الخميس 10 ذي الحجة 1425هـ - 20يناير 2005 م آخر تحديث 8:05 م بتوقيت مكةمفكرة الإسلام: [خاص] رصد مراسلونا المنتشرون في 13 محافظة عراقية أجواء أول أيام عيد الأضحى المبارك لدى المواطنين والمقاومة العراقية.فقد ذكر مراسلنا في الأنبار أن المقاومة العراقية قامت برفع الأعلام العراقية الموشحة بلفظ الجلالة على المباني والمنازل والدوائر الحكومية في الأطراف الجنوبية للفلوجة وفي الرمادي وهيت وحديثة وراوه والقائم، ورفعوا مكبرات المساجد بالدعاء والتهليل لهذا اليوم المبارك، كما قاموا بالتجول على المنازل لمباركة الأهالي بالعيد، وأخبروهم أن بإمكانهم الخروج هذا اليوم إلى من يحبون، حيث قال مراسلنا أن بيانا قد علقته المقاومة بالمساجد يعلن أن المقاومة قد أوقفت عملياتها العسكرية ضد الاحتلال لهذا اليوم فقط، لكي يتسنى للعائلات الخروج والتجول في المدينة.أما في سامراء التي تلقت بها قوات الاحتلال هدية العيد خلال الهجوم المؤلم على القاعدة الأمريكية بحوالي 40 قذيفة مورتر، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، فقد قامت المقاومة عند الساعة 9 من صباح اليوم بتوزيع عشرات المصاحف والمئات من أجزاء القران الكريم على الرجال والنساء، كما وزعت الحلوى والأموال والملابس الجديدة على أبناء شهداء المقاومة وذويهم، وصلوا صلاة الغائب على رفاقهم وأهليهم في جامع الرباط، وأوقفوا أيضًا الهجمات المسلحة ضد الاحتلال للسبب نفسه الذي اتخذته مقاومة الأنبار- بحسب بيان علقته المقاومة في المساجد كما قال المراسل -.أما عاصمة الرشيد فلم تكن بأحسن حالا من بقية المحافضات، حيث أنهكها العطش وانقطاع التيار الكهربائي، وهز سكونها أزيز الطائرات والدبابات الأمريكية التي ردت عليها المقاومة باسقاط أباتشي كانت تحلق فوق مساجد في قرية محمد السكران شرق بغداد حيث اطلق عليها صاروخا اصابها إصابة مباشرة، أدى إلى احتراقها في الهواء ومقتل طاقمها بحسب شهود عيان.وقد اعلنت سرايا أبو عبيدة الجراح - في بيان وزعته وتلقى مراسلنا نسخة منه - مسؤوليتها عن اسقاطها وقالت: "لا نملك المال الكافي لاعطاء فرحة العيد لاطفال الشهداء وزوجاتهم، فقمنا بتقديم هذه الهديه المتواضعة لهم حبا لهم وثارا لاباءهم".وفي السماوة فقدلاحظ مراسلنا هناك أن قوات الاحتلال اليابانية هي من احتفلت بالعيدهذا اليوم، وليس العراقيين، حيث خرجت إلى الشارع بكل قواها وجنودها براحه متناهية وتجولوا لمدة ساعتيين، وذلك بعد سماعها بقرار المقاومة وقف العلميات لهذا اليوم، غير أن استهدافا بالرشاشات وسط شارع البعث قد أدى إلى إصابة جندي، وسارع الباقي إلى القاعده بأقصى سرعة كما قال الشهود.اما مراسلنا في الموصل فيصف فرحة العيد عند أهلها أنها امتزجت بالدموع بسبب استشهادأحد أبنائها وهوالشيخ زبير الموصلي، حيث استشهد في معركة مع قوات الاحتلال وسط الموصل، وتم تشييع جنازته بعد صلاة العيد من المسجد الكبير في المدينة.وفي البصرة المعروفة بحبها للاحتفال والفرح، أفاد مراسلنا أن المقاومة هناك جابت بعض المناطق في المدينة وزارت الأحياء الشيعية قبل السنية في محاوله لها لدرء الفتنه الطائفيه التي يسعى لها الاحتلال البريطاني هناك.ووزعت المقاومة في البصرة الهدايا على الأطفال، وزارت بيوت الشهداء، وأعلنت أيضا وقف الهجمات ضد قوات الاحتلال البريطانية، إلا ان قوات الاحتلال ما أن سمعت من عملائها في الداخل أن المقاومة تجوب شوارع المدينة حتى اسرعت بكامل قوتها باقتحام المدن والشوارع في البصرة بحثا عنهم، فيما قد قالت مصادر موثوقة لمراسلنا أنالمقاومة قد استهدفت الشخص الواشي ، بعد أن شوهد في إحدى سيارات الاحتلال البرطاني واعترفه بذلك.
