كل طالب يريد أن يحصل علي تعليم جامعي، يستطيع أن يجد لنفسه مكانا في إحدى الجامعات..
كلنا نشعر أنه قد تكون هناك فجوة بين ما يتعلمه أولادنا في المدارس والجامعات وما تحتاجه سوق العمل.. وأن من يمتلك مؤهلات سوق العمل تكون قدرته أكبر في الحصول علي وظيفة أفضل..
- برنامج لمدة 6 اشهر للخريجين لتأهيلهم لسوق العمل.
وقد تناول الرئيس هذا الأمر كذلك في برنامجه' رعاية أبنائك مسئوليتنا'.. حيث يسعي إلي ربط أعلي بين التعليم واحتياجات سوق العمل.. من خلال تشجيع مؤسسات القطاع الخاص والقطاع الأهلي علي تقديم برنامج تأهيلي للخريجين، مدته ستة أشهر، يؤهلهم لاكتساب المهارات المطلوبة،
ويساهم في تطوير قدراتهم علي مواءمة متطلبات سوق العمل.التعليم أساس التقدم.. خاصة التعليم الذي يعتمد علي مواكبة وسائل التكنولوجيا الحديثة.. ولذلك.. فإن الرئيس لا يولي أهمية لمراحل التعليم التقليدية فقط.. بل إن هدف الرئيس أن تكون العملية التعليمية في مصر.. شأنها في ذلك شأن العملية التعليمية في كل دول العالم المتقدمة.. عملية مستمرة.. عملية لا تتوقف ببلوغ الفرد سنا معينة..
كل من يريد أن يتعلم، لابد أن توفر له الدولة فرصة للتعلم.. في أى وقت وفى أى سن..
برنامج' تعلم باستمرار':
- إتاحة أنماط جديدة من التعليم مثل' التعليم عن بعد'
- ترجمة 12 ألف كتاب في الـ6 سنوات القادمة.
- نشر خدمة الإنترنت دون خط تليفون.
ولهذا كان برنامج' تعلم باستمرار' محورا مهما.. حيث يحفز فيه الرئيس على استمرار التعليم.. من خلال منظومة تلعب فيها الكليات دورا رئيسيا، فتقوم بإتاحة معلومات عن التعليم عن بعد، وفرص التعليم المستمر، سواء داخل أو خارج مصر، مع توضيح دورها في تطوير القدرات الذاتية للأفراد.. وستتولى مكاتب شئون الخريجين في الكليات هذه المهمة..
بقية عناصر المنظومة هي التشجيع علي القراءة ومواكبة التكنولوجيا.. من خلال تبني مشروع ضخم لترجمة الكتب المتخصصة، في مختلف المجالات والعلوم.. والتي سيتم بيعها بأسعار مناسبة..
هدفنا هو ترجمة 12 ألف كتاب في الست سنوات القادمة..
كذلك بنشر خدمة الإنترنت دون خط تليفون؛ تيسيرا لعملية البحث والإطلاع.. من خلال تشجيع الشركات، التي تقدم هذه الخدمة.
برنامج 'امتلك بيتك':
-إتاحة أراض حول المدن بأسعار معقولة.
- زيادة وتيسير فرص الاقتراض لشراء هذه الوحدات
- تخفيض رسوم تسجيل العقارات بأكثر من النصف.
أما في مجال الإسكان..
فيسعي الرئيس إلي أن يؤمن لأسر الطبقة المتوسطة فرصا كبيرة لامتلاك مسكن بسعر معقول..شعار الرئيس هنا هو' امتلك بيتك'..
وبالنسبة للطبقة المتوسطة يطرح الرئيس أمرين هامين.. أولهما أن تستمر الحكومة في توفير أراض حول المدن الرئيسية بأسعار معقولة، وتسهيلات لتسجيل ملكيتها.. وثانيهما، السعي نحو زيادة وتيسير فرص الاقتراض؛ من أجل شراء الوحدات السكنية.. اقتراض بشروط أيسر.. وبفترات سماح مقبولة.. من خلال تفعيل قانون التمويل العقاري.. التقديرات تقول إن تفعيل هذا القانون سيضمن توفير قدر أكبر من التمويل للجميع لشراء وحدات سكنية.. هذا بالإضافة إلي تخفيض رسوم تسجيل العقارات بأكثر من النصف.
وماذا عن الحياة اليومية للطبقة المتوسطة..؟!
رؤية الرئيس في هذا الإطار يلخصها برنامج مستوي معيشة أفضل برنامج يخاطب المواصلات.. الرياضة.. الترفيه..
