قال اعقل الناس وأحكم الناس قال الذى لا ينطق عن الهوى قال صلى الله عليه وسلم ::
" على المرء المسلم السمعُ والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصيةٍ فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة "
وقال " اسمعوا واطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشي، كان رأسه زبيبة " وقال " عليك السمع والطاعةُ في عسرِك ويُسرك ومنشطك ومكرهك وأثرهٍ عليك "
وقال " (( إنها ستكون بعدي أثرةٌ، وأمور تنكرونها!)) قالوا: يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك؟ قال :" تؤدون الحق الذي عليكم ، وتسألون الله الذي لكم )) "
وقال بأبى هو وأمى وكأنه يرى حالنا " من كره من أميره شيئاً فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتةً جاهلية "
وقال " من أهان السلطان أهانهُ اللهُ"
فهلا عقل كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر وهلا استمع إلى كلام نبيه - وليس كلامى - وعمل به
يا اخوتى وأحبتى ليس الرئيس مرسى كالرئيس مبارك وإن كان الخروج على مبارك اختلف فى جوازه بين رأيين وقد سبق أن أخذت بالرأى الذى لا يجيزه وأنتم تعلمون فإن الخروج على الرئيس مرسى والثورة عليه والمطالبة باسقاطه وسبه واهانته كما يجرى اليوم من جهلة كبار وصبية مراهقين لم يقل بجوازه أحد من أهل العلم فاتقوا الله واعقلوا حتى لا تكون فتنة ..... إخوتى وأحبائى الكلمة فى فساد الحاكم أو صلاحه وفى عدله أو ظلمه وفى جواز الثورة والخروج عليه من عدمه ليست لعوام الناس وإنما هى للعلماء هى لأهل الحل والعقد الذين يعرفون الحلال من الحرام والمعروف من المنكر والحق من الباطل وهاهم علماء الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وهاهم علماء الجمعية الشرعية للحقوق والاصلاح ومجلس شورى العلماء وعلماء الدعوة السلفية لا يرون الرجل فاسداً أو ظالماً ويحرمون الخروج عليه أو المطالبة باسقاطه فليتق الله تعالى كل منا وليعرف أن خروجه لاسقاط الرئيس معصية لله ولرسوله وفيها من الفتن ما فيها فلا ينظر تحت قدمه ولا يستمع لكلام الكاذبين المبطلين ولا يطع أمر المفسدين وإلا فوالله ستكون فتنة تعرضنا لغضب الله وعذابه " كما قال ربنا " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم "