شناني عدد المشاركات >> 172 التاريخ >> 26/3/2003
|
الدستور الوحيد الذي يحكم العالم الآن هو القوة
والمصالح هي إحدى تجليات القوة التي تحققها وتحميها
ولكن العرب تخلوا عن كل أسلحتهم
وبدون مقابل
وبددوا مصادر قوتهم وثروتهم
وتخلوا عن البحث العلمي ولم يعد للنظام العربي أن مشروع نهضوي سوى الاحتفاظ بالكرسي أطول فترة ممكنة
سواء بدعم الأميركان ، أو بالتحالف مع الشيطان ، لا فرق
أميركا تعد الدولة الفلانية بجائزة إن لبت مطالبها
والمملكة النفطية تدفع وتمول بحسب الطلب
أين الشعب
أين المراقبة
أين المحاسبة
لا أحد يجرؤ على الكلام
لم يستطع العرب أن يقيموا صناعة واحدة
رغم كل الثروات وكل العقول
لأن القرار السياسي لا يهتم بأي مشروع تنموي
القرار السياسي يهتم بشؤون أخرى
ليس من بينهما مصلحة الشعب العربي
في تحقيق مشروع التنمية والقوة والحداثة
لقد دخل النظام العربي في مأزق حقيقي وتاريخي
وفي تناقض صارخ مع مصلحة الشعب نفسه
بحيث ترى الشعب في واد
والنظام في واد آخر
والكارثة أصبحت أن مصلحة النظام تتناقض تماما مع مصلحة الشعب
وهذا التناقض بسبب غياب الشرعية عن هذا النظام
غياب صوت الناس
حرية الناس
إذ أصبحت أميركا هي مصدر الشرعية للنظام العربي
فالاستبداد بالحكم هو البلاء الأول والأساس لكل الخيبات والانكسارات
وراح النظام العربي يدافع عن مصالحه وليس عن مصالح الشعب
وشتان بين الاثنين
|