لا حول ولا قوة إلا بالله
كل الحوادث مبدأها مـن النظـر ** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبهـا ** فتك السهـام بلا قوس ولا وتر
والعبـد مـا دام ذا عيـن يقلبهـا ** في أعين الغير موقوف على الخطر
يسر مقلتـه مـا ضـر مهجتـه ** لا مرحبا بسرور عاد بالضـرر
"قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ"
النور:30
"وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ "
التوبة : 31
عن جرير - رضي الله عنه- قال : سألت رسول الله " صلي الله عليه وسلم" عن نظر الفجأة فقال:- " اصرف بصرك" ..رواه مسلم
وعن أبي هريرة رضي الله - عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة: العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه".. متفق عليه
النظرة تولد خطرة " خاطر".. والخطرة تولد فكرة.. والفكرة تولد شهوة.. والشهوة تولد إرادة.. ثم تقوي هذه الإرادة حتى تصل إلي الفعل...
وقال ابن القيم رحمه الله" من أطلق بصره في الحرام دعاه ذلك لإطلاق فرجه..
تعيش الأمة الآن في زمن كثر فيه الشهوات.. وانتشرت فيه الرزيلة، وامتلأت الشوارع بالفتيات الكاسيات العاريات . وفى الجامعات لايزال خلع الثياب موضة وتحضر ، وحدث عن الرزيلة فى المسلسلات .. حتى صار الزنا قضايا تعلن علي الملأ " وإنا لله وإنا إليه راجعون"..
لقد نبأنا الرسول صلي الله عليه وسلم عن هذا الأمر حيث قال في حديث صحيح رواه مسلم - قال رسول الله صلي الله عليه وسلم - "صنفان من أهل النار لم أرهما رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها . وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا "...
فقد فسر ذلك أهل العلم بأن معنى " كاسيات " يعني من نعم الله .
" عاريات " يعني من شكرها ، لم يقمن بطاعة الله ، ولم يتركن المعاصي والسيئات مع إنعام الله عليهن بالمال وغيره ، وفسر الحديث أيضا بمعنى آخر وهو أنهن كاسيات كسوة لا تسترهن إما لرقتها أو لقصورها ، فلا يحصل بها المقصود ، ولهذا قال : " عاريات " ، لأن الكسوة التي عليهن لم تستر عوراتهن .
" مائلات " يعني : عن العفة والاستقامة . أي عندهن معاصي وسيئات كاللائي يتعاطين الفاحشة ، أو يقصرن في أداء الفرائض ، من الصلوات وغيرها .
" مميلات " يعني : مميلات لغيرهن ، أي يدعين إلى الشر والفساد ، فهن بأفعالهن وأقوالهن يملن غيرهن إلى الفساد والمعاصي ويتعاطين الفواحش لعدم إيمانهن أو لضعفه وقلته ، والمقصود من هذا الحديث الصحيح هو التحذير من الظلم وأنواع الفساد من الرجال والنساء .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ) ، قال بعض أهل العلم : إنهن يعظمن الرءوس بما يجعلن عليها من شعر ولفائف وغير ذلك ، حتى تكون مثل أسنمة البخت المائلة ، والبخت نوع من الإبل لها سنامان ، بينهما شيء من الانخفاض والميلان ، هذا مائل إلى جهة وهذا مائل إلى جهة ، فهؤلاء النسوة لما عظمن رءوسهن وكبرن رءوسهن بما جعلن عليها أشبهن هذه الأسنمة .
أما قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) فهذا وعيد شديد ، ولا يلزم من ذلك كفرهن ولا خلودهن في النار كسائر المعاصي ، إذا متن على الإسلام ، بل هن وغيرهن من أهل المعاصي كلهم متوعدون بالنار على معاصيهم ، ولكنهم تحت مشيئة الله إن شاء سبحانه عفا عنهم وغفر لهم وإن شاء عذبهم ،
هيا بنا ندخل إلي الواقع
- الواقع أن البنات أصبحت تسير فى الطرقات بغير ثياب.
- الواقع أن البنات أصبحت كلما تتقدم في العلم كلما تتقدم في خلع الثياب.
- الواقع أن البنات أصبحت تعاكس الشباب .
- الواقع أن البنات أصبحت تتسابق علي معرفة أكبر عدد ممكن من الرجال.
- الواقع أن البنات بينهن يقلن لبعضهن .. ماذا فعلتي معه البارحة ؟ قالك بحبك ولا لسه؟ ولا حته مسك إيديكي؟ ؟؟
ونساء عاريات للحياء تاركات خاضعات لاعبات نشتكي هذا إلي الله
تركن ديارهن أبدين زينتهن وإذا خاطبتهن قلن تقدماً والله
حقاً إنه تقدم خطوات لجهنم هذا لا يرضاه مسلم مؤمناً حقاً بالله
ونعود للواقع:
والواقع أن الرجال صارت لا تغض أبصارها.
