قِرَاءةُ فِي سِرِّ ثَرَوْتِ الخرباوى
يَخْتَلِفُ القارى فِي حِكْمَةِ عَلِيِّ مُؤَلِّفِ الرِّوايَةِ طَبَّقَا لِقَنَاعَاتِهِ الشَّخْصِيَّةِ وَمَا يُوَافِقُ هواه بَعيدَا عَنْ الْحِيادِيَّةِ الْمَطْلُوبِ تَوَاجُدَا عِنْدَ تَقْيِيمَ اى عَمَلُ ابداعيٍّ , وَمِنْ وَجَةَ نظرى بَانَ الْقَنَاعَاتُ يَجِبُ ان تَكُونَ مِنْ مُتَخَصِّصِ بَلْ و امر مُتَاحَ لِلْجَمِيعِ طَالَمَا لَهُ عَقْلُ يُتَدَبَّرُ وَفِكْرَ لِوَزْنِهِ الْكَلِمَةِ وَتَأْثِيرُ عُمْقُهَا عَلِيُّ تَكْوينَاتٍ القارى تَفَاعُلَا مِنْهَا سَواءَ بِالرَّفْضِ او بِالْقَبُولِ او بِالنَّقْدِ سَلْبًا ام ايجابا .
لَنْ اخوض فِي احداث الْكِتَابَ التاريخيه فَلَهَا الْمُتَخَصِّصِينَ وَالْمُؤَرِّخِينَ والمعايشين لَهَا مِمَّنْ تُمَّ ذِكْرُهُمْ وَهُمْ ان غالبيتم احياء يَرْزُقُونَ , يَتَنَفَّسُونَ , عَتَلِيِ الارض اما رَكَّبَانَا او عُلِيَ الارض يَسِيرُونَ , وَهُمْ الْوَحِيدُونَ الْقَادِرُونَ عِلِّيِ تَصْحِيحِ الاحداث او تَأْكِيدًا ان كَانَ فِي الامر شَكُّ مِنْهَا وَفِيهَا .
مَا يعنيني فِي الْمَقَامِ الاول ان اُلْتُمِسَ حِيادَتُي فِي ذِكْرِ مَا رَأَيْتُهُ فِي سِرِّ الْمَعْبَدِ عَنْدَمًا تَنَاوَلْتِهِ قِرَاءةَ , وَلِلْحَقِّ اقول بَانَي لَمْ اِغْرَمْ مِلِّيمًا فِي سَبِيلِ اقتنائة , بَلْ هِي نِعْمَةُ مِنْ ان وَفَّرَ لَنَا مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ للانسان مِنْ عُلُومِ التِّكْنُولُوجِيا اتاحت لَنَا جَمِيعَا الْحُصُولِ عُلِيَ الْمَعْلُومَاتُ وَالْقِرَاءَاتُ بِطَرِيقَةِ سَهْلِهِ وموفرة تَتَنَاسَبُ وَالْقُدْرَاتُ الْمَالِيَّةُ لِلْبَعْضِ مَنًّا فِي اِقْتِناءِ الْكُثْرِ مِنْ الْكُتُبِ عَنْ طَرِيقِ انشاء مَكْتَبَةَ الكترونية .
اما استاذنا ثَرَوْتِ الخرباوى فَقَدْ اِكْوِنَّ مِنْ سعداءِ الْحَظِّ لانَي سُمِعْتِ مِنْه قَبْلَ ان اِسْمَعْ عَنْه , وَكَانَ ذَلِكَ فِي حَفْلِ افطار جَمَاعِيِ لاعضاء مُنْتَدَى المحامين الْعُرْبَ بالاسكندرية عَامَ 2006 وَكَانَتْ هَذِهِ المره الْوَحِيدَةَ الَّتِي سَمِعْتِهِ فِيهَا وَتَشَرَّفْتِ فِيهَا بتواجدى فِي نَفْسُ الْمَكَانَ , وَكَانَتْ الْمَرَّةُ الاولي فِي حَيَّاتِي ان اِسْمَعْ كَلِمَةَ " ان بَعْضُ الظَّنِّ حَقًّا ؟ فِي لَمْ تُرَدْ مَنُّ اخرين خِبْرَتَهُمْ ومازالت عالِقَةَ بِذِهْنِيِ وَاِسْتَشْهَدَ بِهَا فِي حَوَرَاتِي مَعَ الاخرين , واحيانا اجد مِنْ يُعَارِضَا فادافع عَنْهَا اِقْتِناعًا بِهَا .
