اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
د.عبدالرشيد
التاريخ
1/26/2005 2:17:19 AM
  مصر وتخفيف عدد المواليد      

   

 دعا بعض الصحفيين والمفكرين مؤخرا إلى القيام بتنظيم النسل لتقليل عدد المواليد بحجة توفير المال العام والمصروفات ولئلا نواجه مستقبلا أزمة في الوظائف وزيادة في البطالة.

والحقيقة إن الزيادة السكانية لو تم استثمارها بالتخطيط الجاد وأجريت بحوث علمية وميدانية بكل ما تعنيه هذه الكلمة لتستغل هذه الزيادة ليتم توظيفها والاستفادة منها لأصبحت ثروة هائلة للبلاد .

يقول ويل ديورانت – المؤرخ الغربي - : " إن كثرة السكان تعتبر من أهم أسباب التقدم المدني " ، ويقول أرنولد توينبي - الفيلسوف الغربي - : " إن كثرة السكان هي التحدي الذي يخرج أي حضارة إنسانية إلى الوجود "

أن الدعوة لتحديد النسل أو تنظيمه بقصد تخفيف عدد السكان دعوه عالمية مشبوهة من حيث الأصل تنظمها وترعاها الدول الغربية بقوة لوجود مصالح هامة لهم وتسعى لنشر هذه الفكرة وتصديرها للدول المختلفة .

وقد لاحظت الدول الغربية إعراض نسائها عن الحمل بسبب المحافظة على الرشاقة أو النظرة الاقتصادية وعدم تقبل أعباء التربية ومتاعب الحمل والولادة ، الأمر الذي سيؤدي إلى كثرة أعداد المسلمين عام 2025م إذا ما استمر الأمر على ما هو عليه ، هذا الأمر أقلق الغرب وجاءت بعدها المؤتمرات كما حصل في مؤتمر القاهرة وبكين والذي كان من أهم توصياته الدعوة لتحديد النسل ، وتأخير سن الزواج ، وإباحة الإجهاض ، وإشــاعة الزنا باسم الحرية الجنسية ، والدعوة لتدريس مادة الجنس...الخ

أن الدول الغربية التي تتبنى هذه الدعوة خارج بلادها ترفض تطبيقها في بلادها كأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا ، بل إن إسرائيل وألمانيا تشجع النسل وتدفع الأموال الكثيرة لأجل ذلك ، وعلماء الاجتماع والدراسات السكانية يقررون أن كثافة السكان في العالم تقدر بـ 26 شخصاً لكل كم2 من الأرض ، وتعتبر أوربا أشد القارات كثافة حيث تصل النسبة فيها إلى 89 شخص لكل كم2 بينما نجد في أفريقيا وأمريكا الشـمالية تصل إلى 10 أشخاص لكل كم2 أما أستراليا فتصل الكثافة إلى 2 شخص لكل كم2

وإذا نظرنا للسعودية من حيث الكثافة السكانية في كل كيلو متر مربع نجده 5 أشخاص لكل 1كم2 وهذه النسبة تعتبر قليلة إذا نظرنا للمساحة الشاسعة  والثروة البترولية الهائلة التي نملكها مقابل الدول الأخرى الفقيرة أو حتى المتقدمة فعلى سبيل المثال نجد في الفلبين 232 شخص كم2 والهند256 شخص كم2 وسنغافورة 4000 شخص كم2 أما الدول الأوربية ففي سويسرا 156شخص كم2 وبريطانيا229 شخص كم2 وهولندا 458شخص كم2، ولاشك إن الكثافة السكانية لدينا بعيدة غاية البعد مما هو مطلوب مقارنة بالدول الأخرى  لاسيما إذا وضعنا في الاعتبار أننا نمثل قلب العالم الإسلامي ولدينا أعلى نسبة من احتياطي النفط في العالم . فالمسالة ترجع للتخطيط والدراسة الجادة فحسب كما فعلت دول متعددة كاليابان حيث 363 شخص كم2 ومع ذلك لم يدعوا لتخفيف عدد السكان .

