انا والثورة الثالثة
تسألني وهل أنت خرجت في 25 يناير سوف اجاوب بنعم فقد خرجت قبلها أيضا مع بعض القلة من الغاضبين علي اوضاع الشعب المصرى ومن الذين تقدموا الصفوف في كسر حاجز الخوف والصمت .
تسألني وهل خرجت ايضا في الموجه الثانية للثورة لثورة 30 يونية سوف اجاوبك ببلي ورب الكعبة شأني شأن ابناء الغالبية العظمي من شعب مصر .
وتسألني هل لو ان هناك موجة ثالثة للثورة سوف تخرج معها وتنضم اليها , هنا دعني اتوقف كثيرا في الاجابة علي هذا السؤال لانك تعتبر ترددى نوعا من المقايضة او التراجع او التخاذل او الانحياز الي موقف لهوى سياسي .
لذلك سوف اجاوبك ايها السائل عن أسباب خروجي في ثورة 25 يناير و30 يونية والتي تلخصت في سبب واحد اساسي هو عدم وجود ارادة سياسية قوية لتطبيق العدالة الاجتماعية وحيث ان شعارات الثورة التي انطلقت حملت في مضمونها كلمات بسيطة وهي ( العيش – الحرية – عدالة اجتماعية – كرامة انسانية ) تلك هي الاهداف التي خرجت من اجلها , ثم عقب الثورة وتولي المجلس العسكرى والحكومات المتعاقبة لم تملك الارادة السياسية في تغييرالبنية الاجتماعية للمجتمع المصرى , ومن ثم جاءت الانتخابات الرئاسية والتي حصد فيها المتحدثون عن الشريعة والاسلام عن العدالة الاجتماعية النصيب الاكبر في الانتخابات البرلمانية بمجلسية اضافة الي الفوز برئاسة الجمهورية , وبعد مرور سنه كاملة تفرغت الجهات التنفيذية الي مشروعها وليس لمشروع الثورة فكان ما مكان من قيام ثورة 30 يونية .
وما من شك في حالة تيقني بان النظام الحالي تنقصة الارادة السياسية سوف يكون موقفي هو نفس الموقف السابق في الثورتين المتتاليتين , وها قد مضي علي تشكيل الوزارة اكثر من شهر كامل لم نرى اى ملامح لخطة اقتصادية او كيفية تطبيق العدالة الاجتماعية وربما يتعلل البعض بانها حكومة مؤقته لكن يجب ان يتغير اسمها الي حكومة انقاذ او حكومة تسيراعمال اى يجب اعطائها الاستقرار وصبغها بصبغة الاستمرارية حتي يشعر الوزير المنوب به تنفيذ مايراه مناسبا في صالح الشعب الذى يصب في صالح النظام .
ومن وجهة نظرى المتواضعه ان لم يقم النظام الحالي باتخاذ الخطوات السريعة لللتغيير دون النظر في شماعة الارهاب فشلهم فهذا مر مرفوض ويدل علي عجز هذه الوزارت باكملها والقائمين عليها , فليس من الحكمة ان توجه كل امكانياتها والرأى العام الي الارهاب فقط ولكن هناك جناح اخر يجب ان تنظر اليه باهتمام لا يقل في خطورته عن الارهاب وهو الاقتصاد والعدالة الاجتماعية , ونحن نعلم بان هناك دراسات موجودة لخبراء اقتصاديون وماليين في موضوع الحد الادني والحد الاقصي ومع ذلك هناك تقاعس متعمد في عدم تنفيذة, هناك الاف الفلاحيين عليهم مدونية قصمت ظهور المعدومين منهم ولم يتم البت فيها واسقاطها عنهم , وايضا هناك العشرات من المصانع التي اصدر القضاء احكامة بعودتها الي حضانة الدولة مرة اخرى ولن نرى اى خطوات تدل علي نية الدولة في استردادها , ونحن نعلم ايضا بانه من الصعوبة في التوغل في عملية الاستثمار واقامة صناعات في الوقت الحالي لكن علينا ايضا ان ننظر الي تقاعس الحكومة في اعادة تشغيل 4500 مصنع سبق اغلاقها لاسباب كثيرة , فما علينا الا الاسراع في عملية حل هذه المشاكل حتي تستوعب العمالة التي تأثرت باغلاق هذه المصانع , كما انه علي النظام الحالي ان يراعي قضايا العمال فهم اصحاب الثورة وليس اصحاب الياقات البيضاء , ان وجدت ارادة سياسية قوية في تنفيذ هذه الاجراءات لن اخرج في اى مظاهره , ولكن ان عجزت عن ذلك فسوف اكون اول من يهتف ضد النظام الحالي , فانا مصرى الهوى اهلي هم فقراء مصر فهل اجابتي تلك مقنعة لك يامن سألتني هل سوف تخرج ان كانت هناك ثورة ثالثة .
سامي عبد الجيد احمد فرج