وَقَرَأْتِ لَهُ بَعْضُ اشعارة وَكِتَابَاتُهُ سَواءِ الادبية او القانونيه فَنَالَتْ اِسْتِحْسانَا كَبِيرَا لَدَى النَّفْسَ التواقه الِيِ الْكَلِمَةِ الجميله .
اعجبتني الْمُقَدَّمَةَ حَيْثُ نَبِهِهِ فِي هَا القارىء عُلِيَ الَا يقرأءة ان كَانَ لدُي قَنَاعَةُ مُسَبَّقَةُ عَلِيِّ اِنْهَ سَوْفَ يَقْبَلَهُ كِلَّةَ او يَرْفِضُ ه كُلُّه وَلَا بِأُسِّ اِنْهَ قَبْلَ بَعْضٍ وَرَفْضٍ بَعْضَةٌ , وَنُبِّهَهُ الَي اعمال الْعَقْلَ فِي تَقَبُّلِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ .
اما بِالنِّسْبَةِ الَي فَلَيْسَ لِي حَقُّ ان اِعْتَرَضَ او اِفْرِضْ اى حُدِثَ تَارِيخُي لَكِنَّ اُكْثُرْ مَا اتثار اعجابي وَشُعِرْتِ بَانَي فِي مِحْرَابِ عَابِدِ وَعَاشِقِ لِلْكَمَلَةِ مُتَسَرْبِلَا بَا نُورَا يضي لَمِنْ حَوْلَه قُدْسِيَّةُ الْكَلِمَةِ بِجَمَالِهَا ووضائها فَاُنْسُجْ لَنَا ثَوْبَا جَمِيلَا مُطَرَّزَا باجمل مَا وَهَبَّ اللهَ الانسان ب مِنْ حُروفِ وَكَلِمَاتٍ فَكَمَا يَقُولُونَ بَانَ بَعْضُ الْكَلِمَاتِ نُورُ وَبَعْضُ الْكَلِمَاتِ قُبُورٌ , لَكِنَِّي رَأَيْتِ فِي الْعَقْدِ الْفَرِيدِ الَّتِي كَانَتْ حَبَّاتُهُ خَلِيطِ وَمَزِيجِ بَيْنَ عَبِقِ الْمَاضِي السَّحِيقِ باسشتهادة بالادب الاغريقي والاساطير الْيُونانِيَّةَ وَبَيْنَ اِسْتِخْدامِ الاساليب الْبَلاغِيَّةُ الْقِرانِيَّةُ الرَّبَّانِيَّةُ الَّتِي تَسْلُبَ الْعَقْلَ وَالْقَلْبَ وَالْفُؤَادَ مُجْتَمَعَيْنِ فَتَقِفُ مشدهوا دُونَ اِنْزِعاجَ بَلْ تَتَقَبَّلَ كُلُّ كَلِمَةِ وَكُلُّ حَرْفِ باريحيه فَكَانَهُ نَسْجَ مَعْزُوفَةِ جَمِيلِهِ وظفِ فِيهَا كُلُّ الْحُروفِ فِي مَكَانِهَا الصَّحِيحِ وَكَلِمَاتِهِ فِي وَضْعِهَا وَتَفْسِيرِهَا الْمُرَادِ لَهَا ف تَشْعُرُ بِسَلاَسَةِ وَطَلاَقَةِ نُحْسَدُهُ عَلَيهَا لانَهُ لَوْ اتيح لَكَ قِرَاءةَ هَذَا الْكِتَابُ ايها الصَّدِيقُ الْعَزِيزُ لَنْ تُحِسَّ بِمَلَلِ وَلَا بِكَلَلِ بَلْ لَنْ تَتْرُكَهُ مِنْ يَدِيكَ الًا بَعْدَ الاتيان عُلِيَ صَفْحَاتُهُ وَلَنْ تُشْبِعَ بَعْدَ نُهُمَ اصابك بَلْ سَوْفَ تَعَوُّدُ الِيِهُ مَرَّاتٍ حُتِّي تُرْوَى ظَمَأَكَ لِمَحَاسِنِ الْكَلْمِ وَمَوَاضِعَهُ .
شُكِرَا لَكَ استانذا الخرباوى وَفِي اِنْتِظارِ مَا يُشَعَّبُنَا وَيُرْوَى ظَمَأُنَا لِتُحْفَةِ ادبية رَائِعَةُ نَزَّيْنِ بَا مَكْتَبَتُنَا حُتِّي وَلَوْ كَانَتْ الاكترونية .
سَامُّي عَبْدُ الْجَيِّدِ اِحْمَدْ فَرَجَ