برنامج 'مستوي معيشة أفضل':
- إنشاء50 ناديا خاصا خلال الست سنوات القادمة.
- ملعب مفتوح بالأحياء.
- حدائق مفتوحة للجمهور.
لتحفيز الأفراد علي ممارسة الرياضة يتم تشجيع الجهود الأهلية والذاتية على: إنشاء50 نادى خلال الست سنوات القادمة.. بأن تقوم الحكومة بإنشاء مجموعة من الملاعب المفتوحة في الست سنوات القادمة..
الهدف هو أن يكون بالأحياء الملاعب الخاصة بها.. ملعب مفتوح للمواطنين.. ملعب يؤجر بأسعار معقولة..
إضافة إلي زيادة عدد الحدائق المفتوحة.. وألا تكون هناك حدائق مغلقة أمام الجمهور.
ـ تشجيع البنوك علي منح تمويل للسلع المعمرة والاحتياجات الاستهلاكية
يهدف هذا البرنامج إلي تمكين أسر الطبقة المتوسطة من شراء عدد أكبر من السلع..وبجودة أعلي بقيم الدخول نفسها التي تحصل عليها..
يتم ذلك من خلال تشجيع البنوك علي منح تمويل للسلع المعمرة والتمويل لأغراض الاحتياجات الاستهلاكية، والتوسع فيها.. الثلاجات.. الغسالات.. السيارات..
هدف الرئيس من هذا البرنامج هو أن يكون أمام كل أسرة مصرية من الطبقة المتوسطة خيارات أوسع تنتقي منها.. السلع التي تجهز بها مساكنها... وفي السيارات التي تساعدها في تنقلاتها...
- البدء في مشروع' تاكسي العاصمة'.
- التوسع في خدمة النقل العام المتميز
وبالنسبة للمواصلات...
يتم توفير خدمة مناسبة للطبقة المتوسطة المصرية في هذا المجال..من خلال البدء مباشرة في مشروع 'تاكسي العاصمة'.. المشروع الذي سيوفر خدمة التاكسي الذي يستدعي بالتليفون.. ويتم كذلك بالتوسع في خدمة النقل العام المميز، من خلال تشجيع شركات النقل علي تقديم خدمات موازية بأتوبيسات متميزة.. هذا بالإضافة إلى العمل على نشر القيم والأخلاقيات في شوارعنا، ليعود إلي الشارع المصري أمنه وانضباطه..
هذا هو طرح الرئيس للطبقة المتوسطة المصرية.. الطبقة التي يخرج من كنفها دوما الأساتذة الذين يعلموننا.. الأطباء الذين يعالجوننا.. المهندسون الذين يطورون حياتنا.. محاور تحقق طموحات هذه الطبقة.. وتوفر لهم فرص اختيار أوسع لمستقبلهم.. لتحقق طموحات الطبقة المتوسطة المصرية.
6-مصر قوية وآمنة مصر قوية وآمنة.. دور قيادي إقليمياً ومكانة متميزة دولياً
الحفاظ على قوة مصر وأمنها ينبني علي تاريخ طويل من التضحيات، قدمها شعب مصر وشهداؤها
يتعهد الرئيس مبارك أن تظل مصر قوية وآمنة. وتنطلق الرؤية التي يطرحها الرئيس من أن الحفاظ علي قوة مصر وأمنها ليس هدفاً نسعى إليه من فراغ، وإنما ينبني على تاريخ طويل من التضحيات قدمها شعب مصر وشهداؤها.. علي قيادة واعية قوية حمت سيادة مصر وترابها الوطني.. ووضعت مصلحة مصر أولاً.. وسط ظروف دولية وإقليمية صعبة، عرضت المنطقة لأزمات متتالية، كادت أن تطول المكتسبات التي حققها شعبنا..
عندما نتحدث عن مصر قوية وآمنة.. ماذا نعني؟
نعني أن حدودها مؤمنة وسيادة أراضيها مصونة.
نعني أن قرارها مستقل وفي يدها.. وليس في يد غيرها.
نعني أن علاقاتنا بدول العالم إيجابية، وتقوم على التعاون والتفاهم...
ونعني أن صوت مصر مسموع ومواقفها مهمة لدى الجميع.
نعني أن مصر هي قلب العالم العربي؛
فلا يحدث أي تطور في المنطقة إلا وكان لمصر دور فيه، أو موقف إزاءه.. كما أن أي تطور يحدث في مصر... تكون له أصداء تؤثر على الشرق الأوسط وما هو أبعد.
نعني أن موارد مصر الاقتصادية مؤمنة بعلاقاتها الدولية الجيدة.. بانفتاحها على العالم الخارجي لتعزيز مصالحها.
