نُعلي تعاليم المسيح لأجلهم ويوقّرون لأجلنا الإســـلاما
بكل أسف ماقيل على لسان كل من الدكتور / سليم العوا - والأنبا بيشوى هى بمثابة اللعب بالنار من الطرفين وان دل هذا على شىء فانما يدل على ضعف الدولة المصرية هذه الأيام ويجب على السيد المستشار النائب العام بمحاكمة كل من العوا وبيشوى بتهمة تأجيج واثارة الفتنة بين أفراد الشعب المصرى 0
شعب مصر الذى يكتوى بنار الفقر والمرض – فيرس سي الكبد الوبائى هذا المرض الذى ينهش فى أكباد المصريين لا يفرق بين مصرى ومسيحي – الفشل الكلوى الذى دمر كلى المصريين لايفرق بين مصرى ومسيحي – السرطان هذا المرض اللعين عندما يأتى لابفرق بين مصرى ومسيحي 0
الجميع يشرب من حنفية واحدة هى حنفية النيل ونستنشق هواء واحد ونعيش تحت سماء واحدة ونعيش على أرض واحدة اختلط بها دماء المصريين مسلمين ومسيحين للدفاع عنها منذ ألاف السنين 0
يامن تقيمون فى الغرف المكيفة وتطلقون التصريحات غير المسئولة 0
ألا يكفى الشعب المصرى أنه يكتوى كل يوم بنار الفقر والجهل والمرض تثقلون عليه أيضا بهذه الفتن 0
اتقوا الله فى شعب مصر مسلميه ومسيحيه ولما لاتكونوا مثل أحمد شوقى أمير الشعراء 0 فالدين عند شوقي ليس طقوساً وشعائر كما هو الحال عند الكثيرين، بل هو مجموعة من المبادئ والقيم الخلقية التي تهدف إلى تحسين العلاقات الاجتماعية بين الناس، فضلاً عن تهذيب علاقات الفرد بالآخرين.
والدين عند شوقي، عامل توحيد، وهو حاجة للناس يستضيئون بها بعيداً عن التعصب، والمذهبية البغيضة، ومن هذا المنطلق غنّى الدين المسيحي في شعره، كما غنّى الإسلام، لاعتقاده أنهما دين سماوي واحد، وإن اختلفا في التسمية، والأمثلة على هذا الجانب من جوانب التسامح الديني عند شوقي كثيرة، منها قوله في تهنئة السلطان محمد رشاد:
يفـديـــــك نصـرانـــــيه بصـلـيـبـه والمـنـتـمــي لمحــمــد بهــــلالهِ
وفتى الدروز على الحزون بشيخه والموسويّ على السـهول بمالـهِ
يجــــــدون دولتك التي سعدوا بها من رحمة المولى ومن أفضالـه
ومنها:
رضي المهيمن والمسيح وأحمدٌ عن جيشك الفادي وعن أبطالِـه
ومن ذلك أيضاً قوله:
الديــــــن لله من شـــاء الإله هدى لكل نفس هوىً في الدين داعيها
ما كان مختلف الأديــــان داعيـــة إلى اختلاف البرايــا أو تعـاديها
الكتب والرســل والأديـان قاطبــةً خزائن الحكمة الكبرى لواعـيها
محبــة الله أصـــــلٌ في مراشــدها وخشـــية الله أسٌّ في مبانيـــــها
تسامح النفس معنىً من مروءتــها بل المروءة في أسمى معانيـــها
وذهب شوقى بقوة مخاطبا المصريين عن التعصب الديني والمذهبي:
لا تجعلوا الديــن باب الشرّ بينكمو ولا محـــلّ مباهـــــــــــــاةٍ وإدلالِ
ما الديــــن إلا تراث الناس بينكمو كــــل امـــرئٍ لأبيــه تابــعٌ تــــالِ
ليس الغــلّو أمينــاً فـي مشــــورته مناهج الرشد قد تخفى على الغالي
ويقول أيضا :
عيد المسيح وعيد أحمد أقبلا يتباريان وضــاءة وجمــالا
مـيلاد إحسانٍ وهجرة سؤددٍ قد غيّرا وجه البسيطة حالا
وقوله في الهلال والصليب الأحمرين:
جبريـل أنت هدى السماء وأنت برهان العناية
ابســط جناحيك اللذين هما الطهارة والهدايـــة
ويقول شوقى :
قل إذا خاطبت غير المسلمين لكمو دينٌ رضيتم وَلْيَ دينُ
خـــــــــلّ لــلديــّان فيهم شانهُ إنــــــه خـــالـقهم سبحانــهُ
ويخاطب شوقي القبط في مقتل بطرس غالي:
بني القبط إخوان الدهــور رويدكم هبوه يسوعاً في البرّية ثانيـــــا
تعالوا عسى نطوي الجفاء وعهده وننبذ أسباب الشِّقاق نواحيــــــا
ألم تـك مصــــرٌ مهـــدنا ثم لحدنا وبينهما كانت لكلّ مغانيـــــــــا
ألم نك من قبل المسيح بن مريم وموسى وطه نعبد النيل جاريا
وما أجمل أن يختتم مقالى هذا بقول شوقى :
أعهدتنــا والقبـــط إلا أمــةً للأرض واحدة تروم مراما
الدين للدّيان جـــلّ جلالــه لو شاء ربك وحّد الأقوامــا
اتقوا الله فى شعب مصر
تحياتى للجميع الشحات مرزوق المحامى بالمحمودية- بحيرة المقرر العام لرابطةالمستقبل لمحامين المحمودية مدير مركز" عدالة " لدراسات حقوق الانسان بالبحيرة تليفاكس 2502441 \ 045 م 0103874721