النقيب الاسبق محمد بك ابوشادى كان محاميا عظيما وكانت تروى عنه روايات تدل على حدة الذكاء وسرعة الخاطر ويروى أنه وقف خطيبا فى حفل سياسى أقامه حزب للاحرار الدستوريين فأستهل خطبته بقوله اللهم أفضحنا ولا تسترنا فأمسك الجالس إلى جواره بملابسه يريد اجلاسه فأعاد عبارته الهم أفضحنا ولاتسترنا فصعد جاره إلى المنصه ليقصيه عنها فقال صوت مرتفع الهم افضحنا ولا تسترنا  ليتبين الخبيث من الطيب فدوى الحفل بالهتاف والتصفيق فهل رأيتم تعبيرا من الممكن ان يؤدى مثل هذا المعنى وأذكر وانا اخطو خطواتى الاولى فى عالم المحاماه أن حضرت فى احدى القضايا وكان محامى الخصم فيها ممن يقلبون الحقائق وبدأ فى تلك القضيه فى بث واظهار اكاذيبه بطريقة غير مسبوقه ولكى ترد على اكاذيبه تحتاج الى ساعات وصفحات وفجأه وجدتنى أقول تحضرنى مقولة استاذى محمد بك ابو شادى النقيب الاسبق اللهم أفضحنا ولاتسترنا حتى يتبين الخبيث من الطيب وتبسمت المحكمه واكملت دفاعى عن موكلى دون الخوض فى اكاذيب الخصم مكتفيا بتلك المقوله كردٍ عليها ... ويروى أنه كان يحل مشاكل قريته وقد ظنت اسره أن عددا من أبناء أسره اخرى مختلفه معهم اتفقوا على اتلاف زراعتها وكادت تنشب فتنة فى القريه فجمع المشتبه فيهم وأوقفهم فى مكان ووضع فى مكان معين حماراً أسوداً وقال لهم ليمسك كل منكم بزيل الحمار ويضغط عليه بكامل قوته فإذا نهق الحمار أثناء ضغط أدكم فإنه يكون هو الجانى فذهبوا واحداً وحداًوعادوا فشم يد كل منهم و على الفور اخرج الجانى  والسؤال الدائر فى خلد كلٍ منا كيف أخرج الجانى وكيف كان ذلك أنه وضع خرقه سوداء مبلله بالجازعلى ذيل الحمار فتلوثت أيدى   الأبرياء الذين أمسكوا بذيل الحمار وضغطوا عليه بالجاز أما الجانى فإنه خشى من نهيق الحمار فلم يلمس الذيل فلم تبتل يده من الجاز فخلت بذلك من الرائحه وهكذا استطاع هذا العملاق ضبط الجانى فأنقذ القريه من فتنة لاتحمد عواقبها