المصالح المشتركة كثيرا ما يستعمل فى البيانات السياسية المصالح المشتركة ما المقصود بذلك ان ممارسة السياسة هي فن الممكن حيث توجد بين الكثير من الدول عوامل تواصل تتلخص فى وحدة الجغرافية واللغة والتاريخ ، كما توجد عوامل التضاد ويقصد بها اختلاف فى اللغة والجغرافية والتاريخ ومن هنا بدأـ الدول تصنف نفسها ضمن هذا السياق لكن ما مع الزمن تتسع الهوة فى فهم هذا وذاك المصطلح ولذلك استعملت مصطلحات اخرى ( عدو اليوم صديق الغد ) ويلخصها البعض فى مصطلح المصلحة الدائمة . وقياسا على ذلك نلحظ العلاقات بين الدول قد تكون متشابكة او متناقضة لكنها توافقية ولذلك كلما نشب خلاف بين الدول او نزاع داخلى ينتقل بفعل فاعل الى العلاقات الدولية وهنا قد تحل القضية سلميا او عسكريا حسب هذه المصطلحات . وقد تنبهت بعض الدول بدأت تهيكل نفسها فى مجموعات اقليمية لحل هذه المعضلة فى حالة نشوب اى خلاف داخلى او اقليمى لكن هذه التنظيمات بعضها نجح كالاتحاد الاوروبى او الاتحاد الافريقى او دول مجلس التعاون العربى لكن الجامعة العربية اخفقت فى حل خلافاتها ولعل مكمن الخلل يكمن فى الارادة السياسية وتشابك المصالح الدولية فى المنطقة ونعود مصطلح المصالح المشتركة وقد كان هذا المصطلح يخص كل منطقة بعينها ولكن فى خضم المصالح الدائمة ذاب هذا المصطلح ولعل ذلك هو نتيجة التطور الحاصل فى هذا العصر الذى يعيش فيه كمدينة صغيرة