المركز المصري لحقوق المعاقين ذهنياً
برنامج البحوث و التوثيق
دراسة بحثية حول
( المعاق بين التأهيل و الإدماج )
مقدمة :
أنة
وفقاً للمبادئ المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة ، و بشكل الاعتراف بالكرامة المتأصلة لجميع أعضاء الأسرة البشرية و بحقوقهم المتساوية و غير القابلة للتصرف ، أساس الحرية و العدالة و السلم في العالم .
و لما كان المجتمع الدولي قد أكد علي ايمانة بالحقوق الأساسية للإنسان و بكرامة الفرد و قدره و عقدت العزم علي أن تدفع بالرقي الاجتماعي قدماً و ترفع مستوي الحياة في جو أفسح من الحرية .
و حيث أن الأمم المتحدة قد أعلنت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و في العهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنيه و السياسية و و الحقوق الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية . إن لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق و الحريات الواردة في تلك الصكوك ودون أي نوع من أنواع التمييز كالتمييز بسبب العنصر أو اللون او الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو غيره أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو الحالة الصحية سواء كانت ذهنية أو نفسية أو جسدية .
و لما كانت مقاصد و مبادئ ميثاق الأمم المتحدة تهدف إلى احترام حقوق الإنسان و الحريات الأساسية للجميع دون تمييز .
و من هذا المنطلق حمل المركز المصري لحقوق المعاقين ذهنياً علي عاتقة رسالة حماية الحقوق و الحريات و توفيرها للمعاقين انطلاقا من مبادئ الأمم المتحدة و مناداتها بالمساواة بين جميع أفراد الأسرة البشرية الواحدة ( معاقين أو أسوياء ) .
و من هذه الزاوية قام المركز بإعداد دراسة بحثية حول مدي احتياجات المعاقين ذهنياً بمصر و تعدادهم و تأهليهم و اندماجهم في المجتمع المصري ، كشركاء في هذا المجتمع و علينا أن نساندهم . فهم بحق ثروة بشرية مهملة و طاقات مهدرة .
و قد عكف المركز منذ تأسيسه علي دراسة أحوال ذوي الاحتياجات الخاصة بمصر _ تمشياً مع التوجهات الحديثة في الدولة و العالم اجمع _ و أهم و افضل طرق تأهيلهم و أعدادهم للتعامل مع المجتمع و الاندماج فيه .
و من ثم فقد حرص المركز علي إن يكون باكورة إنتاج وحدة البحوث و التوثيق صدور بحث "المعاق بين التأهيل و الإدماج" و الذي يرصد من خلاله العديد من النقاط الهامة و التي تتمثل في تعداد ذوي الاحتياجات الخاصة بمصر ، و ما هي احتياجاتهم و اهم طرق التأهيل و نظرة تاريخية الي طرق الاعداد و التأهيل و اشكال و انواع مؤسسات تربية و تعليم المعاقين .
و من هنا قمنا بتقسيم هذه الدراسة الي ست أقسام و هي كالتالي :
القسم الاول : تعداد المعاقين و احتياجاتهم
.
و و الذي يتناول بالرصد أهم احتياجات المعاقين و حصرها في أنواع ثلاثة :
اولا
– احتياجات فردية
ثانيا
– احتياجات اجتماعية
ثالثا
– احتياجات مهنية
القسم الثاني : جوانب الرعاية .
و التي حصرتها الدراسة في خمس جوانب كالتالي :
1
– الرعاية الصحية
2
– الرعاية النفسية
3
– الرعاية الاجتماعية
4
– الرعاية التربوية و التأهيلية
5
– الرعـاية الـثقافـية
ثم تناولت الدراسة كل جانب من هذه الجوانب الخمس بنبذة مختصرة و عن مدي أهمية كل منهم في حياه المعاق .
القسم الثالث : التربية الخاصة للمعاقين ذهنياً .
و تتناول الدراسة في هذا القسم طرق التربية المختلفة و التأهيل و تستعير فيها بداية بنظرة تاريخية لطرق التربية و نظرة المجتمع الإنساني للفرد المعاق و كيف تحولت تلك النظرة من كون المعاق ذهنياً ولي من الأولياء الصالحين إلى أن هذا الفرد مريض يحتاج إلى رعاية و علاج و قد حرصنا أن تكون الفترة الزمنية التي نستعرض فيها تغير الأفكار ليست بكبيرة فقد بدائنا منذ القرن الثامن عشر تستعرض كيفيه التحول الجذري في طرق التأهيل و المناهج خلال القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين حينما بدأ التأكيد علي تأهيل المعاق تأهيل علمي عن طريق تعليمهم القراءة و الكتابة و غيرها من المهارات الأكاديمية .
القسم الرابع : كيفية التعامل مع هذه الفئة .
نتناول في هذا القسم كيفية التعامل مع هذه الفئة و الذي نؤكد من خلاله انه يجب أن يكون اسلوب التعامل مع هذه الفئة هو الاسلوب العلمي علي اسس و قواعد لان الطفل في هذه الفئة يحتاج الي ما يسمي ( تعديل السلوك ) و الذي يعد هو الاساس في التعامل مع هذة الفئة .
القسم الخامس : التنظيمات التعليمية و التربوية .
و فيه تتعرض الدراسة إلى عده صور من التنظيمات التعليمية و التربوية التي تستخدم مع الاطفال المعاقين كالاقامة في مدارس داخلية أو المؤسسات و المدارس الخاصة و الفصول الخاصة و حجرة الخدمات الخاصة و المدرس المتنقل أو التدريس في المنزل أو المستشفي ، و في النهاية نقدم أشكال و أنواع مؤسسات تربية و تعليم المعاقين ذهنياً .
القسم السادس : الخاتمة و التوصيات .
و هذا القسم يتناول خاتمة الدراسة و النتيجة النهائية لهذه الدراسة و رؤية المركز المصري لحقوق المعاقين ذهنياً في حل هذه المشاكل التي فجرتها الدراسة البحثية التي نحن في صدتها الان . .