الجمعة 11 ذي الحجة 1425هـ - 21 يناير 2005 م
المقاومة تسيطر على حي النزال بعد مصرع أكثر من 48 جنديا أمريكيا فجر اليوم أفاد مراسلنا في مدينة الفلوجة غربي العراق أن معارك عنيفه اندلعت في الواحدة بعد منتصف ليل أمس الخميس على مشارف حي النزال جنوبي المدينة والذي تسيطر عليه قوات الاحتلال منذ أسبوعين.وذكر مراسل [مفكرة الإسلام] في الفلوجة أن المقاومة العراقية هاجمت قوات الاحتلالفي الشارع الفاصل بين حي النزال وحي الشهداء والذي يبلغ طوله حوالي 3 كيلو متر.وأوضح الشيخ أبو نور قائد إحدى فصائل المقاومة بالفلوجة لمراسل المفكرة أن المعركة التي استمرت إلى آذان فجر اليوم الجمعة، أسفرت عن مقتل 48 جندي أمريكي على أقل تقدير، وإصابة أكثر من 21 آخرين، مشيرًا إلى أن أغلب الإصابات ناجمة عن ماء التيزاب المركز [ماء النار] الذي وضعته المقاومة في قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا.وقال القائد الشيخ أبو نور: إن المعركة التي خضناها أمس لم يكن لها بد، حيث كان منالواجب علينا استعادت شارعيين مهمين في حي النزال، وقد تمكنا ولله الحمد من السيطرة عليها، وهي الآن بفضل الله تحت سيطرتنا الكاملة، مضيفًا: "وأكلمك الآن وتحت اقدامي عدد من جنود الاحتلال القتلى".وأضاف القيادي بالمقاومة: إننا ترددنا ليلة أمس بالهجوم، إلا أنني والله ورفاقي كأننا سمعنا أصوات الحجاج في مكة وهم يرددون "لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك"، فاهتز كياننا وشعرنا بقوة عظيمة لم نشعر بها من قبل، حتى أن البعض عدها لعبة أمريكية قامت بإذاعة هذه الأصوات لتدفعنا للقتال، حيث سبق وأن سمعنا أن بعض العملاءأخبروهم بأن المجاهدين "يسكرون" عندما يسمعون تلاوة القرآن أو الدعاء.وتابع أبو نور: إلا أن ذلك الصوت بدا وكأنه قادم من قلوبنا إلى آذاننا، لا من آذاننا إلى قلوبنا، وعندها كان أول المؤيديين للمعركة أولئك الذين كانوا يعارضونها، ومن ضمنهم بعض ضباط الجيش السابق، الذين كانت نقطة اعتراضهم عسكرية بحتة.وقال: وعندما تقدمنا عليهم يا أخي والله والله والله كانوا مرعوبين من هذا النداء أكثر من رعبهم منا، وشاهدنا بأم أعيننا كيف يهرب الجنود، والضباط الأمريكيون يصيحون عليهم ويأمرونهم بالعودة إلى القتال. هذا، وذكر الشيخ أبو نور أن عدد الشهداء الذين سقطوا في تلك المعركة هم 28 ، بينهم عرب، لكن لم يوضح دولهم.واختتم أبو نور تصريحه لمراسل [مفكرة الإسلام] بقوله: على كل حال أردت أن أذكر لك تلك الرواية للذين ينكرون علينا ما نصنعه، أو ينكرون قدرة الله ـ والعياذ بالله ـ على إعطائه كرامات لعباده الذين يقاتلون في سبيله،مضيفًا: وتذكرت بيتا من الشعر اشتهيت أن أقوله لك الآن:يا عابد الحرمين لو ابصرتنا... لعلمت انك بالعبادة تلعب من كان يتعب خيله في باطل... فخيولنا يوم الصبيحة تتعب من جانبه، أكد مراسل المفكرة أن المقاومة سيطرت على أهم شارعيين في حي النزال بعد تلك المعركة، وهما شارع السد والتانكي القديم، وقاموا بنشر القناصة ورمات القاذفات.ورجح مراسلنا أن يكون إصرار المقاومة العراقية على السيطرة على هذين الشارعيين، بسبب إشرافهما على تحرك قوات الاحتلال من الجهة الشمالية إلى الجنوبية، وبالتالي رصد أي هجوم في وقت مبكر.
الانتقال السريع اختــــار