إن ما تعيشه مصر من أمن، وما تتمتع به من مقومات القوة هو نتاج سياسات، وضعت مصلحة مصر فوق كل اعتبار.. سياسات نجحت في استرجاع ترابنا الوطني؛ حتى تحولت سيناء من ساحة للقتال إلى رمز للسلام ومصدر ثروة لبلدنا.. سياسات استعادت لمصر وضعها كدولة رائدة في العالم العربي.. سياسات وجهت المنطقة نحو السلام العادل، الذي يتحقق بشرط انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة، وتأمين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.. سياسات أقامت لمصر شبكة واسعة من العلاقات الدولية المتميزة، تم توظيفها لخدمة قضايا التنمية في الداخل، وإسقاط نصف مديونيتنا الخارجية.
ينطلق الرئيس من كل ذلك إلى طرح رؤية متكاملة تحقق ما يتعهد به بأن تظل مصر قوية وآمنة.. ترتكز على تحرك خارجي نشط لتعزيز مصالح مصر في محيطنا الإقليمي.. عربياً أو أفريقياً.. والتحرك من أجل تدعيم علاقاتنا مع شركائنا الأساسيين على الساحة الدولية.. استناداً إلى قناعة بأن التنمية في الداخل، لم يعد بالإمكان فصلها عن الانفتاح على الخارج..
مواصلة دعم مصر للقضية الفلسطينية من خلال:
- البناء على ما بعد الانسحاب الإسرائيلى من غزة؛ لضمان تنفيذ خريطة الطريق، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
- دعم بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية والاقتصاد الفلسطينيى.
- مساعدة الشعب الفلسطيني على مواجهة آثار الانتفاضة.
وتبدأ هذه الرؤية بمواصلة دعم مصر القوي للقضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني للحصول علي حقوقه، وهو ما كان دائماً في صدارة السياسة الخارجية للرئيس مبارك؛ حيث كانت مصر طرفاً أساسياً في كافة مراحل التفاوض السياسي بين الفلسطينيين والجانب الإسرائيلى، في نفس الوقت الذي اضطلعت فيه بدور هام من أجل حشد التأييد الدولي والعربي؛ لمساندة الشعب الفلسطيني.
يرتكز برنامج الرئيس علي مواصلة الدور السياسي المهم لمصر؛ للبناء علي ما بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة لضمان تنفيذ خريطة الطريق تحقيقاً لهدف قيام الدولة الفلسطينية، من خلال تأكيد ضرورة أن يلي هذه الخطوة المزيد من الانسحابات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية، وتحرك عربي ودولي نشط لبدء المفاوضات على الوضع الدائم للضفة الغربية وقطاع غزة.. وصولاً إلى انسحاب إسرائيل الكامل إلى حدود 1967 وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
بالتوازي مع ذلك.. يستهدف برنامج الرئيس مبارك دعم بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية والاقتصاد الفلسطيني، ومساعدة الشعب الفلسطيني علي مواجهة آثار الانتفاضة، من خلال زيادة المساعدات المصرية المقدمة للسلطة الفلسطينية.
التضامن مع العراق.. والحفاظ على عروبته
هدف مصر الاستراتيجي هو إنهاء التواجد الأجنبي، وضمان وحدة العراق.
تبني سياسة تساهم في استتباب الأمن للعراق، ووضعه على طريق إعادة الإعمار والبناء.
يؤكد الرئيس علي أهمية التضامن مع العراق الذي يمر- بلدا وشعبا- بمحنة خطرة، وينطلق برنامج الرئيس مبارك من ضرورة أن يكون لمصر دور أساسي في مساعدة العراق في تجاوز أزمته الراهنة. ولذلك.. ترتكز السياسة التي يطرحها الرئيس مبارك علي التضامن مع العراق؛ حفاظا علي عروبة هذا البلد؛ لكي يعود مرة أخري عضواً أصيلاً في النظام العربي.. وعدم عزل العراق؛ حتي لا يكون عرضة لتأثير أو هيمنة أطراف إقليمية أو دولية أخري..
هدف مصر الاستراتيجي هو إنهاء التواجد الأجنبي، وإتمام عملية إعادة بناء النظام السياسي بين كافة أطراف الشعب العراقي، علي نحو يضمن وحدة العراق أرضا وشعبا، وهو ما يتطلب سياسة تساهم في استتباب الأمن للعراق، ووضعه علي طريق إعادة الإعمار والبناء.
