إلى المنتدى . . .
منتدى المحامين العرب . . . بيتي الثاني
أَسَرْتَني . . .
ولم تطل بعد إقامتي بين جنباتك . . .
نوافذك الجميلة الواسعة تطل على الدنيا بأسرها . . .
أبوابك سهلة الولوج . . . مشرعة للجميع . . .
تسلمت مفتاحك بيسر وسهولة . .
ودخلت من بابك العريض الواسع . . آمناً . . مؤمناً . .
سكنتُ فيكَ ، وسكنتَ فيَّ . .
ورحت أفكر أين أضع حاجاتي وأمتعتي . . بعد سفر طويل . . ومرير . .
أينما وضعتها في يومي هذا . . وجدتها في غدي ذاك . .
أُمضي معك أجمل ساعات يومي ، وبعض الأحايين يرافقني أولادي . . .
متنقلين بين أشجارك وفيافيك . .
أنهل وإياهم من علومك وأفكارك . .
وأتواصل من خلالك ، وعبرك ، مع الأهل والأصدقاء . .
والخلان والأشقاء . .
القريب منهم ، والبعيد . .
دونما ضجيج أو صخب . .
بصمت أشبه ما يكون بصمت القبور !
يشدني إليك حين أقف على هذه النافذة أوتلك ، عبق ونسيم .
وأنفر منك حين أبرح هذه النافذة إلى تلك . .
أشعر وراء كل نافذة رقيب . .
عيون الدنيا مشرعة عليك . .
تراقب . . تراجع . . تدقق . . تمحّص . . تسجّل . . تقيّم . .
وعيون الكثيرين تتأمل ، وتنتظر . . . دفء العطاء
ألامنا مشتركة ، وأمالنا مشركة . .
وهذه الشراكة نابعة من انتمائنا لأمتنا العربية مهد الرسالات السماوية التي بهرت العالم بما قدمت من فكر وعلم ومثل وقيم عليا .
ألامنا هي آلام الفرقة ، والعصبية المذهبية . .
وآمالنا . . بأن يأتي اليوم الذي تنهض فيه أمتنا من ألامها ، ونتلمس الخُطا نحو مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة . .
تاركين خلفنا ما تصارعت لأجله رجال المذاهب ، وتنافست وتناقشت وتناظرت
مناظرات واسعة استمرت إلى مئات خلت من السنين تسودها العصبية المذهبية أكثر من الغرض العلمي .
وقد وصلت تلك المناظرات في العصور التالية . . السالفة لدى المتأخرين من رجال المذاهب إلى تشاحـن بل إلى تطاحـن كريــه .
فهل ننهض . .
المحامي عدنان يزبك
سوريا ـ حمص