أحمد كمال أبو المجد

أحمد كمال أبو المجد ( ولد في 1930 ) وزير الاعلام و الشباب السابق و هو قانوني ووزير مفوض سابق في الحكومة المصرية من مواليد القاهرة

سياسي مصري بارز ، ومفكر إسلامى انشغل بالشباب وبقضاياهم فقد أعطى من عمره ما يزيد عن العشرين عاما مدافعا عن الشباب واليه يرجع الفضل في انتشار أقوى تنظيم شبابي سياسي عرفته مصر في الستينيات وأوائل السبعينات عندما قاد منظمة الشباب وعلى يديه تشكل التنظيم الطليعي الذي قدم لمصر كوادر سياسية رائعة .



المؤهلات العلمية :

  • دبلوم القانون العام ، جامعة القاهرة ، عام 1951.
  • دكتوراه القانون ، جامعة القاهرة ، عام 1958.
  • ماجستير فى القانون المقارن ، جامعة ميتشجان بالولايات المتحدة الأمريكية ، عام 1959.


الوظائف التى تقلدها:

  • أستاذ القانون العام بكلية الحقوق ، جامعة القاهرة .
  • وزير الأعلام والشباب الأسبق وعمل أمينا لشباب مصر

الهيئات التى ينتمى إليها :


المؤلفات العلمية :

ومنها :

  • الرقابة على دستورية القوانين فى الولايات المتحدة ومصر ، القاهرة ، عام 1960.
  • الرقابة القضائية على أعمال الإدارة ، القاهرة ، عام 1964.
  • النظام الدستورى لدولة الإمارات العربية المتحدة ، القاهرة ، عام 1978.
  • دراسات فى المجتمع العربى ، القاهرة ، عام 1962.
  • رؤية إسلامية معاصرة ، القاهرة ، عام 1991.

قالوا عنه

المفكر العملاق والكاتب الإسلامي الكبير الدكتور أحمد كمال أبو المجد يعد واحداً من قلة قليلة في العالمين العربي والإسلامي تجمع بين رحابة العلم وجدليته واستنارة الدين وثباته، وهذا الرجل السبعيني الباسم الذي تولى الوزارة أكثر من مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود ونصف مازال يبهر الناس ويسلبهم بأفكاره وتشبيهاته وإسقاطاته وإستشهادته.


لقاء مع الوزير

يقول د. كمال ابو المجد عبر شاشة التلفزيون «ان السلطة المطلقة مفسدة مطلقة».

وحالنا اليوم في دنيا العرب والمسلمين يجسد صورة ناطقة لمفسدة السلطة المطلقة وخطر تبعاتها على الحاكم والمحكوم معا. فالسلطة حائرة والجماهير تائهة وسط موجات عاتية من التحديات السياسية الخارجية، والفوضى الاقتصادية والتناقضات الاجتماعية في الداخل. وفي غياب الرغبة والقدرة معا على التعامل الجاد مع التحولات التي طرأت على قواعد العلاقات الدولية سيطرت الحيرة والجمود على كل حراك رسمي وشعبي ممكن لترتيب البيت من الداخل.

وفي هذا السياق لا بد من الاشارة الى ان الرئيس الأميركي بوش وعصبة المحافظين والمتعصبين من حوله بأفكارهم الدينية المتطرفة مسيحيا وصهيونيا ـ حسب وصف اساتذة وكتاب كبار في أميركا واوروبا لهم ـ قد وظفوا كل قدراتهم وامكاناتهم المالية والدعائية وقوتهم العسكرية لتقويض آمال وطموحات شعوب الارض، بدءا بالعرب والمسلمين باعتبارهم الحلقة الاضعف في السلسلة التي تضم دولا في آسيا وافريقيا واوروبا القديمة.

لقد تسبب هذا الرهط من المتشددين الأميركيين واليهود في تشتيت قوى وعناصر صحوة عربية اسلامية واعدة. وكانت «فعلة» اسامة والظواهري في 11 سبتمبر المشؤوم هي بداية لمبررات اتخاذهم اجراءات انتقامية واحترازية اضرت بالمسلمين الآمنين ومؤسساتهم في ارجاء المعمورة وقضت لمرحلة قد يطول امدها، على حق الأمة وفرصها في التقدم والتنمية والاستقرار والتضامن وجعلت من العرب والمسلمين اهدافا سهلة للمتربصين بهم في بلدان ومجتمعات شتى.

والأدهى والأمر ان تواصل الادارة الأميركية والعاملون في خدمة سياساتها التعامل بفجاجة مع الحكومات العربية والاسلامية وبأساليب لا تخلو من الاستخفاف، مستغلة واقع الانكفاء وغياب استراتيجية عربية جامعة واضحة المعالم والمعاني.

وتحت ضغط حملة الادارة الأميركية النفسية لترويج سلعة بدعوى الاصلاح الديمقراطي لأنظمة حكم في الوطن العربي والاسلامي تزيد الهوة اتساعا وتنجرف المشاعر نحو تآكل الثقة المطلوب البناء عليها بين الشعوب والانظمة في البلدان العربية وبين الادارة الأميركية، وتسقط في الوقت ذاته فرص ممكنة للاصلاح الذاتي،

وتغيب البوصلة التي قد يستعين بها الأسوياء الصادقون من اهل الحل والعقد لرسم خطة تحرك متدرج نحو تجذير اساس ديمقراطي لمشاركة فعلية تتسع بموجبها قاعدة السلطة بعيدا عن المشروع الأميركي العائم حتى تنتفي عن كل نظام حاكم في العالم العربي والاسلامي صفة السلطة المطلقة مفسدة مطلقة.