رؤية واضحة وتحرك ملموس نحو تعميق العلاقات مع السودان
يرتكز برنامج الرئيس مبارك علي:
- تدعيم التكامل مع السودان.
- تعزيز التواجد المصري في جنوب السودان.
- العمل علي تجنيب السودان مزيد من التدخل الخارجي؛ من خلال دور مصري حيوي في حل المشكلات السياسية والأمنية التي تواجهه.
ويدرك الرئيس أن هدف تعزيز قوة مصر وأمنها، لا يتحقق دون رؤية واضحة وتحرك ملموس نحو تعميق العلاقات مع السودان.. من منطلق الروابط التاريخية التي تربط بين مصر والسودان. تمتد جذورها عبر التاريخ، وما يمثله هذا البلد من أهمية خاصة بالنسبة للأمن القومي المصري.
ترتكز الرؤية التي ينطلق منها برنامج الرئيس علي قراءة بعيدة المدي للتحولات السياسية المهمة التي يشهدها السودان.. فبعد خمس سنوات من بدء تنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان، سوف يختار أهل الجنوب- في استفتاء عام- بين الانفصال، أو بقاء إقليم الجنوب في إطار سودان موحد.. وهو ما يؤكد أهمية حسن تنفيذ بنود الاتفاق، حتي يكون خيار الوحدة الأكثر جاذبية بالنسبة لأهل الجنوب. كما يواجه السودان تنامي الاتجاه نحو مزيد من التدخل الأجنبي نتيجة لتفاقم مشكلة دارفور.
ويواجه برنامج الرئيس هذه التحديات بخطوات محددة تندرج في عدة محاور، أهمها.. تدعيم التكامل مع السودان، وتعزيز التواجد المصري في جنوب السودان، والعمل علي تجنيب هذا البلد مزيدا من التدخل الخارجي، من خلال دور مصري حيوي في حل المشكلات السياسية والأمنية التي لازالت عالقة في اتفاق السلام بين الشمال والجنوب، أو التحرك لتسوية الأزمة في اقليم دارفور.
يقوم مبارك بخطوات تعزز النظام العربي
تدعيم التكامل الاقتصادي العربي، وإصلاح مؤسسات الجامعة العربية
الانتهاء من إنشاء البرلمان العربي.
تفعيل إقامة منطقة التجارة العربية الكبري، من خلال:
- تكثيف التعاون للتوصل إلي قواعد المنشأ التفصيلية.
- البدء في الإعداد لإقامة الاتحاد الجمركي.
يشمل برنامج الرئيس رؤية لتعزيز النظام العربي.. ويطرح خطوات محددة لتحقيق هذا الهدف، سواء مايرتبط بذلك من خطوات لتدعيم التكامل الاقتصادي العربي، أو ما يتعلق بمواصلة عملية تطوير مؤسسات الجامعة العربية، التي يعد إصلاحها أمرا حيويا لاغني عنه..
من هنا يؤكد برنامج الرئيس أهمية مراجعة نظام التصويت داخل جامعة الدول العربية.. كما يؤكد أن ربط الجامعة، بمؤسسات المجتمع المدني العربية، صار أمرا مطلوبا، لا يمكن الوقوف أمامه أو تجاهله.. فقوة أي نظام إقليمي، باتت مرهونة بمدي الدعم والمساندة المتوافرة لدي منظمات المجتمع المدني؛ ومن هنا يؤكد برنامج الرئيس أهمية الانتهاء من إنشاء البرلمان العربي..
واستكمالا لذلك، يطرح الرئيس خطوات لتفعيل التحرك نحو إقامة منطقة التجارة العربية الكبري، من خلال تكثيف التعاون للتوصل الي قواعد المنشأ التفصيلية، والبدء العملي في الإعداد لإقامة الاتحاد الجمركي.
تدعيم العلاقات المصرية الأفريقية..
تعزيز الدور السياسي والثقافي والعلمي لمصر في القارة الأفريقية.
توسيع الاتفاقات التجارية لزيادة فرص التصدير للأسواق الأفريقية.
تعزيز العلاقة مع دول حوض النيل.
بالإضافة إلي ذلك.. يشمل برنامج الرئيس تدعيم العلاقات مع أفريقيا.. حيث يفرض البعدان الأمني والاستراتيجي، ضرورة التعامل مع القارة؛ باعتبارها أولوية متقدمة في السياسة الخارجية المصرية..
فإلي جانب العمق الاستراتيجي، الذي تمثله القارة الأفريقية بالنسبة للأمن القومي المصري- وبصفة خاصة منطقة حوض النيل، التي تمثل المصدر الأساسي لمياه النيل- فهي تعتبر أيضا سوقا مهمة لصادراتنا؛ الأمر الذي يفتح مجالات واسعة، يمكن استثمارها لتوسيع التبادل التجاري والاقتصادي.
