كان إعلان فوز الأستاذ حمدي خليفة نقيبا للمحامين رسالة واضحة من محامى مصر لكل من يهمه الأمر, أن الذى يسوق نفسه نقيبا للمحامين عن طريق السلطة وبعيدا عن إرادة المحامين سيبقى عاريا دون غطاء وطني حقيقي فاقدا لدعم الحركة الوطنية المصرية.
ورسالة إلى النقيب المنتخب حمدي خليفة أن هذا التفويض الذى منحته إياه الجمعية العمومية للمحامين مشروط بحجم الإنجازات التي سبق أن حققها فى نقابة الجيزة ومن ثمّ بحاجتهم إلى خدمة نقابية حقيقية, فالمحامون فى حاجة إلى رعاية صحية حقيقية وإلى ترفيه سائغ فى مصايفهم بالعدل والمساواة
لقد جاء فوز حمدي خليفة نجاحا ساحقا تعبيرا عن رغبة المحامين على اختلاف انتماءاتهم وحالة السخط التي انتشرت فى صفوفهم نتيجة تغّول الفساد وأنصاره وإهدار المال العام وعدم الشفافية فى إدارته, ولم يكن الفوز تكريسا لقوة ونفوذ تيار سياسي بعينه بقدر ما كان تعبير عن حالة سخط عام نتيجة الفشل النقابي الذى أصاب دولاب عمل المجلس السابق نقيبا وأعضاء
ونحن نقدم التهاني وا لتباريك للأستاذ حمدي خليفة النقيب المنتخب والزملاء الأعزاء أعضاء المجلس متمنين لهم التوفيق فى مهمتهم وإنجاز ملفات كثيرة عالقة نهيب بعموم المحامين المشاركة فى محاسبة المجلس بصفة دورية كل ثلاثة أو ستة اشهر ليقدموا كشف حساب بما تم إنجازه وما يتوخى عمله, ويأتي هذا المطلب تكريسا لسلطة الجمعية العمومية ورقابتها على أعمال المجلس وتقديم محاضر الجلسات لتكون تحت بصر كل المحامين
إننا مع نشر الحب والوئام والود والسلام الاجتماعي داخل نقابة المحامين بشرط ألا يكون ذلك على حساب أموال المحامين وأراملهم وأيتامهم, وإحالة الوقائع التي تشكل إهدار للمال العام إلى النيابة العامة , وإبعاد كل من ثارت حولهم شبهات سوء إدارة تلك الأموال عن مواقع اتخاذ القرار فى شأنها.
عهد وميثاق أن ندعم المجلس المنتخب نقيبا وأعضاء, وان نقيل من أمامهم كل العقبات والعوائق التي تحول دون أدائهم مهمتهم, وأن نمارس دورا رقابيا مشروعا فى المحاسبة والمتابعة الدورية
عهد وميثاق أن نحافظ على منبر نقابة المحامين حسبما ورثناه من أسلافنا العظام باعتباره منبر من لا منبر له فى كل القضايا القومية ودعم المضطهدين بسبب أرائهم ومعتقداتهم فى وطن يسعى إلى الحرية والعدل والمساواة.
منتصر الزيات
رئيس جماعة المحامين الإسلاميين