التاريخ 4/21/2009 11:36:13 AM   كيف تحكمون يا قضاه مصر؟ وعلى اى اساس تبنى احكامكم ؟؟؟       هل قرأتم رساله الفاروق عمر الى ابى موسى الاشعرى عندما ولاه قضاء الكوفه  يا قضاه مصر ؟ فقد جاء فيها : بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر بن الخطاب امير المؤمنين الى عبد الله بن قيس : سلام عليك & اما بعد (فأن القضاء فريضه محكمه وسنه متبعه ) فأفهم اذا ادلى اليك وانفذ اذا تبين لك فانه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له اس بين الناس فى مجلسك وفى وجهك وقضائك حتى لا يطمع شريف فى حيفك ولا ييأس ضعيف من عدلك البينه على من ادعى واليمين على من انكر الصلح جائز بين المسلمين الا صلحا حلل حراما او حرم حلالا من ادعى حقا غائبا اوى بينه فاضرب له امدا ينتهى اليه فان بينه اعطيته بحقه وان اعجزه ذلك استحللت عليه القضيه فان ذلك هو ابلغ للعذر واجلى للعمى ولا يمنعك قضاء قضيت فيه اليوم فراجعت فيه نفسك فهديت لرشدك ان تراجع فيه الحق  فأن الحق قديم لا يبطله شىء ومراجعه الحق خير من التمادى فى الباطل والمسلمون عدول بعضهم على بعض الا مجربا عليه شهاده زور او مجلودا فى حد او ظنينا فى ولاء او قرابه فأن الله تعالى تولى من العباد السرائر وستر عليهم الحدود الا بالبينات والايمان ثم الفهم ..الفهم فيما ادلى اليك مما ورد عليك مما ليس فى قرأن ولا سنه ثم قايس الامور عند ذلك واعرف الامثال ثم اعمد فيما ترى الى احبها الى الله او اشبهها بالحق واياك والغضب والقلق والضجر والتاذى بالناس والتنكر عند الخصوم فان القضاء فى موطن الحق مما يوجب الله به الاجر ويحسن به الذكر فمن خلصت نيته فى الحق ولو على نفسه كفاه الله ما بينه وبين الناس ومن تزين بما ليس فى نفسه شانه الله  فأن الله تعالى لا يقبل من العباد الا ما كان خالصا فما ظنك بثواب عند الله فى عاجل رزقه وخزائن رحمته والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .......فيا قضاه مصر   ايكم يعمل بمثل هذا الكلام وهذه الوصيه ؟؟ ايكم يفتح ملف القضيه ليقرأ       الا من رحم ربى يا قضاه مصر اتقوا الله فينا  وفى المتقاضين فلو قلت لكل محامى اعطنى مثالا على قضيه اخطأ فيه القاضى خطأ جسيما عندك لوجدنا ملايين القضايا التى يخطىء فيها القضاه   بل ربما ان القاضى يحكم فى القضيه بدون حتى ان يفتح الملف ...... وهذه مشكله كبيره تؤرقنا نحن المحامون فنظهر امام موكلينا اننا نحن المخطئين لان القاضى فى نظر الموكل لا يخطى   لذلك اقول  يا قضاه مصر اتقوا الله فينا واقرأوا كلمات عمر بن الخطاب لابى موسى الاشعرى محمد شهاب المحامى كفرصقر- شرقيه   حسني سالم    عدد المشاركات   >>  57              التاريخ   >>  24/4/2009 زميلي الشرقاوي الاستاذ / محمد شهاب جميعهم قرأوا هذا الكلام وأكثر منه , لكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن القضاة في ذلك الزمن البعيد كانوا يهربون من تولي منصب القضاء ويفرون منه , أما الان فالقضاء لم يعد ولاية مائه بالمائه , فقد دخلت فيه الوظيفة والحوافز والمميز والعادي .. الخ , وفي أيامنا فالكل يسعي لهذا المنصب ويبذل فيه كل ثمين وأصبح وجاهة أجتماعية ولم يعد المعيار مقدار علمك وفهمك , وإنما وضعك الاجتماعي يأتي في مقدمة الشروط وملاءة الأهل المالية ومدي قرابتك لفلان أو علان . وفي النهاية فإن المسألة محسومة منذ القدم كما أخبر الرسول الكريم عليه صلوات الله وسلامه , فقد قال القضاة ثلاثة , قاض في الجنه وقاضيان في النار وهو حديث صحيح , وهو لا ينطق عن الهوي , وإنما يضاف الي معجزاته هذا الحديث في الأخبار عن الغيب والأمور المستقبلية , وكأنه اطلع علي حالنا اليوم فأخبرنا بحال القضاء . ومع ذلك لا يمكن أن ننكر أن لدينا قضاء شامخ وقضاة يشار اليهم بالبنان , وكان لهم صولات وجولات في القانون أو الحياة العامة . حسني سالم المحامي

الانتقال السريع        اختــــار