لِكُلِّ شَيءٍ إذا ما تمَّ نُقصَــانُ *** فلا يغرُّ بطِيب العَيشِ إنسانُ
هيَ الأمورُ كما شاهدتُهـا دُولٌ *** مـن سره زمنٌ ساءتهُ أزمانُ
وَهَذِهِ الدَّارُ لا تبقِـي على أحدٍ *** ولا يدُومُ عَلَى حَالٍ لَهَا شانُ
أين المُلُوكُ ذوي التُيجانِ مِن يمنٍ *** وأين منهم أكاليـلٌ وتيجانُ
وأين ما شادهُ شـدادُ في إرمٍ *** وأين ما ساسهُ في الفُرسِ ساسانُ
وأين ما حازه قارون من نهبٍ *** وأين عــادٌ وشدادٌ وقحطانُ
أتى على الكل أمرٍ لا مرد لهُ *** حتى قضوا فكأن القوم ما كانُوا
فجائع الدنيا أنواعٌ منوعــةٌ *** وللزمان مسراتٌ وأحــزانُ