الحشاشيـن الجدد ... لما تقولون ما لا تفعلون
فى حقبة من التاريخ الإسلامى ظهرت طائفة تدعى (طائفة الحشاشين) ، و قد ظهرت أفكار هذه الطائفة نتيجة التطرف و الغلو و الشطط فى تفسير نصوص الدين ، و أرتكبت هذه الطائفة أفظع الجرائم و الإغتيالات تحت شعار الدين ، و كان لظهور هذه الطائفة أكبر الأثر فى تعطيل مشروع تحديثى و إستقلالى تحت قيادة الدولة الزنكية ...
و لأن التاريخ طالما أعاد نفسه ، فقد عادت الفتنة الموؤدة لتطل برأسها ، و ظهر من يعيد إرتكاب الخبائث تحت مسمى الدين ، و خرجت علينا طائفة جديدة تحتكر الدين لنفسها ، و زادت على فئات الضلال التى سبقتها بأنها لم تجهر بخروجها على الجماعة و مفارقتها ، بل إندمجت فى نسيج الأمة ليعيث فيها فساداً و غياً ...
و لم تكتفى هذه الطائفة بتغلغلها ، بل إتخذت لنفسها شعاراً دينياً إستغلته خير إستغلال و ناورت به للسيطرة على عدد من الهيئات و المؤسسات ، و من ذلك نقابة المحامين ...
و السؤال الذى يؤرق البال هو: كيف يتأتى لمثل هؤلاء أن يستغلوا شعار (الله أكبر) فى معترك الإنتخابات الدنيوى الدنئ الذى تعارف الناس على تسميته (باللعبة القذرة) ؟؟؟
كيف أمكن لهم أن يغمضوا العين عن القيم التى تشتمل عليها كلمة (الله أكبر) و هى الكلمة التى تنزه و تسموا بذات الله تعالى و تجعله فوق كل كبير فى الكون ، و هل هذا هو تقديس الذات الإلهية المأمور به ؟؟؟
و إذا ما عارضهم أحد فى إستخدامهم الغير شرعى لهذه الكلمة السامية ، فإن الرد الجاهز هو ""إن المسلمين إنتصروا على اليهود بكلمة الله أكبر"" ، و كأنهم بذلك يضعون كل منافسيهم فى خانة أعداء الدين و يشبهوهم باليهود...
ثم يأتى الحديث المتكرر عن مشروعهم الإسلامى المزعوم ، و سعيهم لنهضة النقابة و الخروج بها من كبواتها ... و يا له من حديث معسول يخرج من أفواه مدربة متمرسة فى لعبة السياسة ، و وسط الخطب الرنانة التى تنهال علينا لا نجد أثراً لهذا المشروع ، و لا حتى فى سلوكهم مع أقرانهم من المحامين ، فأين هو مشروعكم الإسلامى عندما أبرمتم الصفقات مع الحكومة مرة تلو المرة [B](و آخرها فى إنتخابات الشعب 2005) ، و أين هو مشروعكم عندما سيطرتم على الموارد المالية للنقابة ... ، و أين هو مشروعكم عندما سيطرتم على الموارد المالية للنقابة ...[/B]
لماذا أغدقتم الأموال على أنشطة الرحلات ، و قام (عاصم نصير) فى ذات الوقت بتخفيض منحة الزواج لشباب المحامين تحت مسمى عدم وجود موارد كافية؟؟؟
و أين كان (صبحى صالح) الذين رشحتموه نقيباً طيلة أربع سنوات مثلنا خلالها فى النقابة العامة؟؟؟
و كيف كان نادينا فى عهدكم البائد ؟ و كيف أضحى عندما صار تحت يد المحامين الحقيقيين؟؟؟
أعزائى أعضاء جماعة الإخوان .... ما أنتم الآن إلا جماعة من اللصوص يتفننون فى إهدار و سرقة موارد النقابة ، للصرف على أنشطتهم و أفكارهم دون النظر لمصلحة جموع المحامين ،،، و ما أنتم إلا ممن ألهتهم السياسة فصاروا كالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً...
لقد حق عليكم قول القائل .... ما هم بإخوان ، و ما هم مسلمين...
فسحقاً و بعداً لفكركم و لمن سار على دربكم
بقلم محمد الشهير المحامى
0108824070
وتعقيب من الاستاذ على سليمان
الزميل العزيز رغم كامل اختلافى مع جماعة الاخوان المسلمين والشعارات التى يستخدموه فى حملاتهم الانتخابية من امثلة "تعالوا الى كلمة سواء "او "الاسلام هو الحل " واننى اراه قولة حق يراد بها باطل
-ولكن فلنتذكر يا زميلى العزيز ان الاخوان ياتون باصواتنا سواء الايجابية فى الصندوق او السلبية بعدم التزامنا بالذهاب الى الصندوق او عن جهل انتخابى "للاسف"بان نوزع اصواتنا الى مجموعة من المرشحين وتبقى للاخوان كتلتهم ينجحون بها من يريدون
-هم اهل سياسة منذ 1928 لعبوا مع الملك ضد الوفد ومع الوفد ضد كل الاحزاب ومع الاحتلال ضد الجميع ولديهم قدرة غريبة على تشويه خصومهم ولو بقصص وهمية ولن اذكر لك من هم خصومهم فالجميع يعلم ماذا فعلوا مع خصومهم
-لديهم مشروعهم السياسى نعم ...لديهم اساليهم البرجماتية نعم ...لديهم اهداف غير معلنة نعم ...لديهم تنظيم حديدى منظم قائم على السمع والطاعه نعم ....
-ولكن فلنتفق ان هذه المرحلة لا نستطيع ان نكون مع النظام ضدهم خاصة اصبحنا بين مطرقة الاخوان وسندان الحزب الوطنى وهى فترة انشاءالله لا تطول داخل النقابة على الاقل