"بسم الله الرحمن الرحيم"

  " إنذار شديد اللهجة .. عودوا إلى بلادكم عودوا إلى مصر "
 
 - إنه فى يوم        الموافق               الســــــــــــــــــــــاعة
أولا ) يرسل شعب مصر هذه العبارات للجميع ليقفوا على معانيها وليتأملوا مرارة ما فيها : 
 بعنوان     
 " ماذا جنيت من السفر "
فى البداية أردت كمواطن لارجل قانون أن أنقل إليكم حيرتى
ورغم أنى رجل القانون الذى يفترض فية الثقافة وإمكانية النفاذ للحقائق والوقوف عليها قبل الأخرين ،
إلا أننى الآن أسجل بلا خجل أننى وقف بى القطار فى محطة غريبة من محطات الغموض والتشوش انتهاء الى درب  اللايقين واللاشك .
فلقد صارت كل التحليلات طعمها فتور ، مع إعلام وفضائيات صادقة كانت او غير ذلك ، فالثابت انها صارت تزيقنا وتسيقنا مسحوق الهم كل يوم  حتى أضحت  كل الاجواء مشوبة بالشك والغيوم .
واذا كان هذا حال القانونيين .. فما بالنا برجل الشارع البسيط .. وإنى لأتساءل فى ماذا يفكر الفلاح البسيط فى ريف مصر فى حقله حين يعرض علية الأمر .. بل وماهو  رد أهلنا من البسطاء ذوى الفطرة فى قلب النجوع من الصعيد .. مسمى واحد وكلمة واحدة كنت دوما اكرهها و أخاف منها .. يبدوا لها أنها تمكنت بل ومكن لها فى خواطرنا اليوم حتى انبرت تسوق أقلامنا لكى تخرج .. " ماذا جنينا من السفر "
فى البداية وحين أشرقت شمس ثورتنا النظيفة البيضاء - التى قال عنها الجميع الأصدقاء منهم و الفرقاء - أنها إشراقة النور ومصدر إلهام للشعوب قرباءا كانوا او بعداء .. نعم ثورة وحدتنا .. صار الفقراء بها أقرباء الأغنياء.. ثورة وحدتنا .. فصار الكل على قلب رجل واحد .. فعدت أذكر أولادى وكلى فخر ببلادى الذى كان يحدثنى والدى عنها دوما ذاك الحديث الأعز .. وأنبريت أحلم بهذا الشموخ .. " أحبك يا مصر .. نعم احبك يا بلادى "
وإذا كان الفلاسفة يقولون .. " ان الانتماء قدر ، والولاء اختيار جميل " فانا الان اقولها وبحق انتى قدرى يابلادى وانتى ولائى يا بلادى .. إليك حلمى الأعز واليك حبى الأعز ..
نعم يا بلادى .. لقد بدأ الحلم وحبك لم يزل .. سأقول لك "أحبك".. حين تنتهي كل لغات العشق القديمه ...وسأظل أقولها فلا يبقى للعشاق شيءٌ يقولونه.. أو يفعلونه..  يا مصر يا امى يا أغلى وطن
ولكن ماذا حدث بعد ذلك وما الذى جعل يقينى مهتزا وأملى مهترأ لينتصر عليا قلمى ويسطر رغما عنى وبعد هذة الثورة العظيمة هذة العبارة السابقة " ماذا جنينا من 
 ********
 
