اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
التاريخ
12/20/2003 3:41:00 PM
  هل يتم اختيار المحكمين في المحاكم الشرعيه بالشكل الصحيح      

هل يتم اختيار المحكمين في المحاكم الشرعيه بالشكل الصحيح

القضاء يمثل بابا من ابواب حياة مجتمعنا اليوميه ، وهذا الباب كان محكما ومصونا وكان له النتائج الجيدة من خلال التطبيق 0 وما كان هذا النجاح أن يتم لو لا أن كان هناك القدرة والتفوق في اختيار القضاة دون الاعتداد بأي محسوبيه لاتخدم القانون والعدالة في هذا الوطن العزيز 0

وللقضاء محاكمه المختلفه ومن هذه المحاكم ( المحاكم الشرعية ) التي تبدأ منها لبنة بناء الاسرة والمجتمع وذلك عندما يتم اجراء عقد الزواج فيها ( بدء الحياة الزوجية ) 0 وفي المحاكم الشرعية تظهر بعض سلبيات المجتمع من خلال سلبيات الحياة الاسرية والتي تتكون من نتاج الحياة اليومية ، فعندما يخرج الزوج من بيته الى مكان عمله ويبذل الجهد ولا يكون هناك مردود حقيقي يقابل هذا الجهد فإن ذلك ينعكس على الحياة الاسرية فيأتي الى البيت ليضرب هذا ويصيح على ذاك ليخفف من همومه ( يفش خلقه ) بأسرته وكل بطريقته 0 كما أن موت ضمير بعض الناس وسوء خلقهم ينعكس سلبا على الحياة الاسريه 0 وفي النتيجة نجد أن هناك الدعاوى الكثيرة أمام القضاء الشرعي والذي فيه تسير الدعوى وفقا لمجراها القانوني ، فإن كانت طلب تفريق لعلة الشقاق فيتم تعيين حكمين سواء من الاقارب او الاباعد ( والغالب يتم من الاباعد ) والذين مهمتهم السعي للاصلاح بين الزوجين والا التفريق بينهما ، وهنا يظهر الخلل في القضاء والذي ينعكس سلبا على حياة المجتمع وعدم الثقة فيه ، ففي الغالب يتم تعيين حكمين لايفقهون بأمور الشرع والقانون شيئا بالرغم من أن التقرير الذي يقدمونه للقاضي الشرعي هو الذي يعتمده القاضي في قراره باعتبار أنه لايحق له ان يتدخل في قناعة المحكمين الوجدانيه 0 لذلك كان من الواجب عليه ان يختار من هو كفوء لهذه المهمة التي اوجدها الله في كتابه العزيز 0 ولو اجرينا احصاء لدعاوى التفريق عن عام من الاعوام فإننا لانجد هناك ( الا ما ندر ) ان يتوصل الحكمين الى الاصلاح بسبب عدم اهليتهم للقيام بهذه المهمة الجليلة والتي اصبح يتراكض عليها البعض ويتوسط هذا وذ اك وكل بقصده والله يعرف نوايا البشر 0 وانني اذكر حادثة جرت في زماننا هذا تثبت أن بعض ممن عينوا حكاما ليسوا اهلا لهذه المهمة 0 فقد تزوج احدهم بفتاة وانجبت له اطفالا وكانت ذ ات سيرة حسنة وقرّبت الزوج من اهلها كثيرا الى ان اصبح وكأنه احد اولادهم ، وفي احد الايام سولت له نفسه السوء واستطاع أن ينفرد بزوجة شقيق زوجته واجبرها على الفحشاء واستمر على هذا الوضع لاكثر من سنة الا ان ارادة الله كانت له بالمرصاد اذ أنه وفي احد الايام ضبط بالجرم المشهود من قبل احد الساكنين في البيت وافتضح امره وأقر أمام القضاء بفعلته الا انه ذكر أنه لم يتمها بشكل كامل واقامت الزوجه دعوى التفريق لعلة الشقاق ( كما قام شقيقها بتطليق زوجته التي خانته ) وتم تعيين حكمين للزوجه التي خانها زوجها واستمع الحكمين لهما وابرزت الزوجه كافة الوثائق التي تثبت اقدامه على فعلته وخيانته وكان نتيجة تقريرهما أن نسبة الاساءة 70 % على الزوجه و 30 % على الزوج وتم التفريق بينهما على هذا الاساس 0 واننا وامام هذه الحالة الا يحق لنا ان نطالب القضاء الشرعي في كافة انحاء القطر أن يعيد النظر باختيار الحكمين وان يختار من هو اهلا لهذه المهمة ومن هو امين عليها 0 وكلنا املا في وزارة العدل اذ نطلب منها أن تتصدى لهذه المسألة وان تقيم دورات لمن يود أن يختص ويحمل المؤهل المطلوب في هذا المجال وان تجعل المحكمين الشرعيين ضمن مؤسسة مثلما هو الامر بالخبراء والمترجمين المحلفين 0

المحامي


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 3371 / عدد الاعضاء 62