وظيفة تبحث عن شاغلها بما اننا في بلد العجائب بل وفي زمن اعجب منه عندما يعتلي عرش مصرمن اختلف عليه كثيرون من ابنائها وقد تكون وظيفة رئيس الجمهورية جاءت عبر صندوق انتخابي ولد سفاحا بل وبولادة قيصرية اتت لنا بجنين مشوه نفسيا وعقليا بشهادة الاطباء النفسيين . وليس هذا موضوعنا. موضوعنا ايها السادة عندمنا قدم الي صديقي فرحا مستبشرا وكأنه يحمل الي خبرا من وجهة نظرة بشرى للخير الذى ينتظرني وهو وجود وظيفة تتناسب مع كل مؤهلاتي وشخصيتي والسيرة الذاتيه لي وبل وزاد علي ذلك من مدح وتذكية لي بانهم كان ينقصهم ان يكتبوا اسمك علي هذه الوظيفة المفصله المخصصه المجهزة لك . فما كان مني الا ان سألته عن هذه الوظيفة فقال وظيفة رئيسا للجمهورية .فاعتقدت بانه يسخر مني ويهزأ بشخصي وللاسف وجدته يتحث بجدية , فعجبت لامرة , وحالوت ان اجاذبه اطراف الحديث واعرف عن البلد الذى يعلن عن هذه الوظيفة وهل تم الاعلان عنها نتيجة لاغتيال الرئيس السابق في بلد لا يعيش فيه رئيس ؟ او انقلابا عسكريا ويريدون كحول يديرون الحكم من وراءة , ام عقمت هذه البلاد عن وجود ابنا من ابنائها الاقوياء الذين ينشدون صالح وطنهم قبل مصالح من جهزوا هذه الشروط التي تنطبق علي فاكون رئيسا من خلف ستار لاخرين ؟ ياسيدى اعلم باني في حالة من القناعة بابقاء حياتي علي منوالها الذى اعيشة دون تغيير , لست بطامح ولا بطامع ولا امتلك الشجاعة الكافية في قبولي لهذه الوظيفة , فالله الغني وشاكرا لك علي اهتمامك بي . ايها الصديق العزيز اعلم بان لحياتي منهج واطر ومبادى لا احيد عنها ووظيفتك هذه لن تحقق لي ما اصبو اليه , فانا عاشقا للحرية , مؤمنا بالعدل الالهي , وثالثها انا رجل احب النوم مستغرقا لا تشغلني امور هذه الدنيا الا فيما سبق . فانا ان وافقتك علي التقدم لهذه الوظيفة فاعلم بانه بذلك سوف اكون قد تنازلت عن حريتي لاكون عبدا لاخرين ومسؤلا عن تلبية احتياجاتهم دون النظر الي احتياجاتي , قد اكون لا امتلك مقومات تنفيذ رغباتهم , طموحاتهم , امالهم , احلامهم , حقوقهم , فكيف بي ان حاولت وفشلت وفشلي ليس الا نتاجا للفكر المستبد بداخلي وتصب علي اللعنات من الجميع فماذا لو ربحت العالم وخسرت نفسي وهل الاجدى ان انجو بنفسي من لعنا الاخرين ؟ اما بالنسبه للعدل فهل ياصديقي في هذا الزمن وقلة الحيلة هل تملك انت او غيرك ان تضمن لي تنفيذ العداله في زمن افتقد فيه الناس القيمة الحقيقية للعدل واصبحنا نعيش زمن المادة بوجهها القبيح وتغليب الخاص علي العام وتوحش الغني القوى علي الفقير الضعيف , وظهور تجار دم ودين تحت ستار الشريعه . كيف لي ان احقق ذلك وجنود الابالسة من الانس تفقوا علي اقرنائهم من ابالسة الجن في تزين الباطل في ان يظهر بثوب الحق , كيف لي ان احقق عدلا وسوف تجد الكثير ممن يبررون وييزنون لي ما يوافقة هواهم ويخدم اجندتهم الخاصه كيف لي ان اصفو مع نفسي واكون متسامحا معها وانا ارى التعذيب والسحل والاعتقالات والقتل باسم الشريعه او الشريعية ؟ فهل هذا من العدل؟ اما النوم ياصديقي فأحدثك عنه بدون حرج فهي متعة مابعدها متعة – تموت وقتا من الزمن تبتعد فيه عن اهات المرضي وصرخات الجائع ودعوة المظلوم , تهرب فيه واليه من شرور الدنيا وجموحها واطماعها الي طمع اخر هو الهروب والرحمة والطمأنينة , قد يكون الهروب سلبية اعترف بذلك , قد يكون الهروب جبنا اعترف بذلك لكنه في نفس الوقت ايسر السبل في عدم مواجهة امور لن يكون لك فيها النصر في النهاية حيث تحالف قوى الشر الغالبة في المجتمع , اجمل ماف يالنوم انه ان استيقظت لاى سبب من الاسباب وكان هناك حلما او حتي كابوسا لم اشاهد نهايته احاول ان اعود الي النوم مرة اخرى وعقلي الباطن بداخلي يبحث عن تكلمة الحلم الي نهايته. شكرا ايها الصديق ابحث لي عن وظيفة أخرى فلست باحثا لنفسي عن منصب رئيس الجمهورية وكفي معاناة لشعب مصر من رئيسها الحالي. سامي عبد الجيد احمد فرج