أخواني القضاة هلا تسامحنا وأتحدنا وتصافحنا

السلام عليكم ورحمة الله وبعد تحية الحق والعدل . أخواني الأعزاء ....أصبح المواطن العادي ، لا يستغرب حال سماعه بإعتداء على قاض أو محام أو وكيل أو عضو نيابة ، حتى سهل الأمر عليه واستهان بالحصانة القضائية المقررة لجناحي العدالة لانه لا يجد لها وجود على الواقع ، بل أن البعض من اصحاب الشأن ذاتهم ( قضاة أومحامين ) لا يثير حميته خبر إعتداء تعرض له زميله ، وتنامت الاعتداءات كالوباء ، في ظل حصانة قضائية وهمية بالنسبة للسادة القضاة ، وحصانة منزوعة من المحامين ... وعلى مرئى ومسمع من الحكومات العربية ، ونعتقد أن اكثر الحكومات المستهينة بالحصانة القضائية هي الحكومة اليمنية بلا منافس وهي ملزمة بذلك . والاشد والادهى أن تسجل حالات إعتداء تطال جناحي العدالة من بعضهم البعض ، مع إنكار للحصانة القضائية للمحامين من قبل السادة القضاة ، وأتسعت فوة الخلاف فزاد الفراق والشقاق ، بين توأم العدالة ، وهو ما شجع ضعفاء النفوس على إنتهاك قدسية وحصانة دور القضاء ، وتهجموا على القاضي في منصة حكمة ، وتفننوا في أساليب الإعتداءات ، وكذلك الحال أصاب المحامين ، فبات المحامي لا يأمن على نفسه وماله وأهله من تلك الأعتداءات ، والتي وصلت إلى إزهاق روحه ، فلا حول ولا قوة إلا بالله . أعزائي جناحي العدالة وأنتم كذلك ، ألم يحن الوقت لرأب الصدع ، ولم الشمل بينكم ، وليكن لمن يتقدم بمبادرة حل الخلاف ، وتوحيد الصف الشرف في ذلك ، لم َ لا نتكاتف ونتحد ، لمَ لا نكون جدار فولاذي تتحطم عليه أي مؤامرة للاعتداء على أي من منتسبي القضاء بجناحيه ، وما المانع أن نكون كالسيل العرم ، الذي يجرف في طريقه كل من يستهين بهيبة القضاء ، فنحن منكم وأنتم منا ، فلا تنكروا علينا حصانتنا ، وهذه يدي أمدها أليكم لاصافحكم . والله من وراء القصد . عبدالوهاب الخيل – المحامي