اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
التاريخ
4/1/2002 10:23:00 AM
  متغيرات الزمان تؤخذ في الاعتبار . تمييز لا بد منه ... لفهم الاسلام       

(العنوان: متغيرات الزمان تؤخذ في الاعتبار . تمييز لا بد منه ... لفهم الاسلام )
(الكاتب: عبدالعزيز محمد الخاطر* )
(ت.م: 01-04-2002 )
(ت.هـ: 18-01-1423 )
(جهة المصدر:جريدة الحياة )
(العدد: 14256 )
(الصفحة: 16 )

منطق فهم الاسلام فهماً حقيقياً هو التمييز بين الاسلام القرآني والاسلام التاريخي، الاسلام في حقيقته الأزلية السرمدية التي لا تتغير هو القرآن. وكل ما عدا ذلك باستثناء حديث الرسول صلي الله عليه وسلم، تفسيرات واجتهادات انسانية مبنية علي فهم انساني للقرآن والحديث في ضوء القاعدة الأصولية القائلة بتغير الأحكام بتغير الأزمان، ولذلك فإن كل مسـلم من حيث هو فرد، او من حيث هو ابن عصر جديد، او من حيث انه ابن جماعة مستجدة، مدعو لأن يجدد فهمه للقرآن والحديث في ضوء تجدد العصور والجماعات.
ان الدائم الذي لا يتغير ابداً في الاسلام هو النص القرآني الموحي به، والحديث المتواتر الـذي لا شبهة فيه، وما يتغير دائماً ويجب ان يتغير هو فهم الانسان لهذا النص في ضوء تغـير احواله وظروفه وتغير مناهج المعرفة ونتائج المعرفة المتوافرة لديه. وقد طبق المسلــمون الأولون هذه القاعدة ولذلك انتجوا فهماً وفلسفة وتصوفاً وعلوماً. ونحن أيضاً مطالبون اليوم بتطبيقها لنستطيع ان ننتج كما أنتجوا، بدل ان نكون عالة عليهم او علي الآخرين، كما نحن الآن، فالاسلام التاريخي، مهما ارتقي هو دائماً مقاربة للاسلام المثالي الموجود في القرآن، لذلك فإن ملحمة الانسان الحقيقية هي تكييف معرفته وسلوكه تكييفاً خلاقاً دائماً ليقترب به من المثل الأعلي المعبر عنه في كتابه الكريم، والمتجلي في سيرة رسول الله صلي الله عليه وسلم . (من كتاب الاسلام وتحديات العصر لحسن صعب).
يعتقد البعض اننا لسنا في حاجة الي اجتهاد جديد وما علينا سوي الرجــوع الي كــتب من سبقونا من الأقـدمين لنــجد في احشائها ضالتنا والاجابة علي تساؤلاتنا. ونحن علي رغم اعجابنا بتراثنا وثقتنا الكبيرة بفقهائنا العظام، الا ان هناك ضرورة ملحة لاجتهاد معاصر يأخذ في اعتباره عصرنا ومشكلاته وحاجاته المتجددة، فالأرض تدور والأفلاك تتحرك وعقارب الساعة لا تتوقف مع هذا الدوران، وتلك الحركة تتمخض فيها الأيام عن احداث جديدة ووقائع لم يعرفها السابقون، وربما لم تدر في خلدهم. فالــحاجة الي الاجتهاد دائمة ما دامت وقائع الحياة تتجدد وأحـوال المجــتمع تتغير وتــتطور، وما دامت الشريعة الاسلامية صالحة لكل زمان ومكان.
وعصرنا أحوج الي الاجتهاد من غيره نظراً للتغير الهائل الذي دخل الحياة الاجتماعية بعد الانقلاب الصناعي والتطور التكنولوجي والتواصل المادي العالمي، الذي جعل العالم الكبير يبدو كقرية صغيرة. وإذا كان علماؤنا السابقون قرروا تغير الفتوي بتغير الزمان، علي رغم رتابة الحياة وسكونها الي حد كبير في العصور الماضية، حتي قيل في بعض الخلاف بين أبي حنيفة وصاحبيه: هذا اختلاف عصر وزمـان وليـس اختلاف حـجة وبرهان، فكيف باختلاف عصرنا عن عصور أئمة الاجــتهاد؟ بل كيف يكون مـدي هذا الاختلاف عن عصور المتأخرين من الفقهاء مثل ابن عابدين الحنفي وغيره علي رغم قرب عصرهم من عصـرنا، بحيث لو بعث احدهم الـيوم ورأي عــالمنا وما وجد فيه لقال: هذا عالم جن او شياطين وهل صنع الشياطين لسليمان عليه السلام ــ وسخروا له من عجائب الصناعات ما صنع انس اليوم من عجائب وصل بها الانسان الي القمر (كتاب الاجتهاد في العصر الحديث ).
ان الاجتهاد بقيوده وشروطه الشرعية يمثل حاجة بل ضرورة لحياتنا الاسلامية وعلاجاً لمشكلاتنا المعاصرة، والا أصيبت حياتنا بالجمود وحكمنا علي انفسنا وتراثنا بالفناء.