  أن زيادة العدد يعطي الدولة هيبة وقوة ، كما أن فرصة ظهور العلماء والنوابغ أكثر وتهابها الأعداء ويدل لذلك:

1 – أن مصر حظيت بمكانة مرموقة من القيادة والريادة بالنسبة للعرب بسبب كثرة السكان والقوة البشرية الهائلة التي تملكها حوالي 80مليون نسمة ولم تسلم من الضغوط الغربية بسبب مجاورتها لإسرائيل.

2- حصول الصين على حق النقض " الفيتو " في هيئة الأمم مع أنها لا تمتلك الأسلحة الفتاكة والتقنية المتقدمة كألمانيا مثلا ، بل لوجود القوة العددية الرهيبة في هذه الدولة والتي تصل لسدس سكان العالم هي التي أعطتها هذه المكانة .

3-قلق إسرائيل من الزيادة السنوية للفلسطينيين مقابل اليهود بل الدول الغربية كأمريكا تقدم مساعدات خاصة لهذا الغرض فمثلاً أقيم مركز في جامعة الأزهر يطلق عليه " الجهاز القومي للسكان " يساعد الدولة من خلالها في تحقيق الهدف المنشود ليكون الأزهر غطاءً دينياً للوصول لهدفهم ، وقد قدمت أمريكا لطب الأزهر أكثر من ثلاثة عشر مليوناً من الدولارات عبارة عن أجهزة ومعدات طبية لتنظيم الأسرة والبعض منها خاص بالتعقيم الدائم .

4- أن الهيئات الطبية الغربية التي كانت تذهب لتقديم الإغاثة والمساعدات الطبية للمسلمين كانت تعطي النساء حبوب منع الحمل لتقليل النسل على صورة دواء.

والحقيقة يكفينا لرد هذه الفكرة أن الإسلام دعا لكثرة النسل مع العناية بتربية الولد  ففد ثبت في الحديث عند أبي داود قوله e  : " تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم " و أخرج البخاري حديث جابر وفيه : " الكَيْسَ الكَيْسَ يا جابر - يعني الولد – " كما فسره البخاري وقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي في دورته الخامسة عام 1409هـ

" أولاً : لا يجوز إصدار قانون عام يحد من حرية الزوجين في الإنجاب  "

بل صدرت فتوى مجمع البحوث الإسلامية المنعقد بالقاهرة عام 1965 م وجاء فيه :

(1) أن الإسلام رغب في زيادة النسل وتكثيره ، لأن كثرة النسل تقوي الأمة الإسلامية اجتماعياً واقتصاديا وحربياً وتزيدها عزة ومنعة  .



  samadv    عدد المشاركات   >>  25              التاريخ   >>  26/1/2005



أحييك د. عبد الرشيد على فتحك لهذا الموضوع الهام وعرضك لتلك المعلومات القيمة رغم أن الموضوع ليس موضوعاً قانونياً ولكنه موضوع يهم كل عربى ولكنى أقترح تغيير العنوان إلى 'العرب وتخفيف المواليد' وذلك لأن المستهدف هم العرب عموما وأن المؤتمرات التى تعقد لتحديد النسل والحض على حرية الجنس والشواذ ليست فى القاهرة فقط بل القاهرة هى المدخل لجميع العواصم العربية التى تستسيغ هذه الأشياء شيئاً فشيئاً حتى تكون هذه الأشياء من متطلبات المجتمع المتحضر.

وأوافق سيادتكم كما تفضلتم بأن كل الأبحاث تتفق على أن الثروة البشرية هى عماد تقدم الأمم وهى المحور التى تقوم عليه أى نهضة حقيقية حتى أن علماء الإدارة أجمعوا على أن أهم ثروة ضمن الثروات الطبيعية هى الثروة البشرية التى لا تعادلها ثروة رأس المال مثلاً وخصوصاً إذا أحسن استغلالها بالتدريب والتطوير لتصبح عمالة مدربة ... ولكن فى مجتمعاتنا نقرر أن زيادة عدد السكان يستتبعه زيادة مصروفات الدولة وإهدار المال العام والتقليل من فرص الوظائف ... إن من يقول ذلك سيدى يعيش فى الماضى فى زمن كانت الدولة فيه تصرف على المواطن وتعطيه خبزه المدعم ومواده التموينية المدعمة بدون أن يعمل أو أن يضيف وكان فى ذلك الزمن السواد الأعظم من الناس فقراء ينتظرون ما تجود عليهم به الحكومة من دعم فكان البشر عبارة عن طوق يجر الحكومة إلى الوراء.

