بيان شكر - وتوضيح لموقف المحامين المتهمين بالتعدى على
هيئة المحكمة بعد نظر قضية الاستاذ علاء عامر
فى يوم الاثنين الموافق 25/3/2009 ( اى قبل انتخابات الاعادة بخمس ايام ) نظرت محكمة جنايات القاهرة قضية الزميل الاستاذ / علاء عامر المحامى الذى حضر من منزله صحبة مجموعة كبيرة من الزملاء ، واثناء نظر القضية حضر الاستاذ سامح عاشور عن المحامى الزميل علاء عامر – وعند اثبات حضوره ( قال حاضر مع المتهم ) فرد عليه السيد المستشار رئيس الدائرة ( من انت ) فرد الاستاذ سامح عاشور ( انا سامح عاشور نقيب المحامين ) فرد عليه المستشار قائلا ( اقترب حتى اسمعك ) – ثم طلب الاستاذ سامح عاشور من المستشار تأجيل نظر القضية لاننا فى انتخابات – فرد عليه المستشار ( تقصد اجل للاطلاع ) فرد ايوه اجل للاطلاع .
انتظر المحامين الحاضرين قرار المحكمة – فصدر القرار بتاجيل نظر القضية للاطلاع لدور سبتمبر مع التحفظ على الزميل علاء عامر .
غضب المحامين لحبس زميلهم فى قضية تقديم مستند غير صحيح نيابة عن احد موكليه – وهو امر قد يتعرض له كل محامى ،
تصادف وجود عدد من كاميرات التليفزيون داخل قاعة المحكمة كانت تغطى وقائع قضية الطبيب الذى اجهز على خصمه وقام بتقطيعه الى اجزاء واشلاء صغيرة ، وبعد انتهاء الجلسة ظلت الكاميرات داخل القاعة موضوعة بشكل يوحى بانها مغلقة .
حدث خلاف بين المحامين الموجودين بالقاعة - وكان عددهم اكثر من خمسمائة محامى - على الطريقة التى تناول بها الدفاع عن الزميل المتهم - استطال الخلاف الى حد التراشق بالايدى – وهو ما صورته الكاميرات على انها اعتداء على المحكمة ، وقامت المحطات التليفزيونية بدورها فى تسخين الجو – بمقولة الاعتداء على المحكمة مستندين الى لقطات تم تصويرها فى القاعة بعدما رفعت الجلسة ودخلت كامل الدائرة الى غرفة المداولة .
تقدم رئيس المحكمة ببلاغ الى النيابة العامة يتهم فيه المحامين بالتعدى عليه واحتجازه داخل غرفة المداولة ،
وبعد اجراء التحريات ( اياها ) انتهت التحريات الى توجيه اتهام الى خمس محامين فقط ممن كانوا متواجدين بالقاعة - وهم :
الاستاذ / ايمن رابح المحامى – المرشح لعضوية النقابة العامة
الاستاذ / عبد الحميد الدغار
الاستاذ / هانى سلامه
الاستاذ / ممدوح صابر
الاستاذ / حاتم كمال
وتم استدعاء المحامين المتهمين للتحقيق معهم فى نيابة الوايلى الجزئية ( نيابة عن اكثر من خمسمائة محامى كانوا متواجدين داخل القاعة ) ، وقبل مثول المحامين للتحقيق بدأت تحركات عدد كبير من قيادات وكوادر محامين القاهرة – فقد توجه وفد لمكتب النقيب الاستاذ / حمدى خليفة الذى سارع بالاتصال بالمستشار النائب العام ( ولم يكن موجود بمكتبه ) فقام بالاتصال بالمستشار عادل السعيد ( النائب العام المساعد) – وبعد ساعة تقريبا قام المستشار عادل السعيد بمعاودة الاتصال بالاستاذ حمدى خليفة فى حضور عضو المجلس الاستاذ ابو بكر الضوه وقرر له ان المحامين يذهبوا لجلسة التحقيق معززين مكرمين – ونصح النقيب بالبدء فى اجراءات التصالح والتراضى مع السيد المستشار رئيس المحكمة .
وفى اليوم التالى ذهب الاستاذ عمر هريدى عضو المجلس لمقابلة السيد المستشار عادل السعيد فقرر له ما سبق وقاله للسيد النقيب ،
وفى اليوم التالى توجه المحامين لنيابة الوايلى وحضروا التحقيق صحبة السادة الاساتذة / عمر هريدى ، ابو بكر الضو ، وممدوح احمد ، سعيد عبد الخالق اعضاء مجلس النقابة العامة للمحامين – كما حضر مئات من المحامين خلف زملائهم المتهمين فى قضية لا حول لهم ولا قوة بها .
