اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
الحكمة
التاريخ
12/28/2003 9:44:00 AM
  المحكمة الجنائية الدولية      

                         

لقد شهد المجتمع الدولي في المنتصف الأخير من القرن المنفرط تطورات عده ، في جميع المجالات ، ومن بينها التطور الملحوظ في مجال القانون الدولي الغير معهود له في القرون السابقة ، فالقانون الدولي في وقتنا الحاضر هو الذي ينظم العلاقة بين أفراد المجتمع الدولي ويحدد حقوق و التزامات كل طرف من أطراف المجتمع الدولي

فبات من الماضي عصر الالتجاء إلى القوة ، التي كانت مناط الحقوق تحميها وتنشئها ، فكان قانون القوي هو المطبق دون سواه .

ومع ذلك لا يخلو الأمر من وجود بعض المخالفين لأحكام هذا القانون الدولي و لعل سياسة الكيل بمكيالين التي تفرضها الدول الكبرى على أفراد المجتمع الدولي إلا مثالاً نضربه حتى نتوصل إلى المراد .

فبات من الضروري التفكير في ردع هؤلاء المجرمين ووضعهم تحت طائلة العقاب التي كانوا يفلتون من قبضتها دائماً ، فمن الحقائق الثابتة أنه توجد مصالح مشتركة بين المجتمعات الإنسانية ، بالتفكير في إيجاد طريقة دولية لمكافحة الجرائم الدولية التي تنتهك فيها حرمات الشعوب بالقتل ، والنهب ، والسلب ، وتضرب فيها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان عرض الحائـط بالممارسـات التي ترتكب إما بدافع سياسي ، أو إقتصاديىً ، أو عرقي ، أو غير ذلك من الأسباب .

فكان التفكير الإنساني منصباً في هذا المضمار على ضرورة إيجاد طريقة دولية تضمن مكافحة الجرائم الدولية ، والتي بدورها تضمن تحقيق العدالة الدولية بالمحافظة على السلم والأمن الدوليين .

فكانت الظروف في إقليم يوغسلافيا ، وإقليم رواندا ، والحروب القائمة دافعاً لتدخل مجلس الأمن متصرفاً بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ، المتمثل بتشكيل محكمتين دوليتين ، وذلك لمحاكمة بعض المجرمين المسؤولين على الانتهاكات الجسيمة المرتكبة في هاذين الإقليمين .

فكانت الحاجة ماسة إلى ضرورة إنشاء هيئة قضائية جنائية دولية دائمة مستقلة ، يكون إختصاصها النظر في أشد الجرائم خطورة ، والتي تشكل تؤثراً للمجتمع الدولي بأكمله .

وتجسد ذلك فعلاً في مؤتمر روما الدبلوماسي للمفوضين المعني بإنشاء محكمة جنائية دولية دائمة ، وبإعتمادهـم للنظـام الأساسـي للمحكمـة الجنائيـة الدوليـة الدائمـة في  تموز/ يوليه /1998 والتي وقعت عليه أكثر من مائة واربعون دولة ، والتي صدقت عليه أكثر من دولة .

فبدأ من الضروري البحث في الطبيعة القانونية للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الدائمة ، وما يتميز به بالمقارنة بمحكمتي يوغسلافيا ورواندا ، وذلك بالتعرف على أدوات إنشاء كل محكمة ، وتكوينها، وتنظيم إداراتها ، وإختصاصاتها ، وغيرها من الموضوعات الأخرى التي تتطلب البحث والتدقيق إلى أن نصل المراد.

تم بحمد الله


  المناخلى    عدد المشاركات   >>  83              التاريخ   >>  30/12/2003



الزميل العزيز الأستاذ عادل صالح

تحية طيبة و بعد

أشكر لك اهتمامك بهذا الموضوع و هو من الموضوعات التى لا زالت شائكة و محل بحث فى المجتمع الدولى و المفاجأة التى يعلمها معظم العاملون فى مجال حقوق الانسان و القانون الدولى أن الولايات المتحدة الأمريكية و أسرائيل لم توقعا على النظام الأساسى لإنشاء هذه المحكمة الهامة فى مجال العلاقات الدولية .

و أصبح الكيل بمكيالين ليس فقط على صعيد السياسة الدولية بل أصبح التسيب الدولى شاملا كل المحاولات القائمة لتنظيم المجتمع الدولى و تقنين العلاقات الدولية و بخاصة فى مسائل شديدة الأهمية و تتعلق بمستقبل جنس أو شعب مضطهد أو جماعة عرقية .

لقد كان مشروع المحكمة الجنائية الدولية عرضة فى وقت سابق للزوال بسبب عدم توقيع الولايات المتحدة و التى ظلت على موقفها الرافض حتى اليوم بل و كانت تدفع فى اتجاه عدم توقيع الدول على النظام الأساسى للمحكمة لولا تدخل الدول العربية و الدول الأوروبية و التكتل الذى قام ضد هيمنة الولايات المتحدة على الامم المتحدة حتى أصبح اسمها الامم المتحدة الأمريكية .

ان التقدم الدولى فى مجال مكافحة الجريمة ضد الإنسانية بلغ مرتبة راقية بانشاء هذه المحكمة و لكن لم يزل أمام الشعوب العربية الكثير لتبذله فى هذا السبيل حيث أن عدد محدود من العصابات التى تهيمن على القانون فى الدول العربية هى التى تعلم بكيفية الوصول إلى التسجيل للتررافع أمام هذه المحاكم و كيفية الترقى و الترشيح لعضوية هيئة المحكمة .

و لكن الأمل فى هذه النخبة من الشباب العربى التى يضمها هذا المنتدى و الذين يقومون الآن بعمل هذه المحكمة على الفضاء الآلى بمحاكمة صدام حسين .

المناخلى


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2279 / عدد الاعضاء 62