رسالة بالايميل من موقع المرابط
مبارك مُصِرٌ على السير في طريق الخيانة رغم رسالة 'الاحذية'
هاجم عشرات المصلين الفلسطينيين وزير الخارجية المصري احمد ماهر اثناء صلاته في المسجد الأقصى في القدس المحتلة. وقال شهود ان ماهر تعرض للضرب بالاحذية علي ايدي مصلين غاضبين احتجوا علي زيارته اسرائيل ولقائه رئيس وزرائها ارييل شارون في القدس امس. وسقط ماهر مغشيا عليه بعد الهجوم عليه ونعته بالشتائم واتهامه بـ الخيانة ، قبل ان يتجمع حوله حراسه الشخصيون وقوات اسرائيلية اخرجته من المسجد، ونقلته الى مستشفي هداسا الاسرائيلي في القدس الغربية.
وقال مصدر طبي اسرائيلي ان ماهر (68 عاما) الذي شعر باضطرابات تنفسية، نقل الى مستشفي اسرائيلي بعد ان تلقى اسعافات اولية عند مدخل الحرم القدسي. وقد زاره في المستشفي وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم. وقال الشهود ان المصلين اطلقوا نداءات الله اكبر ، وألقوا عليه الاحذية، واعتبروه وزير خارجية بلد خائن . وقالت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية انه اصيب بشكل طفيف في وجهه، وسمع يقول اختنق.. اختنق . وسارعت الحكومة الفلسطينية الى اصدار بيان استنكرت فيه بشدة الحادث، ووصفت من قاموا به بـ الغوغاء ، وتعهدت بملاحقتهم.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع بلا شك نحن نستنكر جدا ونستهجن هذا العمل الذي يمس باخ عزيز مثل وزير خارجية مصر الدولة التي وقفت دائما الى جانبنا . وعرض التلفزيون الاسرائيلي لقطات لاحمد ماهر شبه غائب عن الوعي بينما كان يتم نقله خارج باحة المسجد الاقصى.
واكد متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية لوكالة فرانس برس ان ماهر تعرض لاعتداء من حشد من المسلمين في باحة المسجد الاقصى . اما التلفزيون المصري فقد اعلن باقتضاب ان بعض الاشخاص تهجموا علي احمد ماهر عندما كان يهم بدخول المسجد الاقصى ، موضحة ان الحالة الصحية للوزير المصري مستقرة .
واعرب الرئيس المصري حسني مبارك في بيان بثه التلفزيون الحكومي عن اسفه العميق للهجوم. واعرب البيان عن عميق الاسف لمحاولة قلة غير مسؤولة من الفلسطينيين التعدي علي وزير الخارجية احمد ماهر في اثناء قيامه بمهمة لاسرائيل لدفع عملية السلام قدما بالتنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية وقيادتها .
وعبر حراس الوقف الاسلامي الذين كان يفترض ان يتولوا حماية ماهر في باحة المسجد الاقصي عن استيائهم لان حراسه الاسرائيليين اقتادوه عمدا الي باب المغاربة بينما كان حراس الوقف ينتظرونه عند باب الاسباط.
وكان ماهر يعتزم ان يؤدي الصلاة في المسجد الاقصى بعد ان التقى أمس في القدس شارون وشالوم والرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف. وذكرت تقارير عبرية ان الحديث دار بين شارون وماهر حول الجهود المصرية المبذولة للتوصل الي اتفاق لوقف اطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية، كما نقلت عن مصادر دبلوماسية اسرائيلية قولها إن ماهر سلم دعوة لشارون لزيارة مصر والاجتماع بالرئيس مبارك. وقال ماهر للصحافيين في ختام محادثاته مع شارون وشالوم ان شارون تعهد بتجنب اي عمل يمكن ان يؤثر علي الهدنة.
المصدر: القدس العربي والجزيرة 23/12/2003م
تعليق: مبارك أعلن بعد انهيال الاحذية أنه متمسك بأعماله الخيانية وسيره في طريق التنازل عن فلسطين، أما البيان الرئاسي المصري الذي أعلن عن ' عميق الاسف لمحاولة قلة غير مسؤولة من الفلسطينيين التعدي على وزير الخارجية احمد ماهر ' فهو مدعاة للاحتقار لنظام مصر الخائن، وليعلم مبارك ووزير خارجيته وكذلك سلطة عرفات بل العالم أجمع أن أهل فلسطين يرفضون مخططات التسوية كلها وأنهم رغم القتل والذبح والتشريد والتدمير ثابتون لا تلين لهم قناة، ولإن خانهم حكام المسلمين كما عرفات وزمرته فإن دولة العز قادمة وسيعلم أولئك أي منقلب سينقلبون.
www.aqsa.org
|