واثناء التحقيق وجهت لهم النيابة العامة تهم 1- التجمهر 2 – التعدى على موظف عمومى اثناء تأدية وظيفته 3- مقاومة السلطات – اهانة هيئة قضائية - وكانت القضية جاهزة بشهود من سكرتارية الجلسات والحجاب والعساكر والضباط وكلهم شهدوا ضد جموع المحامين ،
وتم عرض الافلام التسجيلية المدونة على اقراص مضغوطه ( CD ) وعددها خمسة افلام لخمس قنوات تليفزيونة تعاونوا جميعا ضد المحامين – واثناء عرض الفيلم المصور يقوم السيد رئيس النيابة بسؤال المحامى المتهم عن اسم كل شخص تم تصويره ؟ الا ان الجميع قرروا عدم الافشاء او الافصاح عن اسماء اى من الزملاء المتواجدين داخل القاعة – ورد الخمس محامين المتهمين بعبارة واحدة ( اعرف شكله ولا اعرف اسمه )
وبعد انتهاء التحقيق حضر المحامى العام لنيابات غرب القاهرة الكلية وتم الاتصال بالسيد المستشار ( الشاكى ) انتهى فيه الى الافراج عن المحامين من سراى النيابة مقابل تسطير اعتذار للسيد المستشار – وهو ما حدث
اردف ذلك بيان من النقابة العامة ( حلا للقضية ) ابدى فيه الاعتذار عن ما بدر من المحامين
وفى صباح يوم الاربعاء الموافق 29/7/2009 توجه وفد يترأسه السيد الاستاذ النقيب حمدى خليفة صحبة الاساتذة سعيد عبد الخالق وعمر هريدى وابو بكر الضوه وممدوح احمد وابراهيم الياس اعضاء مجلس النقابة العامة – وتم الاعتذار للسيد المستشار الذى اكد على احترامه للمحامين و للقضاء الواقف .
ولا يفوتنا ان نؤكد على ان الافلام التى تم تصويرها – خلسة – بعيدا عن كونها باطلة كدليل ادانة – الا انها تكشف عن خطأ ما وقع فيه المحامين – وان الانفعال كان متعديا لحدوده – وان ما حدث شئ يجب التوقف امامه – وكان يستوجب الاعتذار – فلا عيب فى ان يعتذر المخطئ – بل هى شجاعة .
وفى صباح يوم الاحد الموافق 2/8/2009 فوجئ جموع المحامين بالقاهرة ببيان تم توزيعه داخل مقار النقابة بالمحاكم المختلفة يتهم السيد الاستاذ النقيب والسادة اعضاء المجلس بالضعف – والخطأ لموقفهم واعتذارهم نيابة عن المحامين ، وقد كنا نتوقع ان يصدر بيان من كافة التيارات النقايبة المتناحرة داخل وخارج النقابة يشيد بدور السيد الاستاذ النقيب والسادة اعضاء المجلس سالفى الذكر الذين بذلوا الغالى والرخيص من اجل انهاء قضية نقابية بالطراز الاول .
واظن ان كاتبى البيان من ضعاف النفوس قد تمنوا حبس المحامين الذين زج باسمائهم لتصفية حسابات نقابية وخلافه ستشهد بها الايام – وهو ما لا يرقى الحديث عنه الان ،
نعم قد تمنوا حبس المحامين حتى تشتعل الاحداث ويظهر الابطال ويثبت البعض للجميع فشل المجلس فى التصدى لقضايا المحامين ، ومن اجل تحقيق ذلك – يتحبس المحامين – وتغلق مكاتبهم – ويتخرب بيتهم – مش مهم – المهم ان يفشل النقيب والمجلس ونلحق بهم تهم الضعف وغيرها ،
واذ ننتهز الفرصة لنشكر السيد الاستاذ النقيب والسادة اعضاء المجلس على دورهم الشجاع فى حمل عبء التصدى لمشكلة محض نقابية – كانت نتيجة انفعال من جموع المحامين الحاضرين مع زميلهم المحامى علاء عامر فى قضية لازلنا نرى انها مشكلة تتعلق بمخاطر مهنة المحاماة – ولازلنا نرى براءته منها .
عن المحامين المتهمين – والشهود
ايمن رابح
المحامى