والواقع أن الرجال صارت تسلم علي الفتيات.. " دي زي أختى والله".
والواقع أن الرجال صارت تعاكس البنات.
والواقع أن الرجال صارت تتسابق علي أكبر عدد من الفتيات.
والواقع أن الرجال صارت تقول بعضها ماذا فعلت معها اليوم؟؟؟
والواقع أن الرجال صارت لم تعد رجال
وصدق الشاعر إذ قال:-
ملئت بنا المقاهي وامتلأت كل المقاهي ** وخلت بيوت الله حتى من ذكر الإله
فلا حول ولا قوة إلا بالله .. وإنا لله وإنا إليه راجعون
اعلم أن نظر الله إليك أسبق ..
وأعمل ما شئت كما تدين تدان..
كفانا معاصي يا أمة الإسلام
بعد دعوات برلمانيين لإقالته
شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي: أحترم النقاب ولم أسخر من التلميذة المنقبة
القاهرة - خدمة قدس برس
قال شيخ الجامع الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي إنه يحترم النقاب ولم يسئ لامرأة منتقبة ونفى ما نُشر فى صحف مصرية إنه قال لتلميذة في أحد المعاهد الأزهرية "أمال لو كنتي حلوة شوية كنتي عملتي إيه"، ولم يقل لها أيضا، كما نشر "أنا أفهم في الدين أحسن منك ومن اللي خليفوكي".
وأوضح الدكتور طنطاوي، في تصريحات خاصة لبرنامج "البيت بيتك" بالتليفزيون المصري مساء أمس الأربعاء (7/10) أن الكثير من السيدات يذهبن إلى مكتبه سعياً لقضاء حوائجهن ومنهن منتقبات ولا اعتراض له عليه، لكنه أكد أن النقاب عادة.
وروي ما حدث قائلا "إنه عندما ذهبت لتفقد أحد المعاهد الأزهرية في بداية العام الدراسي الجديد ودخلت أحد الفصول وجد حوالي 15 فتاة بالفصل واحدة منهن منقبة، فقلت لها ارفعي النقاب فلم تجاوبه ولم تحرك ساكناً، فطلبت من المُدرسة أن ترفع التلميذة النقاب كي تحدثه، فاضطرت التلميذة أن ترفع النقاب".
وقال لها شيخ الأزهر لها "لماذا ترتدي النقاب طالما أن زملائك بنات والتي تدرس لكي مُدرسة إذن فليس هناك حاجة لهذا النقاب، مضيفاً أنه لا مانع للتلميذة أن ترتدي النقاب عندما تأتي من بيتها وتحضر طابور الصباح، ولكن عندما تدخل الفصل ترفع هذا النقاب، بحسب قوله.
وكانت صحف مصرية قد نشرت خبر إهانة شيخ الأزهر للفتاة وأنباء عن اعتزامه إصدار قرار بمنع المنتقبات من دخول المعاهد الأزهرية وإجبار إحدى التلميذات على خلع نقابها، مؤكدا أن الإسلام لا يفرض على المرأة المسلمة تغطية وجهها.
وقد أثارت الواقعة غضب أزهريون ونواب من جماعة الإخوان المسلمين طالبوا الحكومة أن تفرض على شيخ الأزهر الصمت وأن تعيّن له متحدث إعلامي بعدما تعددت سقطاته الكلامية بما يشوّه صورة الإسلام، ونشرت صحف مستقلة أبرزها "الدستور" أمس الأربعاء (7/10) مانشتات كبيرة تقول إن النقاب ليس من الإسلام .. وإجبار شيخ الأزهر تلميذة على خلع النقاب ليس من الإسلام أيضا"، منتقدة ما فعله الشيخ طنطاوي.
وقد دعت جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر، إلى الاستقالة بعد هذه الواقعة وقال النائب حمدى حسن، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب، أنه طالب رئيس الوزراء بصفته المسؤول عن شؤون الأزهر بإقالة طنطاوي لأنه يسيء إلى الأزهر في كل مرة يتكلم فيها، داعيا لتعيين متحدث رسمي باسمه وأن يصمت شيخ الأزهر تماما ويتمنع عن التصريحات.
وقد أدان مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، إجبار شيخ الأزهر طالبة على خلع نقابها واتهم المركز فى بيان أصدره الدكتور محمد سيد طنطاوي باضطهاد المنتقبات وطالبه بالاعتذار للطالبة التي أجبرها على خلع نقابها، كما استنكر المركز قرار جامعة القاهرة بمنع قبول المنتقبات في المدينة الجامعية، وتخصيص أماكنهن كغرف عزل لإصابات أنفلونزا الخنازير!
ووصف المركز تصرف شيخ الأزهر، وقرار جامعة القاهرة بأنه تدخل سافر في حياة الآخرين، بالمخالفة للقانون والدستور والمواثيق الدولية.