ولكن الآن الوضع تغير وأصبح من يعمل يأكل ومن لا يعمل .. لا شئ فلا يوجد الآن أى شكل من أشكال الدعم فى بلداننا فالشخص يشترى كل شئ من السوق الحر الذى يخضع للعرض والطلب والمكسب والخسارة .. حتى الخدمات الصحية انسحب الدعم تدريجياً منها حتى أن الشخص يصرف على علاجه وصحته من ماله الخاص ويشترى الدواء من الشركات الاستثمارية التى لا تدعمه فى أى شئ اللهم بعض النقابات التى تعالج أعضائها وليس على حساب الحكومة بل على حسابها الخاص من الصناديق المخصصة للصرف على هذه الأنشطة .. ثم نأتى للطرق التى تربط بين محافظات البلد الواحد نجد أن هذه الطرق المرور عليها برسوم تدفع ذهاباً وإياباً... أى معنى ذلك أنه لايوجد دعم ولا توجد هذه الشماعة التى نعلق عليها دائماً أخطائنا وهى الزيادة السكانية وذلك لأن الزيادة السكانية أصبحت ثروة وليست فقر .. أصبحت نعمة وليست نقمة .. لماذا؟ لأن الزيادة السكانية معناها زيادة القوة الشرائية أى زيادة الطلب أى زيادة إنتاج المصانع أى زيادة الدخول وبناء مصانع جديدة وتشغيل أيدى عاملة أكثر وتحصيل ضرائب أكثر وتحصيل رسوم للطرق أكثر أى زيادة موارد الفرد الذى يستتبعه زيادة موارد الدولة ... ولكننا نعيش فى العصر الماضى ونستقبل آراء الغرب كقاعدة مسلم بها ولا نفكر لماذا يصدر الغرب إلينا هذه المفاهيم رغم أن تلك المفاهيم ليست مطبقة عندهم .. ولكن عندهم قلة إجبارية فى المواليد يريدون زيادتها لا يستطيعون فالحل هو تقليل مواليدنا والحل هو إقناع مفكرينا ومثقفينا بأفكارهم وللأسف هناك من يصدق بل ويضع هذه الأفكار هدف يسعى لتحقيقه.

أأسف للإطالة ولكن أرجو أن أكون قد وفقت فى توضيح وجهة نظرى المؤيدة تماماً للدكتور/ عبد الرشيد وأدعو الزملاء بأن يضيفوا إلى هذا الموضوع .. وأدعو د. عبد الرشيد إلى فضح مواضيع أخرى مشابهة مغلفة بالعسل وبداخلها السم لا سيما موضوع حرية المرأة والمساواة بالرجل.... أشكركم


سامح أحمد صالح
  المحامى    


  mosman51    عدد المشاركات   >>  123              التاريخ   >>  28/1/2005



الثروة البشرية هى عماد تقدم الأمم

الثروة البشرية هى عماد تقدم الأمم وهى المحور الواجب الحفاظ عليه كما ذكر الأساتذة الكرام؛ ونضيف لذلك أن إهمال هذه الثروة وإهمال رعايتها وحفظ حقوقها سواء بسبب فساد سياسي أو ديني أو إنتمائي يجعل بعضنا يود تقليد شعارات الغرب بأخذ أقذر ما لديهم وترك أفضل ما لدينا كمهد للديانات السماوية والأخلاق الفاضلة والحضارات العريقة والتاريخ الحافل والجغرافيا المترامية الأطراف واللغة الواحدة والمصالح المشتركة والمصير الواحد ورغم كل ذلك نجد الأحلاف الشرقية والغربية سبقتنا في توحيد بلادهم رغم لغاتهم المختلفة وتاريخهم المليء بالحروب الأهلية وأديانهم المختلقة وجغرافيتهم المتفرقة وخلافه

الأسباب أننا لم نحسن الانتماء كما ينبغي حيث يظن بعض أفراد أو مسئولين من بعض بلداننا أن الاستعانة بعربي أو مسلم سيجلب المشاكل أكثر من جلب فلبيني أو هندي على سبيل المثال مما يؤرق أحلام البعض بالوحدة العربية وصولا لوحدة إسلامية أرادها الله تعالى وهو من أولويات الأمة الإسلامية المؤكدة بالقرآن والسنة والتاريخ والجغرافيا والمصالح أيضا