ويطرح الرئيس مبارك برنامجا متعدد المحاور لتدعيم دور مصر وصلاتها مع دول القارة، يرتكز علي تعزيز الدور السياسي والثقافي والعلمي في القارة، وتوسيع الاتفاقات التجارية القائمة؛ من أجل زيادة فرص التصدير للأسواق الأفريقية، والعمل علي تعزيز العلاقة مع دول حوض النيل، من خلال تكثيف التواصل في مجالات التعاون المختلفة.
توثيق العلاقات مع القوي الكبري لخدمة أهداف التنمية في الداخل
العلاقة مع الولايات المتحدة علاقة استراتيجية؛ تستند إلي تحقيق المصالح المصرية.
تحويل العلاقة المصرية الأمريكية لترتكز بشكل أكبر علي التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي.
وكما ساهم انفتاح مصر علي الخارج في تعزيز مصالحها في السابق، فإن برنامج الرئيس يركز علي توثيق العلاقات مع القوي الكبري، وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا..
الرؤية التي يطرحها الرئيس مبارك تؤكد أن العلاقة مع الولايات المتحدة هي علاقة استراتيجية؛ تستند أساسا إلي تحقيق المصالح المصرية. فقد ساعدت العلاقة المصرية الأمريكية في خدمة أهداف التنمية في الداخل.. كما أن التفاعل المستمر مع الجانب الأمريكي- سواء علي المستوي الرسمي مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، أو علي مستوي دوائر الرأي والإعلام- ساهم في تحريك عديد من القضايا الإقليمية بما يخدم المصالح المصرية، وعلي رأسها القضية الفلسطينية، وفي الوقت نفسه ساعد علي تحييد التوجهات الأمريكية، التي قد لا تتفق مع المصالح المصرية أو العربية تجاه هذه القضايا.
ومن ثم يرتكز برنامج الرئيس مبارك علي تكثيف هذا التواصل.. انطلاقا من فرضية أن ترك الساحة خالية في العلاقة مع الولايات المتحدة، إنما يصب في مصلحة قوي وتيارات أخري، قد تتعارض توجهاتها مع المصلحة المصرية..
وفي الوقت نفسه، يستهدف برنامج الرئيس العمل علي تحويل العلاقة المصرية الأمريكية، لترتكز بشكل أكبر علي التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي؛ بما يفتح آفاقا جديدة للصادرات المصرية، ويجذب الاستثمارات الأمريكية لأغراض التنمية الاقتصادية.
تدعيم العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، سياسيا وأمنيا واقتصاديا
من ناحية أخري، يعي الرئيس مبارك أهمية تحقيق التوازن في علاقات مصر الخارجية.. ومن هنا جاء تركيزه علي تدعيم العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.. سياسيا وأمنيا واقتصاديا..
ويستهدف برنامج الرئيس في المرحلة المقبلة، تكثيف العلاقة مع الاتحاد الأوروبي.. خاصة فيما يتعلق بالجانب التجاري، والبناء علي اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.. الاتفاقية التي مكنت الصادرات المصرية من النفاذ إلي السوق الأوروبية..
والهدف من ذلك هو زيادة الحصص التصديرية الممنوحة لمصر، وتوسيع مجالات التعاون في مختلف المجالات الأخري بما يدعم أحد أهم المحاور الأساسية للسياسة المصرية، المتمثلة في توجيه علاقات مصر، المتميزة مع القوي الكبري؛ لخدمة التنمية في الداخل..
تلك هي تعهدات الرئيس من أجل الحفاظ علي مصر قوية وآمنة.. سوف ندعم بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.. ونساند الشعب الفلسطيني لمواجهة آثار الانتفاضة..
سنتضامن مع العراق.. لضمان بقائه موحدا.. وعربيا.. سوف نعمل علي تعميق علاقاتنا بالسودان الشقيق.. من أجل ضمان وحدة جنوبه وشماله.. سنسعي لمزيد من التضامن العربي.. اقتصاديا.. وسياسيا.. واجتماعيا.. سوف نعزز دور مصر السياسي والثقافي والتجاري والعلمي.. في القارة الأفريقية.. سنستمر في توثيق العلاقات الخارجية مع الدول الكبري.. من أجل خدمة أهداف التنمية في الداخل.. كل ذلك.. من أجل أن نضمن مصر قوية وآمنة لمواطنيها
|