يطفو على السطح خلال هذه الأيام قضية نائب الحزب الوطني المعروف بنائب الموبايلات (نائب القمار سابقاً) والمتهم بمحاولة تهريب مئات الموبايلات أثناء قدومه من الخارج، والذي أحيل إلى المحكمة الاقتصادية بناءً على طلب من وزير المالية، حيث قُضي بإدانته وحبسه سنتين، وجرى تأييد الحكم بالاستئناف..

إزاء ذلك صرَّح دفاع المتهم بأن وزير المالية بطرس غالي يتعنت مع المتهم، ويكيل بمكيالين، مشيراً إلى رفض الوزير التصالح مع المتهم، الأمر الذي حمل دفاع المتهم على اللجوء إلى القضاء الإداري ابتغاء استصدار حكم بإلغاء قرار وزير المالية السلبي بالامتناع عن قبول تصالح نائب الموبايلات..

من منظور قانوني، ودون تبني لوجهة نظر أي طرف من أطراف الواقعة، فإن ثمة تساؤل يطرح نفسه عن حدود السلطة التقديرية التي يتمتع بها وزير المالية في قبول التصالح من عدمه في هكذا جرائم؟

وهل من الممكن أن يبسط القضاء الإداري سلطته بإلغاء القرار السلبي بالامتناع عن قبول التصالح، لاسيما وأن وزير المالية ( بطرس غالي ) وافق على التصالح في قضية أخطر من قضية الموبايلات، وهي واقعة قيام المهندس ( رؤوف غبور ) بتهريب عدد (18) سيارة هيونداي بحسب الخبر المنشور بجريدة روز اليوسف على هذا الرابط ؟؟ علماً بأن التهريب في الواقعة الأخيرة اقترن بتزوير في محررات رسمية بحسب الخبر المنشور!!

أرجو أن أكون قد وفقت في عرض الموضوع من زاويته القانونية، دون أن يفسر هذا الطرح على أنه تعاطف مع المتهم

محمد عبد المنعم