وكم هو محزن ومؤسف ومخجل في آن واحد ان يواصل رسميون ومعارضون عرب هجومهم على دعوة الادارة الأميركية المتكرر للإصلاح في البلاد العربية باعتبار انها الصورة القبيحة التي تحمل في طياتها شتى الاحتمالات لتدخل خارجي وهيمنة أميركية مباشرة وسافرة من دون ان تكون لنا صورة واضحة لمشروع اصلاح حقيقي من صنعنا نتفق عليه يجعل من الترويج والترويع لمشروع أميركي موضوعا غير ذي بال.

فقضية الاصلاح السياسي والمالي والاداري هي قضية مركزية وحجر زاوية لاعادة بناء النظام العربي والاسلامي بأكمله. نظام جديد قابل للتطور لمواكبة ما يدور من حولنا تلتقي حوله قوى الخير القادرة والمؤهلة في كل مجتمع لارساء المستقبل الجديد والواعد.

وعلينا في هذا السياق ان ندرك شروط السلامة في التعامل مع حقائق الواقع الذي نعيشه ونستوعب شروط اللعبة الدولية التي تمليها الولايات المتحدة على دول وشعوب العالم ونترك اسلوب المشاغبة والمناطحة والاصرار على تجاهل ما طرأ من جديد على طبيعة العلاقات والتوازنات في عالم اليوم.. فالنفوذ الأميركي لم يعد خافيا على احد، بدءا بأوروبا فالقارات الافريقية والآسيوية حتى استراليا.

وحصيلة حاصل ان نستشــــهد بطلبات لم تكن معــهودة تصدر من السفارات الأميركية وخبراء CIA و FBI فيها في اكثر من عاصمة عربية واسلامية. من الطبيعي اذن ان تتأسس قاعدة سليمة للتعاون مع الولايات المتحدة في اكثر من شأن ومجال وفق مقتضيات الساعة وفي اطار من الشرعية الدولية والقانون الدولي.

ومن الخطورة بمكان ان ينغمس الحاكم والمعارض في جلد بعضهما البعض، واتباع اسلوب ردح سياسي مع واشنطن وعبر حملة تنابز بأوصاف العمالة والخيانة ضد بعضهم البعض من دون ادنى اعتبار لرصانة مواقف دول مثل الهند ومصر واليابان والصين وكل اوروبا وروسيا التي تتفاعل وتستجيب للاملاءات والمواقف الأميركية بقدر ما يمليه واقع وظروف وحاجة كل منها. وصحيح القول ايضا ان كل هذه الدول ترفض التدخل الأميركي السافر في اموره.

ولما كان الشيء بالشيء يذكر اقول لا غفر الله لـ«لقاعدة» و«طالبان» ولمن ادارهما وزرعهما في يوم من الايام لخدمة اغراضه ومصالحه. لقد تسبب هذا الرهط من البشر في نكبة العمر للعرب والمسلمين ولشعوب كثيرة في العالم. وحاجتنا الملحة اليوم هي ان يلتقي اهل الحل والعقد ليفرغوا في اسرع وقت من وضع مشروع اصلاح سياسي يناسب واقع كل مجتمع من مجتمعاتنا من دون اصرار منهم على المراوحة والتحفظ.

كما انه من الخطأ الاسراع لإعلان مشروع لا يفي بالغرض ولا يعالج لب المشكلة ويفسح مجالا والعياذ بالله بتكرار اخطاء انتخابات مزورة ومفبركة وانتقائية، فالانتخابات الحرة لا تفسح مجالا لقيام حكومات العمولات والكلاملوجيا. واخيرا دعوني اورد ما كان يردده الرئيس اللبناني سليمان فرنجية لزواره حين يستعرضون معه قضايا الساعة في ظروف لبنان الصعبة، فيرد عليهم:«كله في وقته منيح».

والوقت قد ازف الآن وليس غدا لنفهم حقيقة الحاجة والقيمة لأن تكون لنا علاقات متطورة بواشنطن في حدود ما تسمح به ظروفنا وقدراتنا لتطوير انفسنا من الداخل، بدءا بتفعيل علاقة الحاكم والمحكوم على قاعدة المشاركة بثقة متبادلة.

وعلينا في الوقت نفسه ألا نهمل تواصلنا مع روسيا واوروبا والصين والهند وماليزيا وباكستان واليابان كأطراف فاعلة وواعدة فيما سوف تؤول اليه اللعبة الدولية الراهنة القائمة على القوة الأميركية العسكرية والاقتصادية المسيطرة على العالم.

وبعد كل هذا أسأل هل بقي للأمة الوقت الذي يبرر انتظارا ولو وجيزا لإعلان قرار الحكومات في شأن جلل يا ترى، ام اننا جميعا قد أدمنا لعبة سياسة في الوقت الضائع؟!

كرمته الجامعة الأميركية بالقاهرة، بمنحه درجة الدكتوراه الفخرية، في احتفال الجامعة بتخريج حملة البكالوريوس في الدورة 86، الذي أقيم للمرة الأولى في مقرها الجديد بالقاهرة الجديدة.



المصادر

http://www.scc.gov.eg/allam%20thkafa/ahmed%20kamal%20abo%20elmagd.HTM

http://asharqalawsat.com/leader.asp?section=3&issue=9373&article=246994

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=119571

http://www.almotamar.net/news/12538.htm

http://www.tashreaat.com/view_studies2.asp?id=423&std_id=64