إنه فى يوم        الموافق               الســــــــــــــــــــــاعة
ثانيا ) وترسل مصر هذه العبارات لكل أبناءها الصغير قبل الكبير فى الوطن  ليقف الكافة على معانيها وليسلسلوا ما حدث فيها فيها : 
-       رأيت رجالا توسمت فيهم كل الأمل أنهم جاءوا بقدر أحلام أبناء مصر ..لا لشىء فقط لأنهم كانوا ومازلوا أبناء هذا الوطن ونسيجة المطبوع بالفرح والهم - ولكم انبريت للدفاع عنهم قائلا لكل دعاة الفرقة والشتات .. تأدبوا .. كلنا مخلصون والملتفون حولنا .. كلنا نحب بلادنا ، وإذا كان هناك من يحاول أن يبث السم فى آذان البعض ليبعث بالوقيعة بيننا وبين قاماتنا وقياداتنا الوفية المخلصة - نقول لهم ..أن مصر بكل أطيافها لا يمكن أن يزايد على هويتها أحد .. هذه هى مصرالأجداد ، مصر الدولة الوسطية الإسلامية المعتدلة ، بمسلميها ، بأقباطها ، بكل تياراتها ليبراليين كانوا أو أخوانا او أقباطا .. نعم تأدبوا فان المصريون أذكى بكثير مما تتخيلون - وإذا كنتم لا تفهمون فلتعلموا أن المصريون كالأمواج العملاقة إذا رأيتم مدها وجزرها فتخيلتم أن مصيرهم للشتات ، فأنتم واهمون لأن أمواج المصريون أبدا لم تخرج يوما من بحرها ،، وجيشنا العظيم ليس شركة تعمل لحماية الوطن - بل أنة  " وطن يحمى وطن " - فلدينا لا يمكن لأب أن يصدق أبدا أن ابنة سيتأمر عليه - ولا يمكن لى أن أتخيل أن أخى الضابط الشرطى أو الجندى فى جيش مصر يرتب يوما لهدم بيت أمة وأبية - هذا البيت الذى تربى فيه وعاش فيه الحلم البسيط وشرب فيه مسحوق الحب والخير – وبعيدا عن الجيش والشرطة ، فحتى رجال السياسة والقانون والقضاء أراهم كلهم أبناء أوفياء لهذا الوطن .. نعم إنها شجرة مصر التى تأبى فروعها وأغصانها وأوراقها الشتات ، شفرة وراثية مصرية طاهرة حتى النخاع نعم شفرة وراثية مصرية خالصة من اللحمة والرباط الى يوم الدين ، ليست مسجلة إلا باسم مصر وباسم أبناء مصر - وكما اندهش شيوخ السياسة والعسكرية الإسرائيليون من لحمة جيشنا وترابط أفرادة مع قيادته حينما تبدد حلمهم الخبيث وتوقعاتهم الدنيئة فى أن جيش مصرسيقتل إخوانة أوسيختلف على قادته أولا ثم سيلى ذلك اختلاف المصريين بعضهم على بعض 
 ********
 
إنه فى يوم        الموافق               الســــــــــــــــــــــاعة
ثالثا) ترسل مصر هذه العبارات للسيد الرئيس ليقف سيادته على معانيها وليتأمل كل ما فيها : 
   بعنوان 
   "دعونى أنادى نداء علة يسمع "
 
- يا سيادة الرئيس وأنا النموزج المصرى الغالب الذى أبدا لم أنتمى لأى حزب أو تيار فى هذه البلاد ومنذ ولدت .. دعنى أصارحك بحيرتى ، وأنا من أحبك من بعد رفض
فالواقع أننى لم أنتخبك إبتداءا لأنى كنت من الرافضين للذهاب أصلا فى الإعادة .. ولكنى عندما تعرفت عليك إنتخبتك بقلبى وبعقلى حين رأيت الأب والأم فى البيت الكبير ينظرون إليك قائلين إن هذا الرجل مخلص وقلبة نظيف ..ورأيت فيك الأمل والرجاء
بالله عليك لا تضيع أحلامنا فيك ، بالله عليك لا تغير لوحة رائعة رسمها لك اخلاصك وبساطتك فى أعيننا .. فتحقق قول المناوئين والغادرين بالوطن ، ولن أشير إليك بماذا أريد ، فلست برئيس .. ولكن كن كما يريد الحق ، لكى تصل بالحق الى الحق ، ولن ينسى لك المصريين أى نجاح ..
      " فمن يَجعلنى أبتسمْ بعد بُكاء ,, شَخص لا يُقدر بثَمنْ "
ومن يدرى يا سيادة الرئيس ربما يحمل لك الغيب فى الأمر خير ..
 ولا تيأس إذا رجعت خطوة للوراء !..
ولا تنس دائما أن السهم يحتاج أن تُرجعه للوراء
"لينطلق بقوة إلى الهدف".
وأعلم دائما أن الشعب ليس بغافل فهو يعلم جيدا أن البعض يريدون تركك وحيدا بلا غطاء .. ولكن يكفيك أن الكل ولو لم يكن معك فهو يترقبك وبالتالى فهو حتى الآن ليس عليك ... آملا فيك خيرا
نعم يا سيدى الرئيس تستطيع .. مازلت حتى الآن تستطيع أن تنجح فالفرصة لم تذهب بعد
واعلم أن الاخلاص يستشعر ويحس لكنه وحدة لا يكفى يا كبيرنا
" فالأمواج الهادئة ياسيدى لا تصنع بحارة جيدين "
وأنت الآن بالبحر فلتتصرف كما شئت .. فقط أردنا منك تصرف الرئيس الشجاع الحكيم 
وأعلم يا سيدى بكل الاحترام
أن مفتاح الفشل ...
هو محاولة إرضاء كل شخص تعرفه
ولتعلم أن الذى يكسب في النهاية ...
هو من لديه القدرة على التحمل والصبر
 