الأمة الواحدة تتطلب مفاهيم واضحة في الأولويات والانتماءات والحقوق الواجب النص عليها في القوانين فضلا عن الإعلام وحتى يؤمن بها أفراد الشعب العامين وصولا لوحدة الأفكار والمعاناة وحتى نرى الدولة الواحدة الممتدة من حدود الصين شرقا لحدود فرنسا غربا وكما كانت كذلك لقرون طويلة من الزمن الجميل

وليس كثيرا علينا أن نحلم بأن تشارك الثروة البشرية مع الثروة المالية والبترولية والتقنية والزراعية والصناعية لتحقيق دولة واثقة من نفسها تبدأ من مجموعة الدول العربية وصولا للوحدة الاسلامية ولكي يتحقق ذلك فلابد أن يكون هناك تنسيق وتنازلات وإنتماءات لازمة ومطالبات بأن يفكر الساسة في المصالح الحقيقية على المدى البعيد لحفظ أمن البلاد بعدم تغريبها عرقيا ولا لغويا ولا عقيديا وحتى يتم السيطرة بسهولة على التخطيط المستقبلي لبلادنا ولا يمكن أن يبدأ ذلك إلا بإعلان إحصاءات حقيقية معترف بها دوليا عن أعداد العرب والمسلمين وغيرهم في كل دولة من دولنا على مدى السنوات الخمسين أو المائة الأخيرة مثلا

سنجد أننا كنا أمة واحدة ودولة واحدة منذ 100 عام وأصبحنا أكثر من 50 دولة بينها حدود جديدة فصلتنا ببساطة بفعل فاعل وهو الاستعمار وكلنا نكره الاستعمار ولذلك يسهل علينا أن نرفض الحدود والفواصل نفسيا وعمليا ونطالب بإزالتها أولا

بعد ذلك يمكننا رصد معدلات التغيير في إحلال العمالة العربية والاسلامية في دولنا متفرقة ومجتمعة لنكتشف تغييرات كبيرة وتوازن لكثير من الخلل الحادث وصولا لتكوين خريطة حقيقية بالمواليد والكثافة السكانية الحقيقية والتي نطالب بزيادتها فعلا ولكن قبل ذلك فلابد من إحداث تنمية حقيقية وقوية بعد رصد عناصر الشلل العربي ومحاولة علاجها لتكوين أجيال قادرة على المشاركة في الإنتاج والإبداع والتنمية

المصلحة العامة أن نخلق أجيال قوية من جميع النواحي النفسية والعقيدية والبدنية والعلمية والإجتماعية والحياتية لتشعر بالإنتماء الحقيقي ولا نرى هروب طبقة العلماء والمصلحين من بلدانها لفساد البيئة التي تعتبر غير مناسبة للأحرار والتي لا يتم تكريم المخلصون فيها بقدر ما يتم تقدير  الرقاصين والطبالين والمنافقين والمزورين والفنانين والرياضيين على حساب أهل العلم والعمل والإنتاج عموما

فلو استمرت أنظمتنا في تكريم المفسدين وإلحاق الضرر بالمصلحين والعلماء والمهنيين والمنتجين فالأفضل ألا يكون هناك تشجيع لزيادة نسل لأن الناتج لن يكون ممن يباهي النبي بهم الأمم يوم القيامة ولكن العكس صحيح والبراءة منهم ومن أعمالهم سيكون رد الفعل الطبيعي لأي مصلح تجاه أهل الهوى والفساد والإنحراف عن الفطرة والصلاح 

إذن هناك كم مطلوب ولكنه مشروط بالكيف القادم وبحيث يكون الكيف القادم ضمن أهم الأولويات وحتى لا يكون العدد في الليمون وليس في النافعين لنا ولمجتمعاتنا وحتى يكون هناك جدوى من مشاريع الإصلاح والوحدة والإنتماء الذي نحلم بأن يتحقق في يوم قريب بين أبناء الأمة العربية والاسلامية وحتى نعود لجذورنا كما كنا وكما أرادنا الله تعالى أن نكون

   


مدحت عثمان mosman51@hotmail.com 


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 3419 / عدد الاعضاء 62