اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
التاريخ
12/9/2003 10:23:00 AM
  الخلل الانسانى لتقييم الذات بين منشأ الحقوق ومدخل الأنتهاك      

ان اهم خلل تعانى منه الأنسانيه التى تسلب حقوقها هو عدم التقدير الكافى لذاتها ومعرفه نفسها ومنشأ حقوقها . كما ان عدم فهم الذات واهميته نشأت بسببه مايسمى ب( الأميه الحقوقيه) وهى التى بمثابه نقيض للوعى الحقوقى . فهذا الأنسان جعله الله خليفه فى الأرض وهو تشريف وتمكين لانعلم مخلوقا آخر حظى به . أن الأنسانيه هى محور الكون بل أن الأنسان يستمد من روح الله ومستخلف عنه وعلى الرغم من ذلك نجد انه لم يضع تقييما لذاته ولم يقدر هذا الأمتياز الذى منحه له الله سبحانه وتعالى وفضله على سائر الخلق وبالرغم من ذلك فأن صفه الظلم والأنتهاك متأصله فى النفس البشريه وأن الصراع التاريخى على الحقوق سيظل مستمرا مادام هنالك من يريدون أن يجعلوا من انفسهم آلهه تتسلط على الناس دون ادراك ووعى منهم بأن حقوق الأنسان أنما شرعت بأصل الخلق ولم تأتى ثمره لمعاناه او مظاهرات اوصراعات وانما هى مقاصد الأديان ورسالات الأنبياء التاريخيه . أن الخلل الأنسانى لتقييم الذات هو نتيجه حتميه للبعد عن التدين والتجريد الذاتى من أى أصل روحى فأذا كان تقدير الذات خاضع لكون أن الأنسان يستمد تلك الذات من روح الله ومستخلف عنه فى الأرض فأنه حرى به أن يدفع عن نفسه الظلم والأنتهاك من منطلق القوه الروحيه المستمده من روح الله . أن البعد الخلقى للأنسانيه وأستخلافها فى الأرض هو منشاء حقوقها فالنفخ فى الأنسان من روح الله هو سبب سموه وتفوقه ومنبع مواهبه ومؤهلاته والمدد الدائم لتساميه وترقيه وليس لله تعالى خلق هو أحسن من الأنسان فأن الله خلقه حيا... عالما ... قادرا... مريدا... متكلما... سميعا...بصيرا...مدبرا...حكيما...وهذه هى صفات الرب ذلك القبس الذى منح للأنسانيه وهو سبب الأمتياز وبه كانت الحقوق . لذلك سيظل الخلل الأنسانى لتقييم الذات منفذا دائما يلج منه الأنتهاك مالم تدرك الأنسانيه أن الذى وضع ذلك التقييم هو الذى صنعها واستخلفها وأن الوعى بالحقوق مرده للوعى بمعرفه الصانع الذى انشأ تلك الحقوق.


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2812 / عدد الاعضاء 62