يوميات الشرعية
فنصر الله قريب
ثياب سكينتى يعروه مَزْق وصار بوجنتى للدمع شق
عجيب هل كنانتنا اكفهرت ترى ؟ أم هذه الأرض دمشق
سلامٌ من صَبَا النيل أرقُّ وإعجاب بشعب مُسْتَحق
وتصفيقٌ لليث فى ثباتٍ بمحبَسِه الذى لا يستحِق
رماكَ بغدره ورمى بلادى أخو حرب به صلفٌ وحمق
أنا المصرى قدمت الفداء ليوم النصر .. صبراً فيه صدق
أواجه خائناً سرق البلاد بآلة حربه .. نزَقٌ .. وحُنق
وقد سالمت إذ عزمى سلاحى بإيمان .. ووجهى ذاك طَلْقُ
أطالب بالحقوق بكل سِلمٍ فكيف يصيبنى قتل وسحق ؟!
سلاح النصر أن ألقى المنايا بصدرٍ.. لم يخفْ طلقاً يَشُق
لقد فُتِحتْ لنَيْل الحق ... سعياً لدين الله ... أبواب وطُرْق
وها نزدادُ يوماً بعد يوم وليس لرحمة الرحمن غلق
أتى والله أحرارٌ كرام وتحت نعالهم لليأس سحق
شهيدٌ جاء يمشى مطمئناً إلى الحسنى بإخلاصٍ يرق
وعزمٌ للأسود به تحلى فيا سَعداه .. إصرارٌ وذوق
رَحَى الإسلام دائرةٌ وهذي بشائرُ عَوْدَةٍ عرسٌ يُدَق
وكم من قبل نادينا جهاراً بإسلامية .. إذ بُح حلق
أئمتَنَا لقرنٍ قد غرستم وجيلى كم ورى .. بل قال اِسقوا
أإسلاميةٌ قامت تدوى وإصلاحٌ بدا .. والسوقُ صَفْقُ
فهاج الفاسدون به غِضَاناً لهم للفسق والإلحاد تَوْقُ
لقد جئنا لنعلن أن مصرَ سَيَهديها إلى التشريع سَوْق
هنا والله جند الله حقاً ويحدوهم إلى الفردوس شوق
لقد أعطيت صوتى فى رضاءٍ ، به هَدَلت من الأطيار وُرْق
ولكن ليس بالغدر اغتصاباً لقد عانى بغدرك منك خَلْق
أما يخشى الذى حصد الضحايا وهم عُزْلٌ .. دماً ألقاهُ عِرق
أليس الله أعلم يا سفيهاً . بإمهال على فهم يَدِق
وفى شهرٍ كريمٍ وهو يمضى يخادع شعبه أو يسترق
بتفويضٍ ليقتل إذ نصلى وظاهر قوله كذبٌ وفسق
وتلك جرائمٌ بدماء غدرٍ تُخَضَّبُ.. إذ نيوب الذئب زُرق
تطارده .. ويعجز عن فرارً أيسعد من به الإجرام لصق
أفيقوا نائمين .. فقد خدعتم وآلم إخوةً ذبحٌ وصعق
أجيشى خيرَ أجناد البرايا رُصاصُك لليهود هُم الأحق
أنا المصرىُّ مثلُك فى حقوق وهل بالعم والأخ قد تَعُق ؟
إلينا أيها المترددون وشاحُ الخوفِ يكسوكم فألقوا
سيندم من تخلف عن صهيل ولم يركب .. فهذي الخيل بُلْق
غداً للخائنين صباحَ نصرٍ عقوباتٌ وتوبيخٌ وبَصْق
لقد ثُرنا .. ونكملُ ما بدأنا فمن ذا لا يرى أنّا الأحق
سنحصدُ .. كلُّ شعبى فى رباطٍ لهم عزم .. وللمشوار سبق
زئير الشعب إصرار .. بسلم له كالنار مكواةٌ وحرق
لهم صوت يزلزل كل طاغ بأعتى من قوى شرًّ تَنِق
يزلزل خائنا .. ثوارُ شعب أبرَّ .. فيُسمِعُ الكونين برق
( دم الثوار تعرفه البلاد وتشهد أنه نورٌ وحق )
( ولا يبنى الممالكَ كالضحايا ولا يُدنىِ الحقوقَ .. ولا يُحِق )
( ففى القتلى لأجيال حياة ٌ وفى الجرحى فِدَى لَهُمُ وعِتْق )
فصبراً ليس يثنينا دماءٌ تسيل وليس يرهبنا الأشق
( فللحرية الحمراءِ بابٌ بكل يدٍ مُضَرَّجةٍ يُدَق )
سنبقى .. لن يُفَضَّ لنا اعتصامٌ فسقفُ مطالبٍ .. قد صار فوق
أقول لذا الورى شرقاً وغرباً عزيمتنا بإذن الله صدق
لواء الصبر .. صبرٌ فى ثباتٍ سيَسمع وَقْعَهُ غربٌ وشرق
سيأتى النصرُ .. شئتم أم أبيتم براياتٍ لها صفقٌ وخفق
ونحن القدوة المثلى لكل فلا تبرحْ .. فنصرُ اللهِ حق
إن شاء الله
يوسف البدري
المعادى فى 3 شوال 1434
10أغسطس 2013