دفاعا عن المحامي محمد الرشدان
هشام عودة
في احد المواقع المنزوية على شبكة الانترنت, كتب احدهم دون التعريف على هويته, مقالا يقطر حقدا على المحامي محمد الرشدان و علىالشعب الاردني والامة العربية, والسبب في ذلك ان السيد الرشدان انبرى للدفاع عن الرئيس الاسير صدام حسين.
ولو كان الموقع المذكور يحترم نفسه وقراءه, لرفض نشر مثل تلك الترهات التي تسيء للذوق العام ولاخلاقيات الحوار, بما تضمنته من كلمات سافلة, تعبر عن الهوية الحقيقية لكاتبها.
وهنا لا بد من ذكر بعض الحقائق التي اراها مهمة في الرد على الهجوم الذي تعرض له المحامي محمد الرشدان.
اولا : ان المحامي الرشدان شخصية وطنية وقومية معروفة في الاردن, وهو ينتمي لعائلة معروفة بمواقفها القومية المشهودة, وانحيازها لكل قضايا الامة.
ويجيء تطوعه للدفاع عن الرئيس المجاهد الاسير صدام حسين ترجمة لموقفه العروبي, وانطلاقا من التزامه الوطني والقومي والاخلاقي تجاه بطل من ابطال الامة, الذي قاد واحدة من اشرف معاركها المصيرية ضد معسكر الاعداء.
وان السيد الرشدان لم يكن مستفيدا من نظام الرئيس صدام حسين, ولا يسعى من وراء تطوعه للدفاع عن الرئيس الاسير لاي مغانم مادية.
ثانيا : ان كاتب المقال الذي اختبأ وراء اسم مستعار هو اسلامي مستقل, يعرف قبل غيره انه يدافع عن الشيطان وهو يتكلم بلسان اعداء الامة, ويقف في خنادق المحتلين ذليلا مكسورا, واراد من وراء تهجمه الشخصي على السيد الرشدان والشعب الاردني ان يقدم فاتورة لاسياده من خلال التعرص لرمز كبير من رموز هذه الامة وهو الرئيس المجاهد الاسير صدام حسين.
واذا كان كاتب المقال يقيم, كما هو حال الكثير من المرتدين والعملاء, في احدى الدول الاوروبية, فقد باتت الصورة واضحة تماما لكل من يهمه الامر, وهو انغماس هؤلاء المرتدين في وحل الخيانة, الذي يصبح معه كل شيء مقبولا مقابل حفنة من الامتيازات الرخيصة.
ولو كان كاتب المقال المذكور يملك شيئا من الجرأة لصرح باسمه الحقيقي, لكن اختباءه وراء اسم مستعار يشي بهويته وانتمائه.
ثالثا: ان الموقع المذكورالذي يكتب فيه هذا الدعي وغيره من المرتدين, هو موقع طائفي بغيض, موقع يعمل ضد وحدة العراق والعراقيين, ويعمل على تجميل صورة الاحتلال, واحسب انني اعرف شخصيا عددا من هؤلاء المرتدين الذين يكتبون بلغة طائفية بغيضة, وهو موقع يحظى برضى قوات الاحتلال ومباركتها.
رابعا: ان شعبنا في الاردن, ومعه جماهير امتنا العربية في كل مكان, يعرفون جيدا موقعهم في خارطة الصراع مع زعيمة الشر والارهاب في العالم وقواتها المحتلة في العراق, لذلك فاننا سنظل دائما في خندق اهلنا المقاومين في العراق, خندق الفلوجة والنجف وكربلاء والموصل وكركوك وبعقوبة والرمادي والناصرية وسامراء وتكريت والبصرة, لاننا نعلم جيدا انهم على حق, ونعلم جيدا ايضا انهم لمنتصرون باذن الله, وان عواء بعض المرتدين المقيمين في عواصم دول العدوان لن يؤثر على موقفنا الذي لن نتراجع عنه, لاننا اخترنا شرف الانحياز الى خندق المقاومة, وهذا شرف كبير لا يليق الا بشرفاء الامة.