التاريخ يعيد نفسه

من منا لايعرف ان التاريخ يعيد نفسه لكن كيف يعيد نفسه وقد اصبح من الماضى ؟ اليس ذلك غريبا ؟ لكن ترجمة هذه المقولة تأخذ ابعادا اخرى ليس بالوصف ذاته انما بعلامات من ذلك التاريخ فالدول تتداول بقوة الطبيعة الادوار فيما بينها لكن ليس بالدرجة التى يعود فيها المجتمع الى بداية الكون اللهم إلا اذا كان نهاية العالم كما روج له خلال اواخر العام الماضى فلكل جنس من البشر له معتقداته الروحية ليست بالضرورة سماوية وإنما قد تكون من نسيج خيال البشر واجتهاداتهم الفكرية والايديولوجيا . ومن هنا يبدأ التحليل للواقع العربى فهناك من يتكهن بعودة الصراعات الى عهدها السابق شرق غرب شمال جنوب دينى لائكى لأدين له .
وهكذا يفتح الباب مشرعا للتكهنات من كل حدب وصوب وقد ينجر بعض الى هذه التحليلات او ينكرها جملة وتفصيلا . ان التاريخ علمنا الاستنباط لحوادثه وان الماضى يبقى ماضيا والحاضر هو الذى يصنع المستقبل