وأخيرا
بالله عليك يا سيادة الرئيس رفقا بنفسك وبنا فما ذلنا نقر أنك بدأت الدخول إلى قلوبنا .. لذا " فسيكون من المؤلم أن نبنى عليك حلما فيسقط علينا "
 ********
و إنه فى يوم        الموافق               الســــــــــــــــــــــاعة
رابعا ) يرسل شعب مصر هذه العبارات للجميع (الأحزاب ورجال السياسة والقانون وأيضا إلى القضاة ) ليقفوا على معانيها وليتأملوا مرارة ما فيها : 
 بعنوان
   " دعونى أيضا أنادى نداء علة يسمع "
- يا سادة وكلكم موقرون محترمون ..
-       " من لا يخجل من تأخره فكيف له أن يدرك تقدّم غيره؟ "
يا سادة وانتم النخبة .. تستطيعون النجاح بالتسامى ونكران الذات بالتوحد الحقيقى المجرد عن الأهداف لا التوحد النظرى والاعلامى .. ولتعلموا..  "أن العمل الجيد أفضل بكثير من الكلام الجيد "
واعلموا أن ذلك أبدا لن يتحقق .. " إلا عندما ..  " تتغلب عندكم قوة الحب على حب القوة " .. وقتها سيكون الكل معكم
-       ياسادة وأنتم الصفوة حاذروا.. " فلعل الكثير من الناس يحصلون على النصيحة ..لكن القليلون فقط يستفيدون منها"
-       ولعلة يكون من الأفضل
أن نعلم أنه خير للإنسان أن يندم على مافعل ...
من أن يتحسر على ما لم يفعل
-       لذا نريد منكم بناء ثقافة جديدة فى مجتمعنا ثقافة أحسبها سرقت من هذه البلاد كما تسرق الدرر ،،  نعم هى ثقافة التسامى والاعتدال والتسامح تلك الثقافة التى إن عادت لمصر عادت لها وجاهتها وإحترامها وأناقتها المسلوبة .
-       فربما لا أعلم أين أنا الآن ولكن الخيبة العظمى أن لا أعلم إلى أين أتجه .. ومع ذلك فانا ذاهب ذاهب .. بالله عليكم أيها النخبة والصفوة شعبكم أمانة فى رقابكم فلا تخذلوه !!
 
انة فى يوم        الموافق               الســــــــــــــــــــــاعة
وأخيرا ) ترسل مصر هذة العبارات الى كل من يهمة أمر بلادة مصر التى فوق الجميع ،  ليقف الكل على معانيها ولسريان مفعول ما فيها  
 بعنوان
 "دعونى انادى نداء علة يسمع" ..
-       ...أيها أيها الرجال والنساء أيها الشباب والبنات .. أيها المصريون .. أيها الرئيس والأحزاب أيها الساسة والقانونيون دعونا نتفق أن الكل ثوار - لذا .. " لا نريدها أورشليم أخرى حينما ألقت كل نبى بحجر"  
 لا نريد أن أن نحارب الشرفاء فى بلادنا ، بالله عليكم كفى لا نريد أن نقطع أوصالنا ، ونسقط أجمل ما فينا لمجرد الرغبة فى المشاحنات وتصديق الشائعات أو كسب حوار أو حصد نقاط .. فالى كل الدنيا أرسل هذة الرسالة البسيطة .. 
 بنـــــــــــــــــــاء علية
-       نحن المصريون بلغنا أن هناك البعض من أبناء دمنا ووطننا قد خرج عن عباءة جلدته دون قصد وقد أسره  شيطانه فى ألا يتوافق مع أخيه على نهج واحد .. لذا فنحن البسطاء من شعب مصر .. مصر اللا أحزاب .. مصر اللا أهواء .
-       نحن الذين نحب هذه الأرض نناشدكم بالله عليكم
-       و نطالبكم جميعا بسرعة الرجوع إلى الأم مصر وفورا .. ونوصيكم بالعمل من أجل الوطن فريق واحد .. كونوا لأمكم أبرارا .. فمصر أغلى وأثمن من كل هذا.
- فقديما قالوا " تأبى العصى إذا إجتمعن تكسرا .. وإذا افترقن تكسرت آحادا .. فانصر أخاك ولا تظن بأنة  .. من دون ظهرك فاعل الأمجادا "
-       وأخيرا لا تحزنى يا بلادى لوخذلك أى جيل .. فستبقين فى القلب ولن تنكسرى .. وصدق من كتب فيكى يا بلادى ..
" سأكتبها على جبين الدهر عنوانا ... من لا يعشق مصر ليس إنسانا "
" ولأجل العلـــــم "
 من أجلك يا بلادي كتبت
  والله وحدة وراء القصد
" تعلمت أن الحياة كتاب نسطرة فى كل يوم جديد ..
 تعلمت أن السطور ستبقى ونمضى كما قد مضو ا من بعيد "
 
بقلم \ حسام شهوان
المحامى
   عضو لجنة الشئون السياسية بنقابة محامين مصر