مع تحياتي لمحامي العراق
{بغـــــــداد{
إن كـان لـلــــتـاريــخ أبـــواب تــحـــج وتــذكـــــر
فقفــــوا ببــابل ســاعة وتفـــكــروا
بغــــــداد يا عز العـــروبة يا عــــلا رايـاتـــــــــهـا
أولـــم تــروها تســـتطــيل وتفخــر
مجــــد القصـــيد تراثـها فلـــتنحني لجـــــلالــها
درر القـصــــائـد راغـــمات تـدحــــر
بغــــــداد نافــذة الشــروق هي الضـياء لأمــتي
ونقـــول للـــعرب الشروق فتكـــفر
يا ســـاعد العـــرب التي اشـتدت وعـدت عــدة
حـملت فلـما حـملت لـك أنــكـــروا
بغــــــداد مــيزاب الــحضارة والــكرامة والسـخاء
وقـــساوة الصـــحراء دونك تـــعصـر
يا جـــبـهـة ضاءت بـعـافــية فـــما أن أشــــرقت
شُـجّـــت وأبــنـاء العــروبة تنــــظـر
بغــــــداد يا صــبح الحــقيقة لا يـرى إشــــراقـه
من بـدلــــوا ألـــبابــهـم وتـغــــيروا
ما بال أقـــوام تلــــهوا عن مـصـــاب جـــبـيـنهم
عــجبا لغـفـلــتهم متى يُسـتنفـروا
بغــــــداد يا كـــنز الخـــلافــة من علي وآلـــــه
ضـــل الـــذين تـــمـردوا وتـــناثـروا
بوركت مدرسة الشجاعة والصمود على المدى
بـدمـــاء أبـــطال لأرضــــــك تغـمـر
بظلال أجنحة الصغار على الفراش استشـهدوا
عـــادوا بأجـــنحة بـــــجـوك تنشــر
بأنين وبـــكاء الرضــيع من المبيت على الطوى
بدمـــــوع أم قــــلبـها يـتـفــطـــــر
لا بأس يا بغــــــداد بل حشد وجمع للقــوى
لا تنـــطوي رايــاتـه لا تكـســــــــر
فضــــراوة اللـــيث الجـــريح أشـــد فتـكا بالعدا
والسبع في الشرك الحديد غضنفر
وعســى التي يعقوب قال نقـــولها ونـرى بــها
الجـــولان والأقــــصى وبابل تـنـصـر
شعر / علي عبد العزيز المحامي-القاهرة