شناني عدد المشاركات >> 172 التاريخ >> 25/11/2003
|
يا حبيبي على هذه الفتاوى
وغيرها
بعض الخطاب الديني يجعلك تعتقد بأن الدين والعقل ضدان لا يجتمعان
!!!
رغم أن ديننا هو دين العقل والمنطق والنظر والفطرة
ولكن بعض الفقهاء تمسكوا بقشور الدين وطقوسه على حساب جوهره وموضوعه وغاياته
ووقفوا عند حرفية النصوص وكرسوا النظرة القاصرة للإنسان على أنه فاسد بطبيعته يخشى وضع الصورة أو التمثال في بيته حتى لا يعود إلى عبادته من دون الله
ويخشى أن يرى المرأة حتى لا يتحول إلى ثور جامح
وهكذا
وهذه الفتوى تشعرك بأن الإنسان المسلم سيفقد دينه ويضيع إيمانة بمجرد أن ينحني في لعبة كاراتيه من شروطها أداء تحية معينة على شكل معين
ويتجاهل بعض المشايخ أن العبرة ليست للشكل وإنما للنية
حيث قال الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إنما الأعمال بالنيات
ولذلك أجاز الفقهاء أن يسب المؤمن الله إن كان مضطرا أو أن يشتم الإسلام إن كان في ذلك إنقاذا لحياته أو يدعي الكفر كذلك تحت وطأة القوة القاهرة
ولكن المسلم يريد أن يذهب إلى أوروبا ليغير قوانينها فيما هو عاجز وفاشل في بلده ووسط أهله
وبعض فقهاء السلطان ، كما أقرأ الآن ، لا يجيزون للمسلم أداء تحية الكاراتيه لأن فيها انحناء لغير الله فيما هم سوغوا الانحناء للسلطان بأشكال شتى بدون الانحناء الجسدي المقصود
متى نعود لننظر في ديننا بعين العقل والمنطق ونتخلص من نقل الجثث والمستحاثات من المتاحف والتاريخ الغائر
الانحناء لغير الله مذلة صحيح وحرام صحيح
ولكن المقصود هو الانحناء بقصد التعبد والتبجيل والتأليه
أما الانحناء كإشارة عادية إلى تحية في لعبة عالمية وبدون قصد التأليه أو التعبد أو التبجيل ، فلا أدري ما المانع منها
وأي وجه للتحريم فيها
ولذلك نقول بأنه تم خطف الإسلام عندما طغى الشكل على الجوهر والموضوع وطغى النقل الأعمى على العقل والتبصر
ودمتم
|