|
|
|
|
|
|
|
|
|
التاريخ 3/24/2010 5:15:39 PM
|
دور المواطن في تحقيق الأمن
|
دور المواطن في تحقيق الأمن
للمواطن دورًا مهمًا في تحقيق الأمن، ومحاربة الفساد والجريمة، وهذا من أولوياته ومسؤولياته فقد قال الله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} و قال صلى الله عليه واله وسلم: «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه،وذلك أضف الإيمان» وعليه يتضح أن محاربة الفساد من الأمور التي يجب أن يلتزم بها المسلم وتخليه عن هذا الأمر أو إفراطه فيه يؤدي إلى الغلو والتطرف مما ينتج عنه مفاسد عظيمة لا تقل خطورتها عن نتائج الفساد والانحراف, فقد تعددت أساليب ومظاهر الإرهاب في السنوات الأخيرة، ولجأ الإرهابيون إلى استخدام وسائل العلم الحديث وتطبيقاته في سبيل الوصول إلى أغراضهم وتحقيق أهدافهم، واتخذ الإرهاب أشكالا عديدة حيث تعددت في السنوات الأخيرة حوادث خطف الطائرات وتغيير مسارها بالقوة فضلا عن الاستيلاء على السفن في البحر والسيطرة على الناقلات في البر أو تفجيرها وانتهاء بإهدار حياة الكثير من الأفراد من الآمنين ممن لا علاقة لهم بالقضايا التي يتبناها الإرهابيون بالإضافة إلى خطف الأشخاص واحتجاز الرهائن وتدمير المنشآت الحيوية والمباني العامة وإشعال الحرائق ووضع المتفجرات والعبوات الناسفة في الأحياء والمجمعات السكنية وسفارات الدول المختلفة وقنصلياتها ,
فان حماية الوطن لا تقع على أجهزة الأمن واحدة أو مؤسسة واحدة، فلا الجيش وحده يكفي لحماية الوطن، ولا الأمن الداخلي وحده يكفي لحماية الوطن، فحماية الوطن يحصل بتعاون المؤسسات مع المواطنين، مع الشعب الذي يبني الوطن والذي يحميه ويدافع عنه ويرد عنه المكائد والمؤامرات وشرور الأعداء.هذا الوطن من نعم الله علينا،ودور الأمن في الدولة يتركز في الدفاع عن الوطن وفي حمايته من أي عدوان , فالمواطن هو أساس بناء الدولة .فمن الضروري وجود علاقة قوية بين الاجهزة الأمنية والمجتمع لمنع الانحراف والجريمة والمشاركة سوياً في مكافحتها وتلعب المؤسسات الإجتماعية أدواراً تكاملية مع المؤسسات الأمنية لإحداث الإستقرار للمحافظة على منجزات مؤسسات المجتمع المختلفة وعدم العبث بهاأو إفسادها: فالوطن هو بيت الإنسان جميعا ، فإذا كان الإنسان لا يعبث بمنزله ومحتوياته فمن الأولى ألا يعبث بمنزله الجميع ومنشآته , .وإن من أوجب واجباتنا المبادرة إلى إقامة مجتمع على أسس متينة وطيدة الأركان ، فالامن عصب حياة الأمم كما هو عصب حياة الأفراد ، وعليه يتوقف الامن ما نستطيع تحقيقه لأمتنا من تقدم مادي واجتماعي’, كما يتوقف عليه أيضاً مدى ما يمكن توفيره من ديموقراطية سياسية صحيحة في الداخل ومن الأمور المسلم بها أن استقلال البلد سياسياً واجتماعيا و اقتصاديا رهن قبل كل شيء بالحفاظ على مجتمعنا, وللمؤسسات المجتمع دور كبير في حفظ الأمن، وذلك بمساهمتها في نشر مفهوم الوعي بين أفراد المجتمع، فأجهزة الأمن ، والأسرة، والمؤسسات التعليمية، ووسائل الإعلام المختلفة، كلها لها دور في نشر الوعي بين الأفراد ، بل هو واجب وطني يشترك في ادائه كل مواطن صالح غيور على وطنه, و أن كافة المسئوليات التي تقع على عاتق المواطنين هي مسئوليات تهدف في المقام الأول تحقيق الصالح العام هو الهدف الرئيسي من نشأة السلطة و الدولة فالدولة جاءت لتحقيق صالح المجتمع و خير أفراده ككل و هو ما لا يتأتى إلا من خلال أيمان الإفراد بالصالح العام و الخير المشترك أن الخير واحد بالنسبة للفرد و الدولة ، و أن خير المجتمع أكثر كمالا و أسمى و أجدر بالسعي من الخير الفردي ، فالأمن الاجتماعي هو انتصار الإنسان على نفسه فلكل نفس هواها ، وهي تواقة إلى تحقيق ذاتها كارهة للقيود والحدود حتى إذا فرضت عليها حملتها على كره منها لم تسعر غيرها ولو كانت النفس فاضلة بالفطرة مسالمة في نزعتها لالتزمت بالفضيلة فنعمت بالسعادة وأنعمت غيرها بالأمن والصفاء والعدل ولكن النفس جبلت على الخير والشر,ونسأل المولى جل وعلا أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل مكروه وبلاء، وأن يديم علينا الأمن والاستقرار ، وأن يرد عنا شر الحاسدين ، وكيد الكائدين ، وأن يهدي ضالنا ، ويثبت مهتدينا ، إنه جواد كريم . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|