* كاتب من قطر.


  بندر    عدد المشاركات   >>  11              التاريخ   >>  1/4/2002



إلى الإخوة : موسى هاشم شناني و سليمان الناصري ..... مع التحية والشكر الجزيل وفي انتظار مداخلاتكم القيمة




بندر بن عبدالله النقيثان

  أحمد زكي    عدد المشاركات   >>  30              التاريخ   >>  2/4/2002



أنا (سأعزم) نفسي للمشاركة في هذا الموضوع إن سمح لي أخي بندر.

الموضوع قيم جدا.. وقد تطرق له العالم الجليل (علي الطنطاوي) رحمه الله. وقد ضرب مثلا في حكم الأحناف باعتبار أن المدة القصوى للحمل هي (4) سنوات (أكرر حتى لايحسبني أحد مخطئ في المدة: 4 سنوات). وكان الأحناف يعتمدون المدة القصوى للحمل لحساب عدة الطلاق وغير ذلك.
وقد ثبت الآن علميا بأن المدة القصوى للحمل لا تتجاوز بأي حال من الأحوال مدة (سنة واحدة). وبالتالي كان اقتراح الشيخ (علي الطنطاوي) باعتماد المدة الأخيرة بدلا من مدة الـ (4) سنوات. وقد هوجم (الطنطاوي) على هذا الاقتراح.. كما قد نعته البعض بالتجديف!

خلاصة القول:

ان الشريعة لاتلغي العقل.. بل تعمله في في أصدار أحكامها وتفسيرها. وإن امتنعت بعض العقول عن قبول هذا.

أحمد

  MANSOR2    عدد المشاركات   >>  14              التاريخ   >>  4/4/2002



الإخوة الكرام /

القاعدة الفقهية تقول : ( لا ينكر تغير الأحكام (( الاجتهادية )) بتغير الأزمان و الأماكن ) .
و هذه قاعدة يجب فهمها جيداً و يجب ملاحظة كلمة ( الاجتهادية ) :

أي أن الأحكام التي ثبتت باجتهاد العلماء من غير وجود نص شرعي لها قابلة للتغير لأنها تكون غالبا مبنية على العرف و المصلحة و غيرها كمدة الحمل كما ذكر الأستاذ أحمد و كمدة انتظار المفقود و نحوها .

أما الأحكام التي ثبتت بالنص الشرعي فلا مجال للتغيير فيها بل هي ثابتة و إلا أدى ذلك إلى نسف الشريعة و استبعادها .

  نايف     عدد المشاركات   >>  150              التاريخ   >>  8/4/2002



الأخ بندر:

شكراً على عرض هذا الكتاب الذي نحن بحاجة لامثاله.

لقد عرفنا منذ الآزل أن الشريعة الاسلامية صالحة لكل زمان ومكان وهذا يعني بالضرورة إيجاد أجتهاد حديث يتواتى مع معطيات العصر.

ياسيدي, المشكلة التي يواجههامعظم علماء المسلمون هي النقل أو التقليد دون الابتكار فما ذكره الائمة الآوائل قبل اربعة عشر قرناً نجده لا يزال يردد حتى الان ويتم تطبيقة على وقائع العصر الحاضر دون اخذ التطور الزماني في الحسبان.

لا أحد يختلف حول الثوابت او الآمور العقائدية.لكن المشكلة أيضاً تبقى أن بعض النصوص بها مجالاً واسعاً للأجتهاد.

مانريده الآن, ليس فتاوي علماء النقل (فقهاء العلم الشرعي) ولكن أيضا فتاوى فقهاء علم الواقع. بمعنى ان العالم الاسلامي يريد عالماً يستطيع الجمع بين الفقه الشرعي وفقه الواقع. فهذا يستطيع فهم أحكام الشريعة الاسلامية ومن ثم معرفة كيفية مواءمتها مع متطلبات العصر.

ماأراه الان,هو تبادل الاتهامات بين فقهاء النقل (التقليد) وفقهاء العقل (التنويرون), فكلاهما يدعي لنفسه القدرة على فهم أحكام الشريعة الاسلامية بالشكل الصحيح. اكثر من هذا, بعض أفراد الفريقين تجده (يكفر) افراد الفريق الآخر لمجرد الاختلاف حول فتوى معينة.

تقبل تحياتي....
نايف...

 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 125 / عدد الاعضاء 62