منتدي المحامين العرب استراحة المنتدى . الطريق إلى المدينة الذكية.. الرصيف الذكي
الطريق إلى المدينة الذكية.. الرصيف الذكي أحمد عبد الظاهر أحمد عبد الظاهر فى الخامس عشر من يوليو 2020م، صدر القانون رقم 150 لسنة 2020 بشأن تنظيم انتظار المركبات فى الشوارع. ويبدو أن الهدف من وراء إصدار هذا القانون هو القضاء على التجاوزات الصادرة عن الأشخاص الذين يقومون بتنظيم وقوف السيارات فى الأماكن العامة مقابل مبلغ مالى معين، وذلك دونما ترخيص صادر لهم من الجهات المختصة، ودونما تنظيم قانونى للمقابل الذى يتم تقاضيه أو عدد ساعات الوقوف. ولا جدال فى أهمية صدور هذا القانون، ولكن نرجو أن يتم النظر إليه باعتباره قانوناً موقوتاً بمدة معينة، بحيث تكون النظرة المستقبلية هى الاستعاضة عن الطريقة التقليدية فى تنظيم وقوف السيارات بطريقة أخرى جديدة تقوم على استخدام الوسائل التكنولوجية أو مواقف انتظار السيارات سابقة الدفع عن طريق أجهزة الدفع الآلية، كما هو الشأن فى دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو النظام المعروف باسم «مواقف». بل إن المأمول هو أن يتم تطبيق نظام «الرصيف الذكى»، الذى بدأ الحديث عنه فى العام 2012م، حيث قيل حينذاك إن إحدى الشركات الإسبانية المتخصصة فى توفير حلول قياسية ومبتكرة تتعلق بالطرق المزودة ببنية تحتية معلوماتية غير مرئية تستعد لتدشين مشروع إنشاء شوارع وأرصفة ذكية مدعومة بتقنيتى الواى فاى والبلوتوث، ويهدف إلى تحويل طرق المدينة إلى منصة معلوماتية متكاملة. وإلى جانب التقنيات اللاسلكية، سيتم دمج حجارة الأرصفة وأسفلت الشوارع بنظام تشغيل مدمج يحمل اسم «فياسيتيز» يحتوى على أجهزة استشعار وتطبيقات خدماتية مختلفة ووسائل اتصال، تتيح لسكان المدينة الوصول السلس إلى هذه الخدمات بكل سهولة، أو الدخول إلى شبكة الإنترنت. وفى شهر أغسطس 2014م، نشرت بعض وسائل الإعلام المصرية خبراً عن ابتكار رصيف ذكى متحرك لحل أزمة المرور فى الطرق، بحيث تتم زيادة عدد الحارات المرورية أو تقليلها فى كل اتجاه، حسب الكثافة المرورية لاتجاه السيارات، وذلك من خلال التحكم الإلكترونى عن بُعد أو من خلال شبكة الإنترنت. وفى ولاية كولورادو الأمريكية، شرعت سلطات الولاية فى العام 2018 فى اختبار تقنية «رصيف ذكى» يتضمن مزيجاً من أجهزة الاستشعار والمعالجة والألياف البصرية أو الشبكات اللاسلكية. وقد تم التفكير فى استخدام هذه التقنية فى تقاطع الطرقات الخطيرة، للحد من حوادث السير. وتقوم هذه التقنية على استنتاج سرعة ووزن واتجاه المركبة من خلال مجموعة من أجهزة الاستشعار المزروعة أسفل الرصيف، بقصد مراقبة حركة السير واستخدام البيانات الصادرة عن هذه العملية لتحذير السلطات من الحوادث، أو حث المسئولين على إعادة تصميم الطرق لتخفيف حدة الازدحام المرورى. وفى أماكن أخرى، تعمل الأرصفة الذكية على مراقبة حركة السير، وتوجيه السائقين إلى مساحات الوقوف الشاغرة، وإصدار مخالفات السرعة الأوتوماتيكية، أو التحذير من الطرقات الجليدية القريبة، بالإضافة إلى عمل بعضها على قياس نوعية الهواء أو الإنصات إلى حوادث إطلاق النار. وفى الختام، ربما يكون تطبيق هذه التقنيات صعباً فى المدن القديمة، ولكن المأمول هو أن يتم استخدامها أو على الأقل توفير البنية التحتية اللازمة لها فى المدن الجديدة، لا سيما المدن الذكية الأربع عشرة التى يتم تنفيذها حالياً.. والله من وراء القصد.
الانتقال السريع اختــــار ------ منتـــدي المنتدى العام ------ ------ منتـــدي من أعلام القضـاة والمحـامين العرب ------ ------ منتـــدي استراحة المنتدى . ------ ------ منتـــدي منتدى الاستشارات القانونية ------ ------ مكتبـــة الأبحاث القانونية------ ------ مكتبـــة القوانين العربية------ ------ المكتبـــة الصوتية------