كتب
 ابراهيم محمد : نقلاً عن موقع محامون بلا قيود

على الرغم من عدم حضوره جلسه الاستئناف وهو على مقربة خطوات من القاعة وفضل البقاء فى غرفة المحامين .. الا أن تصريحاته حملت نوع من التفاؤل حول خروج المحاميين من محبسهما .. وقد حمد البعض لعاشور عدم مزاحمته للمجلس وبعض المحامين الحضور فى الجلسة الا أن البعض الاخر قد عاب عليه ذلك .. وأًيا ماكان الامر فانه فضل ألا يشترك فى مرافعة ليست له فيها الريادة كالعادة وترك المجلس يجنى ثمار مازرعه وظل مترقبا وأظهر يمكنه أن يشارك وقتما يريد ولو كان نجاحا للمجلس نفسه .. ورغم أن الله قد شاء الله أن يشهد عاشور على فشل المجلس فى ادارة الازمة الا أنه استطاع أن يلعب دورا حيويا على المستوى الميدانى وأن يقود المحامين فى أصعب اللحظات وأقساها عليهم ليدفعهم نحو التهدئة .. ويحسب له هذا الدور فى عدم تفاقم طاقات الغضب وحدوث كوارث من المحامين وقتها حينما اجتمعوا حوله يسمعون عما هم فاعلون فى حين هرب الجميع مزعورين وخائفين من بطش المحامين بهم وهكذا منحت الاقدار لعاشور فرصة ذهبية تالقت فيها قدراته النقابية وانفرد بالمحامين يضرب المثل والقدوة

 

كان لنا هذا التصريح من النقيب سامح عاشور قبل سماع قرار المحكمة

 
لا يستطيع أحد أن يضع ضوابط يتحكم فى سلوك البشر من خلالها ، نحن كبشر قضاه ومحامين لابد أن نتوقع أن يحدث من هذا الطرف أو ذاك خطأ فى يوم من الأيام ويجب أن نضع آليات التعامل مع هذه الأخطاء واحتوائها دون تركها للتداعيات وليس علينا مسبقا أن نمنع الخطأ .. فهذا مستحيل ولا تستطيع نقابه المحامين أن تفعل ذلك مع محاميها ولا تستطيع السلطه القضائية أو نادى القضاة أن يفعل ذلك مع قضاته لكن نستطيع نتعامل مع الحدث أو الخطأ بسرعة بآليات عادلة تضع النقاط فوق الحروف . والاليات تبدأ بالتطبيق العادل للقانون عندما تحدث واقعة محامى يتعرض للعدوان فى مكتب وكيل النيابة لابد أن يحقق مع وكيل النيابة ولا بد أن يحقق مع الحرس دون انتظار لأن يفلت هذا المخطئ من العقاب بترضيه شكلية إلا إذا قبل الطرف الآخر هذا التنازل أو هذه الترضية فى النهاية أن يترك المحامى مضروب ومعتدى عليه عشر ساعات دون أن يشعر بملاحقة قانونيه عادله لابد أن يخطئ وبالتالى هذه الاليات تقول أننا لابد أن نوقف الخطأ بمجرد حدوثه نحن لا نقول هذا للمحامين فقط اذا المحامى أخطأ لابد أن يقدم للمحاكمة
 
المسئول عن تصعيد الأزمة التصريحات الحربية التى صدرت عن بعض قيادات نادى القضاة ومن بعض قيادات المحامين مافيش شك فى هذا ، لكن أيضا المسأله لابد أن لا تبقى فقط فى مسئولية المحامين دون أن نتحدث عن مسئولية القضاة رئيس نادى القضاة قاد حملة إعلامية ضخمة ضد المحامين استنفرت واستفذت العديد والعديد من الأطراف لكى ترد هذا العدون اللى تم فى الفضائيات وفى غيره فى شكل قد يكون فيه خروج على بعض القيم وقد يكون فيه خروج على بعض التقاليد احنا بنستنكرها واحنا ضدها لكن أيضا لابد أن يتوقف هذا الفاصل لابد أن يتوقف لغة الحرب التى قامت به أندية القضاه . لأول مرة فى تاريخ القضاة تجتمع أندية القضاة على إدانة محامى فى سلوك فردى فى واقعه فردية نستطيع أن نحققها بسهولة وندين المسئول بها
 
ونتمنى أن نصيب فى هذا الاحساس فى أن تستجيب المحكمة لطلبنا العادل فى ندب المحكمة من حيث الزمان فى زمان فيه من الاستعداء المشترك محامين وقضاه محتقنين . القاضى الذى ينظر الدعوى لابد أن يتحرر من قيود وضغوط القضاة حوله الذين يدينون المحامين ولا يمكن أيضا أن يتحرر القاضى من هتفات المحامين التى يعتبرها مسيئة له ولزملائه وبالتالى المناخ الحالى لا يصلح لقضاء عادل ، لابد أن ننتقل من هذا الزمان إلى زمان آخر وأتمنى يكون هناك استعداد لهذا الأمر وأنا لا أعتقد أن القضية هنا مرتبطة بالعدالة مجردة وأنا أقول دائما وأؤكد لا يكفى أن يحكم القاضى بالعدل ولكن يجب أن أشعر الخصوم أن هذا القاضى يحكم بالعدل
 
  أنا شخصيا لن أكون مجلس مواز ولا نقيب مواز لكن أنا فقط لدى ما لدى من حلول ومن أفكار ومن آراء ومن مواقف أنا مستعد أن أكون فى الصف من الواجه المسئولية مسئولية نقابة عامة ونقابات فرعية لابد أن ننتقل إلى الأزمة ونتشاور معها ونتحاور معها ونقدم لها الحلول علشان محدش يفهم ان هناك سياق بره السياق احنا فى القضية دى مدفعية واحدة فيما عدا القضية دى لما نخلص منها نصفى كل اللى فات واللى له حاجه هايخدها وارجوكوا ان تمتنعوا عن اى حديث خلاف هذا الامر